رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

665

عبدالله النعمة بجامع الإمام: غرس القيم الفضيلة في الأسرة حماية من المفسدات

11 فبراير 2023 , 07:00ص
alsharq
الشيخ عبدالله محمد النعمة
الدوحة - الشرق

أوضح فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن الأسرة المترابطة السعيدة مطلب مهم ومقصد أسمى وغاية عظمى، يسعى إلى بلوغها الإنسان ويطمح إلى تحقيقها الزوجان ويتمنى بقاءها ودوامها الدعاة والمصلحون والسادة والعقلاء، ولكن هيهات هيهات أن يبقى الأمر على حال واستقرار، ولذلك تواجه الأسرة المسلمة اليوم تحديات ومخاطر كثيرة تستهدف كيانها وقيمها والمدرك للأمور يعلم أن حال الأسرة اليوم ليس كحاله بالأمس من القيام بالمسؤولية والترابط والتراحم والوفاق بين أفراده.

وقال الخطيب إن المشكلات الأسرية والتفكك الأسري ظاهرة من أخطر الظواهر الاجتماعية ومشكلة من أعظم المشكلات التي تعصف بالكيان الأسري وتهدد التماسك المجتمعي، تؤدي إلى الخراب الأسر ودمار المجتمعات وما انتشار المظاهر عقوق الوالدين وقطيعة الأرحام وغلبة القطيعة والجفاء وكثرة جنوح الأحداث والصغار وتعدد أسباب الجريمة والفساد وضياع الأولاد وارتفاع معدلات العنوسة والطلاق وغيرها، إلا نتائج حتمية لظاهرة التفكك الأسري وانحلال العلاقة الأسرية والترابط الاجتماعي حتى ظهرت في المجتمعات ظاهرة البيوت المحطمة والأسر المتصدعة حتى إن أفراد البيت الواحد في بعض الأسر ربما يمكثون أياما وشهورا لا يتقابلون ولا يتواصلون وقد يصل الحال إلى التخاصم والنزاع مما ينذر بشؤم خطير وشر مستطير يفني الأجيال ويهلك المجتمعات ويضعف حال الأمة الإسلامية.

أسباب التفكك الأسري

وذكر أن أسباب ما وصل إليه الحال في بعض الأسر من التشتت والتفكك كثيرة ولعل أولها العناد والتحدي فلا يدمر الأسرة ويصدع بنيانها ويشتت شمل أفرادها إلا العناد والتحدي وعدم الاحترام والقيام بالحقوق ورعاية الواجبات وحين يتخاصم الزوجان ويتناكفان في التافهات ويعظمان الصغائر من الهفوات أمام أبنائهما يفقد البيت هيبته ويستخف بالأبوين فتعيش الأسر على جمر من نار ويصبح البيت جحيما لا يطاق، وثم سبب مهم من أسباب التفكك الأسري إنه غياب الأبوين أو أحدهما عن البيت وضعف دورهما وعدم تحملهما المسؤولية الواجبة عليهما، فينشأ الخلاف ويبدأ التصدع في الأسرة.

وأكد الشيخ عبدالله النعمة أن أحق الناس بالرعاية والتوجيه هم الأولاد والأسرة الذين تعيش معهم وتعرفهم حق المعرفة وتسأل عنهم في الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، فكن لهم معاشرا بالمعروف رفيقا هينا في تربيتهم فلا تتركهم نهبا للمغريات وفريسة للمفسدات، اغرس فيهم بذور الفضيلة وجنبهم الرذيلة، وربهم التربية الإيمانية الإسلامية وحثهم على الأخلاق العالية الفضيلة حصن أفكارهم بشريعة الله وكتابه وسنة نبيه وغذِّ عقولهم بالعلم النافع والأدب الماتع وتفقدهم في الصلوات ومناسبات الخير مع التوجه إلى الله بالدعوات الصادقات لصلاح النية والذرية فإنها شعار الأنبياء والصالحين.

 

مساحة إعلانية