رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
وقف عمر المختار، الشيخ المجاهد، بشموخٍ على المنصة التي أُعدت لإعدامه شنقاً، وأخذ يقرأ كتاب الله بخشوع، غير ملتفت إلى الجنود الإيطاليين المدججين بالسلاح الذين يحيطون به، ويمنعون جموع الليبيين من الاقتراب منه. ولما حانت لحظة إعدامه، انحنى بمشقةٍ عظيمةٍ ليضعَ القرآن الكريم بإجلالٍ على المنصة إلى جواره، ونظر إلى الناس مبتسماً لهم، ثم أخذ ينطق بالشهادتين حتى تدلى جسده في الهواء، فتعالت تكبيراتهم، واندفعوا إليه، لكن الجنود منعوهم من الوصول إلى جثمانه الطاهر.
اليوم، بعد تسعين عاماً على استشهاده، يستلهم أحفاده سيرته، ويجعلون قلبه ينبض فرحاً في قبره، وهو يسمع تكبيراتهم بعد تحريرهم لطرابلس وترهونة، وتوجههم إلى سرت ليطهروها من مرتزقة أبوظبي الذين يقودهم العميل المهزوم: حفتر.
ولابد لنا من قراءة انتصارات الشعب الليبي من ثلاثة زوايا، لأن نتائجها القريبة والبعيدة ستغير مسار الأحداث في العالم العربي كله:
(1) الامتداد السرطاني لأبوظبي: المُلفتُ للنظر في انتصارات الليبيين أنها بيَّنَت أمراً ذا خطورة عظيمة على الإمارات، هو
الشماتة العظيمة التي أبدتها الشعوب تجاهها، لأن الجميع يعلمون يقيناً أن ولي عهد أبوظبي يقف وراء الخراب والتدمير في ليبيا واليمن، وله يد في كل مآسي أمتينا العربية والإسلامية. وتعني تلك الشماتة أن العرب والمسلمين أصبحوا يتعاملون معها على أنها امتداد سرطاني للكيان الصهيوني، وعدو وجودي يُهدد آمالهم وأحلامهم وقضاياهم. وهذا يعني أنها فقدت كل قواها الناعمة، وأصبحت بلا أي رصيد لها في القلوب، وهو أخطر ما يمكن لدولة الوقوع فيه، لأن الجميع سيعملون على إفشال كل سياساتها، وسيناصرون عليها، وستصبح معزولةً عن محيطها القومي والديني الذي لا يمكن لتل أبيب أن تعوِّضها عنه.
(2) الصحوة الوطنية في اليمن: لأن انتصارات الليبيين على المشروع الصهيوإماراتي سيقوِّي الوطنيين اليمنيين الشرفاء، ويدفعهم لمقاومة مشروع التخلف الحضاري والتقسيم والاحتلال الذي تقوده الرياض وأبوظبي واللتان لم تعد لديهما الموارد الكافية لتمويل عملائهما، ولا تملكان قوةً عسكريةً حقيقيةً تجعلهما قادرتين على الحسم.
ولو تابعنا ما ينشره اليمنيون في وسائل التواصل الاجتماعي، فسنجد أنهم ينادون بيمنٍ موحَّدٍ، تراباً وشعباً، وبدولةٍ ديمقراطيةٍ ذات سيادةٍ، ووطنٍ لا يمكن لدولٍ بلا مشاريع حضاريةٍ عربيةٍ وإنسانيةٍ أن تؤثر فيه. مما يعني أن انتصارات ليبيا سترفع سقف مطالب اليمنيين ليصل إلى خروج الاحتلالين السعودي والإماراتي، وتفكيك العصابات المسلحة من عملائهما كخطوةٍ أولى للحل السياسي برعايةٍ دوليةٍ.
