رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
الضربة الاقتصادية الموجعة تأتي بسبب الفساد وتبذير المال العام والتآمر على دول الجيران
انهيار سوق العقار والبورصة والاستثمارات الخارجية ينبئ بهزيمة سياسية غير مسبوقة
أصبحت الإمارات والسعودية من الأسواق الخاسرة اقتصادياً على النطاق المحلي والإقليمي والعالمي، وهذا الكساد الذي خيم على دول المنطقة جاء بسبب العنجهية والتسلط في اتخاذ القرار السياسي غير المدروس والذي تتجرعه الشعوب في نهاية المطاف مع كل اسف.. كما أن المستثمر الأجنبي غير وجهته من الإمارات والسعودية الى بعض الدول الأكثر أمانا واستقرارا مثل دولة قطر على سبيل المثال لا الحصر.
وانهيار الاقتصاد السعودي والإماراتي مؤخراً ينذر بالإفلاس الشديد خلال الشهور المقبلة، لأن وجود هذا التبذير من أموال المملكة مثلا على الجهات الخارجية كلف المملكة مليارات الريالات التي ذهبت هباء منثورا، ومن ثم فان كل فعل ستصبح له ردة فعل، وهو السيناريو المتوقع حدوثه مستقبلا.
وبعد فإن
الوضع الاقتصادي داخل ربوع المملكة – بشكل خاص - لا يبشر بالخير، وهناك الكثير من التشاؤم الذي خيم على الأجواء الاقتصادية داخل بلاد الحرمين، وتذكر بعض التحليلات الاقتصادية أن الاقتصاد السعودي المنهار لن يتعافى من انتكاساته الأخيرة إلا بعد سنوات طويلة في ظل الوضع المزري لهدر المال العام بدون مبرر.
الوضع في الإمارات أسوأ
وتذكر بعض التقارير الاقتصادية أن سوق العقار في إمارة دبي المنكوبة يكاد يكون الأسوأ في المنطقة بسبب هجرة الأجانب لهذا السوق والتوجه لأسواق أخرى لدواعٍ أمنية تتعلق بتأمين أموالهم وعدم خسارتها لتذهب مع الريح والسبب في ذلك هو الخوف من السياسة التي تتبعها حكومة الإمارات مع جيرانها وبخاصة دولة قطر التي تتمتع بضمانات أكثر أمنا من غيرها من دول المنطقة.
انهيار أسواق دبي
ولعل الأزمة الاقتصادية قد أثرت كثيرا على أسواق دبي وبخاصة في مجال سوق العقار، حيث هبطت اسعارها إلى أدنى مستوى لها خلال الشهور الستة الماضية، وانهيارها بات وشيكاً بسبب تدني الأسعار ووصولها إلى وضع مخيف جعل حكومة دبي لا تعرف كيف تتصرف مع هذه الحالة الكارثية من الكساد والافلاس!!.
أما حالة الاقتصاد البحريني
فحدث عنه ولا حرج.. فالخسائر لا تعد ولا تحصى.. والكل يترقب الفرج بسبب سوء القرار السياسي للحكومة البحرينية التي سايرت دول الحصار ضد قطر بلا دراية بعواقب الأمور التي تسببت في إفلاسها بشكل مفضوح كما تقول التقارير.
وعلى النقيض نجد
أن الأجانب قد توجهوا إلى السوق القطري الذي يعد بالنسبة لهم الملاذ الآمن والأكثر استقرارا وبخاصة بعد القرارات التاريخية التي اتخذتها الحكومة القطرية، مثل:
- تملك العقار لغير القطريين.
- توفير بيئة اقتصادية آمنة في كافة المجالات الاستثمارية.
- تملك الاجانب ما نسبته 49 % تقريباً من أسهم شركات البورصة القطرية.
وما من شك أن الاقتصاد القطري هو الأقوى على مستوى دول المنطقة، وهذا ما يبشر بالانتعاش غير المسبوق خلال عام من افتعال أزمة الخليج ضد دولة قطر.
كلمة أخيرة
حال الاقتصاد في الإمارات والسعودية والبحرين يرثى له.. ويزداد بؤسا يوما بعد يوم.. وتفاقم الأزمة المالية وحالة الكساد في العقار والبورصة والاستثمارات الداخلية والخارجية الأخرى لهذه الدول انعكس سلبياً على الحالة الاستثمارية للمواطنين والأجانب معا.. فاصبح الانهيار الاقتصادي مكشوفاً للعالم أجمع وهو لا يحتاج منا إلى اية دلائل.
