رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

Alsharq

د. حسن البراري

د. حسن البراري

مساحة إعلانية

مقالات

1048

د. حسن البراري

السعودية بعيون الإسرائيليين

17 نوفمبر 2017 , 01:33ص

لم يلتفت الكثيرون إلى ما سرّبته الصحف العبرية في السنتين الأخيرتين حول ما أسماه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالتقارب مع "إحدى" الدول السنية، وبالفعل هلل الإسرائيليون لهذا التقارب وقدموه في سياق محاولاتهم خلق انطباع دولي بأن إسرائيل لم تعد تلك الدولة المنبوذة في الإقليم. ولا يخفى على المراقب مدى استفادة إسرائيل من هذا التطور في موقف دولة عربية بحجم ومكانة السعودية التي تنسق على قدم وساق مع حكومة آخر احتلال كولونيالي في العالم.

الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات كان قد كسر الحاجز النفسي لدى يهود إسرائيل بزيارته المفاجئة للدولة العبرية وإلقائه خطابه الشهير في الكنيست، وهناك بعض الذي يبرر للرئيس المصري الراحل تلك الخطوة على اعتبار أنه رجل بحث عن استعادة أرض مصرية محتلة، لكن هل هناك أرض سعودية تحتلها إسرائيل لنتفهم هذا التقارب مع إسرائيل، أم أن وليّ العهد السعودي قادر على إقناع نتنياهو واليمين المتطرف الحاكم بالانسحاب من الأراضي المحتلة؟

يقينًا، ليس للرياض أي تأثير حقيقي على صنّاع القرار بتل أبيب، وبهذا المعنى أستبعد كليًا أن يتمكن وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من إقناع الجانب الإسرائيلي بقبول مبادرة السلام العربية والتي هي مبادرة سعودية بالأساس. والحق أن فريق السلام الأمريكي بقيادة جارد كوشنر والسفير الأمريكي الصهيوني بتل أبيب ديفيد فريدمان لا يمكن له القبول بمبادرة السلام العربية لأسباب معروفة ولن تضغط واشنطن على تل أبيب لقبول المبادرة، وعليه لنا الحق في السؤال عن جدوى هذا التقارب وكيف لبلد بوزن ومكانة السعودية أن تقنع الجانب الفلسطيني بالقبول بحل لا يلبي الحد الأدنى من حقوق الفلسطينيين؟!

ارتفاع أسهم وليّ العهد السعودي عند الإسرائيليين لا يعني انصياع الجانب الإسرائيلي لأي رؤية سعودية لتحقيق السلام، ولا يعني أيضا أن تقوم إسرائيل بخوض معارك نيابة عن السعودية إلا إذا كانت المصلحة الإسرائيلية العليا تتطلب ذلك. فإجبار رئيس وزراء لبنان السيد سعد الحريري على تقديم استقالته وخلق حالة من الفراغ في لبنان لرفع الغطاء عن حزب الله، لا يعني بأن إسرائيل ستحارب نيابة عن السعودية.

فالإعجاب الإسرائيلي بجسارة وليّ العهد السعودية وتأييد نتنياهو لما يقوم به الجانب السعودي لن يترجم كما تريد السعودية، فهناك من بين الإسرائيليين من يرى بأن السعودية تخوض معارك خاسرة على كل الجبهات، وأن فتح جبهة جديدة مع حزب الله ينبغي أن تكون مدروسة بشكل محكم، غير أن تجربة وليّ العهد السعودي هي سلسلة من القرارات الارتجالية غير المدروسة كما حصل في الحرب باليمن والحصار ضد قطر.

تكشف قراءة الصحف العبرية عن شكوك بقدرة السعودية على حسم معركة حزب الله في لبنان، والحق أن الشعب اللبناني أظهر شكلًا جديدًا من التعاطف مع رئيس وزرائهم "المحتجز" وفقا للتعبير الدارج في لبنان هذه الأيام. وهناك من الإستراتيجيين الإسرائيليين من يرى بأن السعودية تحاول أن تدفع إسرائيل لخوض حرب مع حزب الله، ويحذر هؤلاء من انجرار إسرائيل خلف مخططات الأمير محمد بن سلمان. فلماذا تخوض إسرائيل حربًا في وقت أن ما يجري في سوريا من إنهاك لحزب الله يخدم مصالحها.

بكلمة، يشعر الإسرائيليون بالزهو من محاولات السعودية الحثيثة التقارب مع دولتهم وإيجاد نوع من الأرضية المشتركة للعمل، غير أن شيئًا واحدًا ينبغي أن نأخذه بالحسبان، وهو أن إسرائيل تبحث عن شريك عربي يقبل بتصفية القضية الفلسطينية، ويعتقد الجانب الإسرائيلي أن الطريق لتصفية قضية فلسطين يمر عبر الرياض.

اقرأ المزيد

alsharq احتجاجات طلبة جامعات أمريكا.. صحوة الوعي وسقوط سردية الصهاينة

برغم حملة قمع واعتقال الطلبة المناضلين المتظاهرين والمحتجين في جامعات أمريكية لهدف نبيل-وهو وقف حرب إبادة إسرائيل والصهيونية... اقرأ المزيد

51

| 28 أبريل 2024

alsharq العمالة المنزلية تحت المجهر

وضعت القوانين لحفظ الحقوق ودون التمييز بين طبقات المجتمع المختلفة ووظائفهم ليسود العدل بين جميع الأطراف، ولكن عندما... اقرأ المزيد

45

| 28 أبريل 2024

alsharq هل تستحق المنصب؟

هل تعتقدون أن بعض من يتقلدون المناصب (بالصدفة) يتساءلون إن كانوا يستحقون المنصب مهنياً فعلاً؟ وهل لديهم المقومات... اقرأ المزيد

33

| 28 أبريل 2024

مساحة إعلانية