(3) انتصار المشروع الإسلامي الحديث: الذي يقوم على بناء دول ديمقراطية حقيقية، تحترم حكوماتها شعوبها، وترابط جيوشها على الحدود وفي الثكنات بلا دور سياسي لها. وهو مشروع تحاربه بشدة السعودية والإمارات من منطلقات مختلفة. فالسعودية الجديدة دولةٌ تريد أن تكون ممثلةً للمسلمين من خلال قيادتها الروحية لهم، لكنها لا تمتلك مشروعاً حضارياً يؤهلها لهذا الأمر، بل إنها تعمل ضد تطلعاتهم، وتُسهم في إضعافهم من خلال دعمها للمستبدين. كما أنها ليست دولةً منتجةً للصناعات والعلم والفكر والأدب، وليس فيها نموذج حكم سياسي يمكن للمسلمين القبول به.
أما الإمارات، فقد سيطرت عليها أوهام ولي عهد أبوظبي في بناء إمبراطورية عربية إسلامية تكون تل أبيب وأبوظبي مركزي القرار فيها. ولذلك، تم استنزاف أموال الإمارات وسمعتها وقوتها المعنوية في حروب مدمرة تدعم فيها الانقلابيين والانفصاليين والطغاة. لكنها كالسعودية، بلا مشروع حضاري ولا نموذج حكم يمكنها تقديمهما للشعوب.
إذن، مَن الذي يمثل المشروع الإسلامي الحديث؟، الجواب هو تركيا التي تستند إلى نظام حكم ديمقراطي تعددي، وهي دولة صناعية ومنتجةٌ للعلم والفكر، ولديها مشروع حضاري عابرٌ للقوميات، إلى جانب أنها حليفٌ موثوقٌ مؤتَمنٌ وقويٌّ سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، مما جعل الشعوب العربية والإسلامية تحترمها، وتلتف حولها، وتتطلع إلى التعاون معها في كل المجالات. وبالطبع، فإن هذا الأمر يزعج الرياض وأبوظبي اللتين تصاعدت وتيرة تقاربهما مع الكيان الصهيوني، وعدائهما للإسلام والعروبة، وانشغالهما باتهام تركيا وقطر بكل الأحداث حتى لو كانت حادث سيرٍ في مدينة جدة، أو شجار بين سكارى في ملهى ليلي بدبي.
كلمة أخيرة:
قال عمر المختار: نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت.
يعكس استقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، عددا من أصحاب... اقرأ المزيد
105
| 13 مايو 2024
الإسلام دينُ اليسر والتيسير، وهو قائم على الرحمة، ورفع المشقة والحرج؛ ابتداءً من العقيدة وانتهاءً بأقل أمور التكاليف... اقرأ المزيد
354
| 13 مايو 2024
(1) يصل ماريو سافيو إلى عالمنا في الثامن من الشهر الأخير لعام 1942، والداه المتدينان يحلمان بأن يصبح... اقرأ المزيد
117
| 13 مايو 2024
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كاتِـبٌ وَإِعْـلاميٌّ قَـطَـرِيٌّ
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