رمضان فرصة عظيمة للتغيير، وانتقال الإنسان من حال إلى حال أفضل، والتخلص من أسر العادات السيئة التي ألفها... اقرأ المزيد
96
| 29 مارس 2024
لا يزال الرأي العام العالمي تحت الصدمة ما لم يجد حلا لحرب الإبادة العنصرية للشعب الغزاوي لكن الحقيقة... اقرأ المزيد
135
| 29 مارس 2024
الإشادة التي عبر عنها مجلس الأمن الدولي في قراره الداعي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر... اقرأ المزيد
60
| 29 مارس 2024
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
رقعة الشطرنج كيف تحولت؟! المقاومة الآن هي من يملك أوراق التفاوض، بعد تصعيد مقاومة اليمن ولبنان وبعد تصريحاتهما بأن المفاوض الوحيد عن محور المقاومة هي حماس حيث إنها أيضا المخولة من فصائل المقاومة في فلسطين، أصبحت المقاومة في غزة تملك فك الحصار عن الكيان الصهيوني في باب المندب ووقف القصف من قبل المقاومة في جنوب لبنان، وهذان الأمران هما الهم الأكبر على الكيان، فالمهجرون من شمال فلسطين المحتلة أكبر هاجس على الكيان والحصار هو الهم الأكبر خاصة بعد توسيع المقاومة في اليمن من نطاق استهدافها للسفن الإسرائيلية، إذا المفاوض الفلسطيني على طاولة المفاوضات أصبح لديه أوراق ضغط مهمة تقوي من إمكاناته على التفاوض ليس على الأسرى فقط بل على الحصار وإيقاف الهجمات في الشمال. اختلف المشهد بشكل جذري، ومما يزيد من قدرة المقاومة هو استمرار خسائر الكيان في المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، وما طرأ على الموقف الأمريكي جمهورا وسياسيين فقد أصبح التجاذب بين نتنياهو والإدارة الأمريكية في شد وجذب، والداخل الإسرائيلي في تفكك وغليان وتناحر يشتد مع مرور الوقت، إذا عامل الوقت مع المقاومة، التفسخ في مفاصل الدولة والمجتمع من حرديم وليبراليين واليمين واليمين المتطرف والأحزاب والعسكر وغيرها من عوامل تصب في صالح المقاومة، ميناء غزة قد يقلب العلاقة الإستراتيجية من علاقة أمريكية إسرائيلية إلى علاقة إستراتيجية أمريكية فلسطينية وتكون إسرائيل الخاسر بفقدان دورها في المنطقة والخادم للنفوذ الأمريكي. في حال حل الفلسطينيين محل إسرائيل في هذه العلاقة الإستراتيجية يعني انتفاء الحاجة لإسرائيل وذلك مكمن الخطورة وعليه التهافت من قبل نتنياهو ولذلك كل ما نرى من عدم سماعه لأي صوت من الداخل أو في الخارج الهدف منه المحافظة على الشراكة الإستراتيجية ما بين الولايات المتحدة وإسرائيل يبدو أن الولايات المتحدة أعطت وقتا معينا ما قبل ديسمبر لمدة ثلاثة أسابيع إلى شهر لإتمام المهمة العسكرية وإعطاء إسرائيل الفرصة أن تحافظ على الشراكة الإستراتيجية ولكن لعدم قدرة إسرائيل لتحقيق انتصار عسكري واضح حتى ما بعد إفراغ شمال غزة جعل موضوع الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة يتراجع ثم يتراجع في اللحظة التي وعى الإسرائيليون أنهم غير قادرين على تحقيق النصر العسكري، حيث بدأت إسرائيل في تطبيق الإبادة بسلاح التجويع والأوبئة مما أثار العالم وجفلت منه أمريكا وسعى نتنياهو للتهجير أصرت أمريكا على حق الفلسطينيين وحقهم في دولة وتمت الضغوط في رحلة غانت للولايات المتحدة. يبدو أن الولايات المتحدة حسمت أمرها بالنسبة للشراكة الإستراتيجية لتكون مع الفلسطينيين وليس مع الإسرائيليين ولذلك فإنشاء ميناء هو إنشاء طارئ ومستعجل للميناء وليس ميناء طارئا وعليه الولايات المتحدة في القرار اتخذت الشريك السلطة الفلسطينية ولذلك رأينا إلى أي مدى الهجوم على الضفة الغربية لمحاولة تفكيك السلطة قبل أن تصبح الشريك الإستراتيجي للولايات المتحدة لأن حماس أو المقاومة لا يمكن أن تكون شريكا خاصة إذا كان تعريفها على أساس تعريف فرق أو وحدات إرهابية. إذن المسار الوحيد الممكن هو شراكة إستراتيجية ما بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية ولذلك كان لا بد من القضاء على السلطة الفلسطينية في الضفة