رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1859

عبدالله النعمة بجامع الإمام: ضعف اللغة في الأمة برهان على خواء فكرها

24 ديسمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
عبدالله النعمة
الدوحة - الشرق

 

أوضح فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة أن المتأمل في تاريخ الأمم والمجتمعات وتعاقب الأمجاد والحضارات يرى فيها ركنا ركينا وقطبا من أقطابها متينا يعد من أهم ثوابتها وأصولها وسبب نشأتها وقيامها ذلكم هو لسانها ولغتها، فهو شعار هذه الأمة وقد أنعم الله سبحانه وتعالى عليها بأفصح لسان وأقوى بيان ثم كان تاجها وفخارها، من أوتي جوامع الكلم.

وقال النعمة خلال خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إن الله منا علينا بأفضل لغة، لغة القرآن الكريم اللغة العربية، وإذا طلبت من العلوم أجلها فأجلها منها مقيم الألسن، اللغة العربية عباد الله حاملة رسالة الإسلام، وأداة تبليغ الوحي، محفوظة بحفظ القرآن الكريم، قال تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، هي لغة الإعجاز الإلهي والإبداع الأدبي، قال تعالى "ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون * قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون".

وقال الخطيب: جاءت آيات القرآن كثيرة في بيان ارتباط هذه اللغة بهذا الكتاب العظيم وهو شرف أي شرف لهذه اللغة، فالقرآن الكريم نزل بها، ونزل بهذا القرآن جبريل عليه السلام على أفضل الخلق النبي عليه الصلاة والسلام، قال تعالى "وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين"، قال الشيخ السعدي في تفسيره لهذه الآية وتأمل كيف اجتمعت هذه الفضائل الفاخرة في هذا الكتاب الكريم، فإنه أفضل الكتب نزل به أفضل الملائكة، على أفضل الخلق على أفضل بضعة فيه، وهي قلبه وعلى أفضل أمة أخرجت للناس بأفضل الألسنة وأفصحها وأوسعها وهو اللسان العربي المبين.

وأضاف: وربط سبحانه وتعالى بين اللسان العربي وبين أعمال العقل فقال "إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون"، وربط بين اللغة العربية وبين الدعوة إلى العلم فقال "كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون" فنطق بها المسلم وغيره وصارت اللغة ضرورة في كل فن فألفوا المعاجم والكتب التي سهلت للناس النطق بهذه اللغة.

وأردف الخطيب: لقد تحدث إعلام الأمة عن فضل اللغة العربية ومكانتها وعن أهميتها في بناء شخصية المسلم وتنمية صفاته، فقال الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه "تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة، وتثبت العقل، وكتب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما "أما بعد فتفقهوا في ألسنة وتفقهوا في العربية واعربوا القرآن فإنه عربي" وشهد الغرب من الذين لا ينطقون العربية بفضلها وسرعة انتشارها وقوتها فهذا المؤرخ رينان يقول: إن من أعجب ما وقع في تاريخ البشر وصعب حل سره انتشار اللغة العربية، فإن العربية ولا جدال قد عمت أجزاء كبرى من العالم، انتهى قوله.

مساحة إعلانية