رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1018

فرحة فلسطينية بالإفراج عن عميد الأسرى كريم يونس

06 يناير 2023 , 06:50ص
alsharq
القدس المحتلة - قنا وكالات

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، امس، عن عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، كريم يونس، بعد أربعة عقود من الأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وفي حين أعرب يونس عن فرحته برؤيته للشمس أول مرة بعد عقود، لكنه أكد أن فرحته منقوصة لوجود 4500 أسير في السجون الإسرائيلية.

وقالت الجزيرة إن سلطات الاحتلال تعمّدت نقل عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس (66 عاما) بسيارة للشرطة من سجن هداريم إلى محطة للحافلات في مدينة رعنانا شمالي تل أبيب. ووفقا للجزيرة، فقد تمكّن الأسير المفرج عنه من الاتصال بعائلته من هاتف أحد المارة الذين ساعدوه في التعرف على المكان، قبل أن يتوجه إلى مسقط رأسه في قرية عارة في منطقة المثلث داخل الخط الأخضر.

وفي أولى كلماته بعد الحرية، قال يونس "أحيي أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم الذي يناضل منذ 100 عام دون أن يرفع الراية البيضاء". وأضاف -في تصريح خاص لقناة الجزيرة- أن قوة من شرطة الاحتلال اقتحمت زنزانته فجر امس واصطحبته إلى خارج السجن، مؤكدا أنه تنقل بين 4 سيارات تابعة للمخابرات الإسرائيلية في عملية سرية، قبل تركه في موقع حافلات بمدينة رعنانا.

وكشف يونس أن المخابرات الإسرائيلية هددته هو وعائلته بعقوبات في حال أقامت احتفالات بالإفراج عنه أو رفعت الأعلام الفلسطينية أمام منزله، مشيرا إلى أن "المخابرات هددت كذلك أصحاب القاعات في البلدات العربية داخل الخط الأخضر ومنعتهم من استقبال أي احتفال بمناسبة الإفراج عني".

وعبّر عن سعادته بأول يوم من الحرية، قائلا "لأول مرة أرى الشجر والشمس والسيارات بعد 40 سنة من رؤية القضبان والأسمنت وجدران السجن".

وأكد يونس أن فرحته بالإفراج عنه منقوصة بسبب بقاء آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، لكنه أكد أن ما يعزيه هو أنه ترك الأسرى موحدين في وجه تهديدات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، داعيا الفصائل الفلسطينية للاقتداء بهم والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية.

وختم حديثه بتوجيه التحية لمراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة التي اغتالتها قوات الاحتلال العام الماضي، مؤكدا أنها كانت سفيرة فلسطينية وصوتا في كل مكان، وأن اغتيالها كان استهدافا لحرية الصحافة وصوت المقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال.

بدوره، قال الناطق باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين إن طريقة الإفراج عن يونس تؤكد أن الاحتلال يخشى حتى فرحة شعبنا واستقباله لأبطاله.

وأضاف حسنين أن استخدام الاحتلال لهذه الطريقة في الإفراج لن تمنع الفرحة من الدخول لقلب كل فلسطيني بتحرر الأسير كريم يونس بعد 4 عقود من الاعتقال.

وأكد يونس وهو عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، أنه "سيكمل مشواره السياسي بعد الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية". وقال: "طالما هناك شعب مناضل فأنا جزء من هذا الشعب، لقد خرجت من السجن لأكمل المشوار مع هؤلاء ولأنشد نشيد بلادي وأستمر معهم. وأضاف "أنا أحيي أبناء شعبنا في كل أماكن تواجدهم حتى في الشتات ومخيمات اللجوء، في القدس وغزة والضفة الغربية، وأنا أعلم أنهم جميعا يحتفلون اليوم بخروجي من السجن، يمكنني لأنني شكلت سابقة، ولكن بالأساس هذه بادرة ونور وضوء في سماء فلسطين من أجل الآتي".

وفور الإفراج عنه توجه إلى قبري والديه في عارة، واللذين رحلا أثناء وجوده في السجن. وكانت والدته الحاجة صبحية يوسف تحصي الأيام انتظارا لحريته، كما كانت دائمة الظهور على وسائل الإعلام للحديث عنه والمطالبة بالإفراج عنه، وروت رحلة انتظارها الطويلة، إذ عاشت 39 عاما و4 أشهر تتنقل بين سجون الاحتلال آملة أن ترى ابنها الأكبر، لكنها توفيت قبل أشهر من الإفراج عنه.

*مطالب إسرائيلية

في المقابل، طلب وزير الداخلية الإسرائيلية أرييه درعي من المستشارة القانونية للحكومة المصادقة على قراره بمصادرة حق المواطنة من الأسيرين المحررين حديثا: كريم يونس وابن عمه ماهر يونس، وهو ما من شأنه أن يحرمهما حق الإقامة في مسقط رأسيهما وسط عائلتيهما في قرية عارة بمنطقة المثلث داخل الخط الأخضر.

وكان درعي -المدان بالسرقة والتهرب الضريبي- قد أصدر قرارا ينتظر مصادقة المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية عليه، يقضي بسحب الجنسية منهما. كما ينوي نواب من تحالف اليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل سنّ قانون يجيز مصادرة حق الإقامة والمواطنة من كل فلسطيني داخل الخط الأخضر يدان بتهم أمنية.

ويحمل سكان المدن والقرى الفلسطينية داخل الخط الأخضر الجنسية الإسرائيلية، ويشكلون نحو 20% من عدد المواطنين في إسرائيل (1.8 مليون شخص)، وينحدرون من سلالة نحو 154 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم عقب إعلان تأسيس إسرائيل عام 1948.