وتفريغ الشمال للهيمنة على الميناء مما يفتح باب الهيمنة على الميناء وعلى مكامن الغاز. بعد أن حسمت الولايات المتحدة الشراكة الإستراتيجية الآن مع الفلسطينيين، ما تبقى لإسرائيل بعد هذا الحسم طبعا أمران إما الميناء وممكن أن تكون إسرائيل شريكة في إدارته لإرضاء إسرائيل ومكامن الغاز وما تبقى هو طبعا قناة بن غوريون ويبدو في هذا الصدد أن ممر الهند الاتحاد الأوروبي سيزيد الطلب على قناة السويس ولذلك تكون قناة بن غوريون داعمة لمثل هذا المشروع. الآن إسرائيل لابد من دخولها في رفح للتمسك على الأقل بقناة بن غوريون، ولكن مصر يبدو مُصرة على عدم فتح هذا المجال ويبدو أن الليونة من الجانب المصري في شأن شمال غزة لتفادي رجوع إسرائيل لطلب قناة بن غوريون ولذلك فكل ما نرى من تفاوض هو في الأساس على الثلاثة المحاور الأساسية ميناء غزة، مكامن الغاز، وقناة بن غوريون، فتشدد نتنياهو أو عدم تشدده أو المجازفات أو المغامرة في إما دفع الجيش وإهلاكه في غزة أو في عدم الاكتراث بالرأي العام العالمي أو القانون الدولي أو الإصرار على دخول رفح كلها أمور أساسية لبقاء إسرائيل، في حال لم تستطع إسرائيل إما الهيمنة على الميناء أو على مكامن الغاز أو على قناة بن غوريون وإذا لم تحقق انتصارا عسكريا كما لاحظنا ورأينا فإذن دور إسرائيل الوظيفي قد انتهى وانتقل هذا الدور لشراكة إستراتيجية بين الولايات المتحدة والفلسطينيين لأن هذا الممر هو في الأساس لصد التدخل الصيني والروسي في المنطقة ولذلك فهو الهدف الأسمى الإستراتيجي بالنسبة للولايات المتحدة ومن سيكون شريكا في هذا المشروع سيعطى الحظوة ولذلك التهافت الإسرائيلي بمحاولة إيقاف هذا المشروع وهذه الشراكة الإستراتيجية ما بين الولايات المتحدة والفلسطينيين.
17934
| 24 مارس 2024
تعمل العديد من المؤسسات والمراكز الإعلامية، خاصة تلك التي تدرك أهمية دور الإنتاج في نجاح منتجاتها التلفزيونية، على توظيف كوادر إنتاجية محترفة وقادرة على نقل رسالتها بفعالية إلى الجمهور المستهدف، تقديم الدعم الضروري من الناحية البشرية والمالية والتقنية لتحقيق أهداف محددة، مثل بناء صورة إيجابية للمؤسسة والدولة، وتفعيل الأنشطة التعليمية والتدريبية، والمساهمة في التثقيف والتوجيه، بالإضافة إلى توثيق الأنشطة الإعلامية للمؤسسات المختلفة، وتحقيق عوائد مالية من خلال بيع البرامج والإعلانات المنتجة. كان يوجد اهتمام كبير في السابق بصناعة الدراما القطرية وإنتاج المسلسلات التلفزيونية ضمن معايير معينة، حيث كانت تتميز بدقة في اختيار المواضيع والممثلين والمخرجين، وكانت تتصدر الدراما الخليجية في تلك الفترة، لذلك، يعتبر تسليط الضوء على الشباب الموهوبين في مجال التمثيل أمرًا أساسيًا، مع الاعتماد على المؤسسات التي تدعم المخرجين وصانعي الأفلام، لتعزيز وعي المجتمع بأهمية هذه الفنون وتقديرها، نشاهد الكفاءات التي لم تبرز بعد، ولا نفهم سبب ذلك بشكل واضح. شهدنا مع تلفزيون قطر العديد من البرامج المميزة والإنتاج الرائع والهوية المتجددة خلال هذه الفترة، حيث سُلِّط الضوء في برنامج (إتقان) على جوانب مختلفة من الحياة ومجالات العمل، بالإضافة إلى تسليط الضوء على إنجازات قطر بدقة، قام البرنامج هذا العام بدمج الإنجازات المحلية والدولية، ومواكبة التقنية بشكل صحيح وملائم مع استكشاف أحدث وأفضل الممارسات العالمية وإبراز الشباب القطري والعربي في مختلف المجالات، من خلال فريق مميز يولي اهتماما كبيرا للتواصل المستمر ومتابعة كل ما هو جديد ومتكامل. كما عملت مؤسسة قطر للإعلام على حفظ البرامج وأرشفة المسلسلات القديمة، وكذلك تحميل جميع البرامج الحالية من خلال تحميل تطبيق جديد «تابع». هذه الخطوة الهامة يجب أن نستفيد منها، ونعمل على تطويرها لمواكبة شركات ومؤسسات الإنتاج الإعلامي، مع التركيز على دعم وتعزيز الإنتاج المحلي مع تمنياتنا لفريق العمل كل التوفيق والنجاح والمزيد من الإتقان.
