رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

Alsharq

د. ربيعة بن صباح الكواري

[email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

2315

د. ربيعة بن صباح الكواري

لماذا "الجزيرة" على حق و"العربية" على باطل؟

03 أبريل 2018 , 02:08ص

الرسالة الإعلامية انقلبت موازينها في الأزمة الخليجية المفتعلة وأصبحت المهنية غائبة في إعلام الحصار
المتابع للجزيرة سيجد المهنية بعينها بينما اتبعت العربية إعلام التحريض والتضليل لتحقيق أجندات خارجية

على مدى سنة كاملة، منذ مايو 2017 وحتى أبريل 2018 حدث في الإعلام العربي شرخ كبير لم يتوقع حدوثه خلال السنة المنصرمة، فالمهنية كانت غائبة والموضوعية كانت مؤجلة الى أجل غير مسمى، والحيادية لم تكن متواجدة في اعلام الحصار الدجال الذي مارس كافة انواع الكذب لتحقيق اجندات خارجية يعرفها الجميع ولم تعد خافية على احد.
وفي نهاية مايو2017 م انطلقت أكاذيب قناة العربية واخواتها للتحريض ضد دولة قطر حكومة وشعبا، وكان فحوى هذا الاعلام التضليلي ارسال الكثير من التقارير والاخبار والتسجيلات التلفزيونية والصوتية المفبركة بهدف إحداث بعض التشويش في عقول المتلقي الخليجي والعربي على السواء لتشويه سمعة قطر ورموزها واحداث الفتنة التي كانت متوقعة.
ولهذا جاء إعلام الحصار: 
ليقدم للجماهير العربية مجموعة من المعلبات الاخبارية المغلوطة بصورة تقوم على نشر الفكر التحريضي ووصف قطر بأبشع الصفات، وكأنّ بين هذا الاعلام ودولة قطر ثأرا قديما. ولا نجد لكل هذا الهجوم المفتعل اية مبررات سوى ان "العربية وأخواتها" دأبن على افتعال مثل هذه الأزمات وبالتوقيت الذي يخترنه للإساءة لقطر بكل وقاحة.
ونجد شبكة الجزيرة:
كانت بمثابة الصوت الذي ينشر الحقائق ويقول المعلومات الواضحة والمحايدة طوال الشهور الماضية، ولم تكن الجزيرة كذلك ناقلة للمعلومات والأخبار فقط بل عملت على التحليل الوافي والمعمق للاحداث والاستماع للرأي والرأي الآخر مع تقديم كل ما يتصل بالازمة الخليجية من خلال الدلائل والبراهين الدامغة التي أوجعت دول الحصار وكشفت اعلامه الكاذب والأفاق فانتصرت الجزيرة وخابت آمال العربية وأخواتها بصورة مضحكة.
 إعلام الأزمات 
 ولعل نقطة التحول في اعلام الازمات الذي نعيش فصوله منذ مايو 2017 وحتى الآن هو هذا البون الشاسع بين اعلام الجزيرة واعلام العربية وأخواتها. وهو ما يؤكد على قضية في غاية الاهمية تكمن في حقيقة صناعة الاعلام التي ينشدها عالم الاعلام وتكنولوجيا الاتصال اليوم في ظل التخلف الإعلامي الذي تعيشه بعض وسائل الاعلام العربية وبشكل مفجع. وهو ما يؤكد على تردي هذا الاعلام بالرغم من تقدم الاتصال ومجالات المعرفة. حيث ما زال الاعلام العربي يسير بعكس التيار ويتعثر من سيئ الى أسوأ، ما عدا نموذج الجزيرة الذي تغلب على الجميع وانتصر في ساحة المعركة الاعلامية بشكل كبير.
كلمة أخيرة:    
نعم قناة العربية وأخواتها على باطل والجزيرة على حق، وعندما نؤكد هذه الحقيقة فإن مجرى التغطية الإعلامية هو الفيصل في التفريق بين المؤسستين. ومتى كانت المهنية غير متوفرة في الرسالة الاعلامية فإن مصير هذا الاعلام الى زوال واندثار. لأن المتلقي العربي يعرف من الذي يكذب ومن الذي يصدق في ظل قيم الحرية التي ما زالت مبتعدة كل البعد عن واقع الأحداث! .

مساحة إعلانية