رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

Alsharq

محمد جابر سلطان الجابر

مساحة إعلانية

مقالات

1036

محمد جابر سلطان الجابر

وراء كل وطن عظيم.. امرأة عظيمة (1)

13 أكتوبر 2020 , 07:00ص

مشاركة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، عضو المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والذي أقيم في شهر سبتمبر الماضي يوم 2020-9-9 بمناسبة اليوم العالمي لحماية التعليم من الاعتداءات، والذي يأتي لتأكيد الالتزام تجاه هدف حماية الحق في التعليم في أوقات النزاعات، وحماية التعليم من الهجمات المستمرة والمتعمدة، والعنف المسلَّح المنتشر والذي يعاني منه الأطفال في جميع أنحاء العالم.

وكانت صاحبة السمو افتتحت الحدث بكلمة أكدت فيها على ضرورة وجود دعوة عالمية موحدة، لإنشاء آليات فعالة لرصد انتهاكات القانون الدولي، وضمان محاسبة مرتكبيها، قائلة سموها: بينما نعمل على محو الأمية هناك من يعملون على نشر الأمية، وكأن ثمة هجوما ممنهجا على كل من وما يهدف إلى بناء الإنسان، ولعلها أمية الضمائر التي تتنافر دائما مع صحوة العقول.

وشددت صاحبة السمو على أن اليوم العالمي لحماية التعليم من الاعتداءات لا يجب أن يكون مجرد يوم احتفالي على جدول الأمم المتحدة، دون أن يكون لحماية التعليم تجسيد واقعي على الأرض يتطابق مع مفهوم الحماية.

وأضافت سموها: إن حياة وتعليم ومستقبل هؤلاء الأطفال مسؤولية تضع المجتمع الدولي في اختبار لا يجوز الفشل فيه، لأن إنسانيتنا تختبر في مثل هذه المواقف، فلنكن معا جميعا لحماية التعليم، وهي سموها كان لها الفضل الأول في مثل هذا الاقتراح، والذي دعت إليه في المنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان بجنيف في شهر أكتوبر من عام 2019 كيوم عالمي لحماية التعليم من الاعتداءات، وفي إطار التزام متجدد لزيادة الوعي بمحنة الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح، والذين هم في أمس الحاجة إلى الدعم التعليمي، ولضمان مساءلة أولئك الذين يهاجمون المدارس وأماكن التعليم، وحيث يتزايد هذا المؤثر مع الظروف الاستثنائية والمؤلمة الناجمة عن جائحة كورونا "كوفيد - 19"، والتي تطال حاليا أكثر من (75) مليون طفل وشاب بحاجة لتلقي الدعم التعليمي في أكثر من (35) بلدا متضررا من الأزمات، وأن مثل هذه الأزمات تمثل رسالة مهمة بأن التعليم يمكن أن يكون أداة فعالة ومؤثرة لإحداث التحولات الإيجابية في المجتمعات، وتجعل من الأزمات فرصة لتعزيز التعاون والتكاتف، وبما يصب في مصلحة الجميع، ويخلق عالما يسوده السلام والازدهار والكرامة الإنسانية، وأن التعليم يشكل أيضا أداة رئيسية وفعالة للتنمية والازدهار، ولإعادة بناء الاقتصادات والمجتمعات التي مزقتها النزاعات والأزمات، وأنه وفقا للإحصاءات الحديث الصادرة عن التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات تم الإبلاغ عن أكثر من (11) ألف هجوم على التعليم في (93) دولة على مدار السنوات الخمس الماضية، مما أسفر عن مقتل وإصابة (22) ألفا من الأطفال والمعلمين والأكاديميين، وقد قُوبل العديد من هذه الهجمات بالإفلات من العقاب.

وللمقال بقية الأسبوع المقبل.

مساحة إعلانية