1887
| 25 مارس 2024
الكسل طريق انهيار الشعوب والأمم، وانكسار الدول والحضارات، ولهذا لما سُئل البرامكة عن سبب زوال ملكهم قالوا: «نوم الغدوات وشرب العشيات». والدول الناجحة اليوم في عالمنا المعاصر هي الدول التي على رأسها إدارات يقظة، وعلى رأس هذه الإدارات مُدراء ناجحون، فالإدارة دائمًا تستيقظ مع المدير النشط وتنام مع المدير الكسول. والإدارة القوية الناجحة هي إدارة لا تتوافق أبدًا مع الكسل، أو أن يكون على رأسها مدير كسول، فهي دائمًا تبحث عن النشاط والهمة في العمل. والمدير الناجح هو ذاك المدير الذي يتميز باليقظة وعلو الهمة والنشاط الدائم وهو بدوره يؤثر في إدارته بهمته العالية ونشاطه القوي، فيؤدي إلى نجاح المؤسسة وتقدمها باستمرار. أما بالنسبة للمدير الكسول فهو ذاك المدير الذي يأتي دائمًا متأخرًا باستمرار بعد حضور موظفيه بوقتٍ طويل، ويظل قابعًا في مكتبه طوال اليوم، فلا يرى موظفيه ولا موظفوه يرونه، ويعجز عن متابعتهم والإشراف عليهم، وتوجيه النصح والإرشاد إليهم، وقد يقوم ببعض المهام ويترك البعض الآخر، ويتطور الأمر إلى أنه يقوم بإسناد هذه المهام إلى أحد موظفيه للقيام بها، وإذا خرج من مكتبه فهو عادة ينخرط في دردشات غير رسمية وغير مفيدة، ويقوم بإثارة الدراما في بيئة العمل، وفي نهاية اليوم ينصرف قبل الموعد المحدد، ويقوم بكتابة تفويض إلى أحد موظفيه لإدارة العمل حتى نهاية اليوم. كما أن المدير الكسول عادة ما يتغيب عن العمل لأيام عديدة خلال السنة الواحدة، ويتغيب عن حضور الدورات التدريبية التي تعُقد للمُدراء لتحسين مستواهم المهني، وإذا كان هناك اجتماع على مستوى الإدارات أو المديريات أو غيرها فهو عادة ما يرسل مندوبًا عنه لحضور مثل هذه الاجتماعات، فهو مدير يتسم بالجمود، والتقليدية، وليس لديه شغف للتطور والتعلم. والمدير الكسول يعجز عن توجيه موظفيه نحو الانضباط والجدية في العمل، «ففاقد الشيء لا يُعطيه»، ناهيك عن تأثيره السلبي في نفوس موظفيه. كما أنه يقف حجر عثرة أمام تقدم المؤسسة وتطورها، ويؤدي إلى انخفاض إنتاجيتها، وقد يكلفها الكثير نتيجة إضاعته للوقت والمال. لذلك فلابد لكل مسؤول أن يكون قدوة حسنة لموظفيه، حتى يقلدوه ويسيروا على نهجه. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: «إن الناس لم يزالوا مستقيمين ما استقامت لهم أئمتهم وهداتهم». وقال أيضًا رضي الله عنه: « فإن رتع الإمام رتع الناس».
1566
| 27 مارس 2024