رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

Alsharq

د. ربيعة بن صباح الكواري

[email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

5249

د. ربيعة بن صباح الكواري

سعودة الجامعة العربية وتنفيذ سياسات دول الحصار (1-2)

11 مايو 2018 , 01:45ص

منذ إنشاء الجامعة وهي تتخبط في سياستها وتنحاز لبعض الأقطار بسبب تفشي الفساد بين أروقتها
قطر كانت وما زالت دولة مسالمة مع كل البلدان ولكن الجامعة اليوم تسيّرها دول الحصار لضرب وحدتها

نعم هذه هي الحقيقة.. وهذا هو معدن دول الحصار الأربع التي تآمرت ضد دولة قطر حكومة وشعباً وانكشفت ألاعيبها ومخططاتها الدنيئة للنيل منها بكافة الطرق والوسائل المشروعة وغير المشروعة.. ففي الوقت الذي تعقد فيه اجتماعات جامعة الدول العربية بين فترة وأخرى، نجد هذه الجامعة تتضح صورتها القبيحة ونواياها السيئة في تسيير هذه المؤسسة بما لا يخدم وحدتنا ولا تضامننا العربي مع كل أسف؟!!.
ومنذ مجيء "أبو الغيط" وأسلافه الذين سبقوه من المرتزقة الذين مكنوا أنفسهم في منصب "الأمين العام للجامعة العربية" والجامعة تميل نحو السقوط إلى الهاوية؟!!.
الفساد ذلك الملف الساخن بالجامعة:
ولا يمكن لأحد أن ينفي توجيه تهمة الفساد إلى إدارة الجامعة العربية وكل من يعشش فيها منذ عقود، دون فائدة ترجى من هذا البيت الذي يفرق بين العرب ولا يجمعهم على قلب واحد، بل إن بعض دول الخليج أصبحت هي التي تديرها من الألف إلى الياء لفرض سياساتها على أجنداتها وبرامجها ومواعيد انعقادها بالشكل الذي لا ترضاه بقية الدول... ويبدو أن العمالة المصرية التي تستعيش من ميزانية الجامعة العربية ما زالت تسير على قدم وساق في تدمير الوحدة العربية وتمزيق الشعوب وزرع الفتن بينها بشتى الصور القذرة لتهميش دور بعض الدول المنتسبة لهذه الجامعة، ومنها دولة قطر؟!!.
سعودة الجامعة العربية:
وقد أحكمت السعودية قبضتها على الجامعة العربية، وغدت تدفع الرشاوى وتضخ الأموال الطائلة لمن يدير هذه المؤسسة لجعلها تقف في الصف السعودي أولاً وصف دول الحصار ثانياً، وهي التي تكمل الدور السعودي في هذه الهيمنة بقوة المال والرشاوى التي تدفعها لرموز الفساد فيها؟!!.
الوجه القبيح لمن يدير الجامعة:
بعد تطور وتيرة الأحداث الأخيرة في دول المنطقة.. أثبتت الأيام بان الجامعة العربية لم تعد تسير في اتجاهها الصحيح.. حيث أصبحت إدارتها بقيادة "أبو الغيط"  لا تنفذ سوى ما يملى عليها من سياسات لا تمت بصلة للوحدة العربية التي نتمناها جميعا، فلا تنسيق للجهود ولا توحيد لوجهات النظر، بل غيرت الجامعة مسارها لتهرول نحو الوجهة السعودية ودول الحصار المتخاذلة عن قضايا الأمة الاساسية ومنها بيعها للقضية الفلسطينية على حساب الانتماء لعروبتنا وديننا الإسلامي الحنيف.
كلمة أخيرة:
حال الجامعة العربية اليوم يرثى له.. وما تقوم به من سياسة خرقاء على حساب وحدة قضايانا المصيرية جعل منها مؤسسة "لا تهش ولا تنش" لأنها تدار من قبل "سلطة المال وأصحاب الفساد" ويقود ذلك التخاذل دول الحصار الأربع التي لا تحترم الأعراف ولا القيم السائدة في كافة المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية؟!!.

مساحة إعلانية