*فرحة فلسطينية

وهنأ الرئيس الفلسطيني ورئيس وزرائه وعدد من الفصائل الفلسطينية، عميد الأسرى كريم يونس بالإفراج عنه من سجون الاحتلال. وأشاد الرئيس محمود عباس بصمود يونس، وقال عباس، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن "المناضل كريم يونس (66 عاما) يمثل رمزا من رموز شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم في الصمود"،.

كما هنأ رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وفق الوكالة، كريم يونس بالإفراج عنه، وقال إن جميع الأسرى والأسيرات في معتقلات الاحتلال سينالون حريتهم. ودعا اشتية المنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل للإفراج عن جميع الأسرى، خاصة الأسيرات والأطفال والمرضى منهم.

وقالت اللجنة المركزية لحركة فتح التي وصفت صموده بـ"الأسطوري"، في بيان، إن يونس شكل عنوانا أصيلا لكل أحرار العالم مِمَّن عقدوا العزم على رفض الظلم والاضطهاد والعنصرية". وتابعت: "إذ نحيي جموع الأسيرات والأسرى، نؤكد استمرار مسيرة النضال وصولا إلى حرية فلسطين وإطلاق سراح جميع الأسرى".

كما أعربت حركة "المبادرة الوطنية" الفلسطينية عن "الفرحة والسعادة العارمة التي عمت فلسطين بإطلاق سراح الأسير كريم يونس". وأشادت الحركة، عبر بيان، بـ"الصمود الأسطوري الذي جسده يونس طيلة السنوات الأربعين، متنقلا من سجن الى آخر، تاركا خلفه الآلاف من الأسرى الفلسطينيين".

وأكدت حركة حماس أن يونس انتصر بإرادته الصلبة على السجّان الصهيوني، وقالت الحركة، في بيان، إن الأسير يونس جسد خلال مدة اعتقاله أبهى صور التحدّي والصمود والصبر. ودعت إلى "تواصل الفعاليات وحشد كل الطاقات تضامنا مع الأسرى حتى نيلهم الحرية وتنسّمهم عبقها في أرجاء الوطن بإذن الله".

فيما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن "فرحة الشعب الفلسطيني بحرية كريم يونس تجسد الأمل بتحرير جميع الأسرى.

أما "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" فأكدت أن "اعتقال الأسير كريم يونس هذه المدة، التي تعتبر من فترات الأسر الأطول على مستوى العالم، ستظل جرحا غائرا تدلل على فاشية وإجرامية الاحتلال". وقالت الجبهة، عبر بيان، إن "تحرر الأسير يونس يجب أن يتحول إلى يوم وطني ترفع خلاله رايات فلسطين وشعارات المقاومة والوحدة".

والأسير يونس أحد أبرز الفلسطينيين، الذين التحقوا بالمسيرة النضالية، منذ ما قبل الانتفاضة الأولى عام 1987، فقد جرى اعتقاله في 6 يناير 1983 بتهم بينها الانتماء لحركة "فتح" المحظورة آنذاك والانخراط في المقاومة المسلحة وقتل جندي إسرائيلي، وحُكم عليه بالإعدام شنقا ثم خُفف الحكم إلى المؤبد المفتوح، وفي 2015 حدد الاحتلال المؤبد بالسجن 40 سنة.

وعلى مدار 40 عاما، شارك يونس في كافة المعارك التي خاضتها الحركة الأسيرة، ومنها الإضراب عن الطعام الذي يعتبر أقسى هذه المعارك، وكان آخرها إضراب عام 2017 الذي استمر لمدة 42 يوما.

وشكل كريم مدرسة للأجيال التي دخلت وخرجت من الأسر، وهو صامد وقوي وثابت على مبادئه الأولى، وبقي الثائر الفاعل في كل جوانب الحياة الاعتقالية، وأكمل دراسته داخل الأسر، وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير.

ويعد المناضل والأسير يونس واحدا من بين 25 أسيرا تواصل سلطات الاحتلال اعتقالهم منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو أي قبل عام 1993، ورفضت على مدار عقود أن تفرج عنهم، رغم مرور العديد من صفقات التبادل، والإفراجات وكان آخرها عام 2014، حيث كان من المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال عن الدفعة الرابعة من القدامى، وكان عددهم في حينه (30) أسيرا، إلا أنها تنكرت للاتفاق الذي تم في حينه في إطار مسار المفاوضات، إضافة إلى مجموعة من الأسرى الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم عام 2014، وهم من محرري صفقة 2011، أبرزهم نائل البرغوثي الذي دخل عامه الـ43 في سجون الاحتلال، وعلاء البازيان، وسامر المحروم، ونضال زلوم وآخرون.

والمناضل كريم يونس ولد في الثالث والعشرين من نوفمبر عام 1958م، في بلدة عارة بأراضي عام 1948، وهو الابن الأكبر لعائلته.

اقرأ المزيد

alsharq ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 35647 شهيداً و79852 جريحاً

ارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 35 ألفا... اقرأ المزيد

74

| 21 مايو 2024

alsharq د. الأنصاري: التصعيد الإسرائيلي في رفح غير مقبول.. والاعتداء على قوافل المساعدات يدعو لتحرك دولي

أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن التصعيد الإسرائيلي في رفح غير مقبول ويسهم... اقرأ المزيد

68

| 21 مايو 2024

alsharq شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على غزة

استشهد عدد من الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء وأصيب آخرون، اليوم، في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، الذي... اقرأ المزيد

36

| 21 مايو 2024

مساحة إعلانية