شهدت أوروبا في عصر التنوير حركة فكرية وثقافية كبيرة قادها مثقفون مثل فولتير، وديدرو، وروسو، والعديد من الفلاسفة والكتاب والمفكرين. هؤلاء المثقفون التنويريون شككوا في السلطات التقليدية، ودافعوا عن العقلانية والحرية الفكرية، ودعوا إلى إصلاح المجتمع وتحريره من قيود الجهل والخرافات. في الوقت نفسه، شهد العالم العربي في القرن التاسع عشر حركة نهضة فكرية وثقافية مماثلة، قادها رواد مثل: (رفاعة الطهطاوي، وخير الدين التونسي، وجمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، وقاسم أمين)، وغيرهم. هؤلاء الرواد دعوا إلى التحرر من التقاليد الجامدة، واعتماد العقلانية والعلم، وتحديث المجتمعات العربية، واستلهام المنجزات الغربية في مجالات المعرفة والتقدم. يمكن تعريف المثقفين التنويريين الغربيين بأنهم: (مجموعة من المفكرين، والفلاسفة الذين اتخذوا دورًا مهمًا في نهضة أوروبا. وكانوا يدافعون عن التغيير والتحديث والإصلاح من خلال الكتابة والنقد والتدوين. وقدموا آراءهم حول العلوم، والفلسفة، والسياسة، والاجتماع). في حين يعرف رواد النهضة العربية في القرن التاسع عشر بأنهم: (مجموعة من المفكرين والشعراء، والقادة العرب الذين اتخذوا دورًا مهمًا في النهضة العربية في القرن التاسع عشر. وقدموا أفكارهم، وآراءهم حول الثقافة، والسياسة، والاجتماع، والعلم. وقاموا بتشكيل مؤسسات للتنمية والتطوير والتعميق في الثقافة العربية). على الرغم من أن هناك العديد من أوجه التشابه بين دور المثقفين التنويريين الغربيين ورواد النهضة العربية. فكلاهما سعى إلى تحرير العقول من القيود التقليدية، ونشر أفكار التنوير والتقدم، وإحداث تغيير جذري في المجتمعات التي عاشوا فيها. كما حملوا مشعل العقلانية والعلم في مواجهة الجهل والخرافات السائدة. إلا أن هناك اختلافات في السياق التاريخي والثقافي الذي عمل فيه كل منهما. فالمثقفون التنويريون الغربيون كانوا جزءًا من حركة فكرية أوسع في أوروبا، مدعومين بالتطورات العلمية والفلسفية والسياسية في ذلك الوقت. أما رواد النهضة العربية، فقد كانوا أصواتًا منفردة في بيئة محافظة، وواجهوا معارضة شديدة من السلطات الدينية والسياسية القائمة. في الوقت الحاضر، هناك حاجة ماسة لدور مماثل للمثقفين العرب في قيادة نهضة فكرية وثقافية جديدة في العالم العربي. فالمنطقة تواجه تحديات كبيرة مثل الصراعات، والتطرف، والتخلف العلمي والتقني، وضعف الحريات والديمقراطية. ويُنتظر من المثقفين العرب أن يكونوا صوتًا للتنوير والإصلاح، وأن يدفعوا بمجتمعاتهم نحو الأمام باعتماد العقلانية والعلم والانفتاح على الآخر. وعليه يجب على المثقفين العرب أن يدركوا السياق المعقد للعالم العربي الحديث، وأن يستلهموا الدروس من تجارب رواد النهضة السابقين. عليهم أن يكونوا حذرين من الوقوع في فخ النزعة الاستعلائية الغربية، وأن يحافظوا على الهوية الثقافية العربية مع الانفتاح على الآخر. كما يجب عليهم أن يكونوا واقعيين في توقعاتهم، ويدركوا أن التغيير الحقيقي يتطلب الصبر والمثابرة على المدى الطويل. في النهاية، إن دور المثقفين في قيادة النهضة هو دور حيوي ومصيري للمجتمعات. وعلى المثقفين العرب أن يستلهموا من تجارب الماضي، ويواجهوا تحديات الحاضر بشجاعة وعزم، لصياغة مستقبل أفضل لشعوبهم والإنسانية جمعاء.
1893
| 07 مايو 2024
في عالم الثقافة ما زلت أحتفظ بعقلي. أقرأ كتبا مهمة بقدر ما تتيح لي الظروف، ولا أتأخر عن الإشارة إليها أو الكتابة عنها، وأشعر أحيانا بالتقصير لأني لا أستطيع، وهذا طبيعي جدا، أن أقرأ كل ما يصدر من كتب عظيمة. أنشر ما أكتبه على صفحتي في الفيسبوك أو تويتر من باب الحفظ لها، فأغلب العابرين على السوشيال ميديا ليس لديهم الوقت الكافي، بينما يقفون كثيرا عند التغريدات قليلة الكلمات. هذا طبيعي فالسوشيال ميديا بنت عصر السرعة، وتظل المقالات وقراءتها للذين لديهم الوقت، ولمن ينشغلون بالقضايا الحقيقية، قد يبدون فيها رأيا يثريها حتى ولو بالاختلاف. لكن في السوشيال ميديا ظاهرة هي «الترند». وهو ما يأخذ القارئ أو المشاهد إذا كان الأمر يتعلق ببعض الصور، إلى اتجاه يزدحم بالحاضرين أو المحتفلين، فيسعد صاحب الترند بالكم الكبير وغير العادي ممن يعلقون على كلامه، ويصدق أن ما يراه اهتمام حقيقي، وليس زفة مثل زفة المولد، لا يبقى منها لدى المحتفلين ما يصنع ثقافة حقيقية. الترند قد يشهد انتقادات كثيرة جدا أيضا، ولا يعلم من ينتقد أن صاحب الترند يريد ذلك، فلقد صار في مركز الحدث. مركزا للتفاهة ستدخل في النسيان بعد دقائق. كنت دائما بعيدا عن هذه الظاهرة وما أسهلها. لم أفكر أن أفعلها، ولم أساهم حتى بالتعليق على إحداها، فهي بالونة طائرة تنفجر ولا يخرج منها غير الهواء لدقائق، بينما الهواء الحقيقي حولنا في القضايا الكبرى. لا ألوم من يساهم في الترند، فليس كل الناس ولا كل الأعمار على طريقة واحدة في الحياة، فالذين يقرأون القصص البوليسية مثلا أضعاف من يقرأون الأدب الحقيقي. في الأيام الأخيرة انفجرت السوشيال ميديا بترند سببه سؤال ليوسف زيدان للمفكر السوري فراس السواح، وهو صاحب أعمال عظيمة في تاريخ الأديان والميثولوجيا. كان السؤال في ندوة أقامتها مؤسسة جديدة تسمي نفسها «تكوين» مهمتها تجديد الفكر الديني كما يقولون. بدأوا ندواتهم بلقاء مع مفكر يستحق القراءة والاحتفاء، لكن تبدد اللقاء بسبب «الترند» التافه. ما شاع على الميديا سؤال من يوسف زيدان لفراس السواح هل أنت أفضل أم طه حسين، وإجابة الرجل أنه هو ويوسف زيدان أفضل. انفجرت الميديا بالانتقاد وبصفة خاصة ليوسف زيدان وأعماله مقارنة بطه حسين. المئات دافعوا عن طه حسين وهو يستحق كل ذلك عملا وفكرا، والحديث عنه يحتاج الى مقالات وكتب. اعتذر الاثنان عما حدث وكيف كان الأمر دعابة، وقال السواح إن زيدان ورطه بالسؤال. لكن صار الأمر « ترند» بدا لي مقصودا من صاحب السؤال، فأضاع الندوة وأضاع ما قدمه فراس السواح من أفكار. صار التجديد الديني على الهامش وشاعت الكوميديا والمسخرة. ومن ثم أقول لكم إن هذه بداية منذرة - لا أقول مبشرة من فضلك- بقيمة ما ستقدمه هذه المؤسسة التي لا أتوقع لها دور في التجديد بل لها دور في الترند! ولا أعتقد سيخيب ظني. بعيدا عن ذلك كله أحب أن أضحك مع تعليق واحدة من أجمل من يعلقون على الأحوال الثقافية، هي نجوان ماهر عامر التى تعمل في صفحة « مكتبة وهبان» وهي من أجمل الصفحات الثقافية، والتي لم يعجبها طبعا ما فعله زيدان، قائلة بعد إعلان لشخص آخر تكوين مؤسسة مقابلة لدحض مؤسسة تكوين. قالت نجوان ماهر مع صورة للرئيس السادات «تم تدشين مؤسسات ثقافية في ست ساعات» ولن أزيد من تعليقاتها التي تستحق مقالا ربما أكتبه يوما من فرط الفهم والجمال.
1854
| 09 مايو 2024
كلمة مشهورة لدى أهل الخليج تقال للوجيه (من كلمة وجاهة أي ذي جاه، أو سلطة، أو كبير قوم، أو ذي منصب، أو مركز اجتماعي مرموق يتوجه له الناس لقضاء حاجاتهم)، ومعنى تكفى «أي أنا طالبك تفزع لي على إنهاء أمر معين». وهؤلاء الوجهاء يأتيهم عامة الناس من كل مكان أملاً في أن يساعدوهم في أمور عجزوا عن إنهائها بأنفسهم، بل إن بعض الناس يقطع مسافة طويله لهذا الوجيه لعله يساعده في قضاء حاجته. في الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، رواه مسلم. وهذا فضل من الله على عباده بأنه سبحانه يكافئ من أعان أخاه المسلم على حاجة بالعون يوم القيامة. فالدين أمرنا أن نقوم بمساعدة الناس وقضاء حاجاتهم واحتساب الأجر عند الله. فكلنا في حاجة بعضنا البعض مهما كانت مناصبنا أو مراكزنا الاجتماعية. فالطبيب بحاجة للفراش لتنظيف عيادته، والتاجر بحاجة للمحاسب، والغني بحاجة للحلاق، والوزير بحاجة لمن يحضر له اجتماعاته، وهكذا، وهو مصداق قوله تعالى ﴿وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ﴾. فالذي أكرمه الله بأن يكون وجيها فعليه أن يساعد كل من يأتيه ويقوم بحاجته حتى تنقضي ويحتسب الأجر، فليس له الحق في اختيار من يساعد من الناس. واعلم أن هذا الشخص الذي قصدك واختارك من بين عباده لتقضي حاجته، قد أرسله الله لك لتقضيها له وتكسب الأجر، فإنه قد جاءك وهو متوكل على الله ومتفائل بأنك ستقضي حاجته فلا تخيب رجاءه. ولتعلم انه قد يأتي يوم تحتاج له ولغيره، فلا تحقرن من المعروف شيئا. فلا تتردد أو تقول (على خير) وأنت لن تفعل شيئا. فإن الرجل ذا المنصب أو المركز أو الجاه يكون مثل الرأس في الجسد، ولهذا يذكر عن رجل أوصى ابنه فقال: يا بني، لا تكن رأسا فإن الرأس كثير الآفات أو الأوجاع، فعليك أن تتحمل ما يحمله هذا المنصب من تكلف أو تعب فلذة خدمة الناس لا تعادلها لذة. وكلمة جزاك الله خيرا عندما تنهي حاجته، هي أبلغ الثناء. فإذا قال شخص لآخر (تكفى يا فلان أبيك تخلص لي موضوعي) قال له (ابشر بسعدك) ومشى معه حتى يقضى حاجته، وهذه من مكارم الأخلاق، لان كلمة تكفى عند اللي يعرفون معناها تهز الرجال. قال الشاعر: جيتك بكلمة كنها صقعة الويل وإن قلت تكفى لا تـهـاون بـتـكـفـى تكفى تراها كلـمـة تـقـطـم الـحـيـل لا بالله إلا تنسف الـحـيـل نـسـفـا تكفى ترا تكفى لـهـا هـدرة الـسـيـل في صدر حرٍ ينتف الطيـب نـتـفـا تكفى ترا تكفى لها تـسـرج الـخـيـل إن كان لك في مجمع الخيل عسفا تكفى ترى تكفى تهز الرجاجيل ولولا صروف الوقت ما قلت تكفى نسال الله أن يكتب الأجر لمن قام مع أخيه المسلم في حاجته حتي يقضيها له.
1821
| 10 مايو 2024