رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
إن الدماغ البشري هو أساس الذكاء الفطري، وهذا ما أشرت إليه في مقالي رقم (1) من ان التعلم العميق هو أبرز مظاهر الذكاء الاصطناعي، والذي يرتكز على شبكات عصبية صناعية تحاكي في طريقة عملها أسلوب الدماغ البشري، ولطالما مثل الدماغ البشري سراً حير العلماء طويلاً، اذ يتميز هذا الجزء من الجسم الذي يقع داخل جمجمة محصنة بقدرات هائلة تمكنه من القيام بأعمال حسابية فذة، ومن الإبداع والفهم بطرق لم يسبق لها مثيل في الكون المعروف، وكل ذلك باستخدام قدر من الطاقة يكفي لتوهج مصباح كهربائي بقدرة 20 واط، وحيث تمكن الإنسان اليوم من تحقيق طفرات كبيرة في فهم الدماغ البشري، واكتشف ان خلايا الدماغ يمكن ان تتجدد، وحيث يتسم الدماغ البشري بقدرات هائلة، اذ يصل وزن دماغ الانسان نحو 1.50 كجم، أي ما يعادل نحو ثلث وزن دماغ الفيل وخمس وزن دماغ حوت العنبر، وذلك ما ذكرته اخصائية الأعصاب البرازيلية سوزانا هيركولانوهوزيل من جامعة فاندر بيلت بولاية ينسيتي الأمريكية التي استحدثت طرقاً جديدة لحساب الخلايا العصبية، ووصلت إلى أن لدى البشر 86 مليار خلية عصبية، وان ذلك يمثل عاملاً رئيسياً في تفوقنا المعرفي وان القدرة الحاسوبية الهائلة التي تقدمها الخلايا العصبية الموجودة في القشرة الدماغية، والتي يصل عددها الى 16 مليار خلية من المحتمل أن تكون العامل الذي يساهم بشكل حاسم في هيمنتنا المعرفية، وهذا ما حاول الباحث ايثان سولومون من جامعة بنسلفانيا بتبسيط مفهوم الفكر بقوله "ما تمثله عملية التفكير بالنسبة لي أنها ببساطة عملية تحويل المدخلات الى نتائج بواسطة الدماغ". وهناك نظرية تسمى نظرية الأنماط الادراكية التي وصفها الباحث ستيفن كوسلين من جامعة هارفارد، حيث يقول كوسلين اننا جميعاً نستخدم كل أجزاء أدمغتنا طوال الوقت لكن هناك من يعتمد أكثر على الأنظمة الدماغية العلوية أو السفلية بعض الشيء، ويؤثر هذا بالتبعية على سلوكياتنا، وأن بمقدورنا الاستفادة من هذه المعلومات بتوظيفها في آليات التعلم العميق والذكاء الاصطناعي التي يمكنها من تقديم تنبؤات دقيقة حول السمات الشخصية للشخص، استنادا إلى التصوير العصبي للدماغ، وأنه وفقاً لآخر منشورات الأبحاث الطبية التي ذكرت أنه من العجيب أيضاً أن يتحول الدماغ إلى خلية من النشاط خلال النوم أيضاً، وأنه بمجرد فقدان الوعي يبدأ الدماغ العمل على جميع المهمات مثل طرد الجزيئات السامة (الفضلات)، وتنظيم مستويات الهرمونات، وبناء الأحلام والتي يعتقد أنها توفر بيئة آمنة لمحاكاة سلوكيات جديدة من شأنها مساعدة المرء خلال فترة يقظته بأرشفة بعض التجارب لاستحضارها في وقت لاحق وأن الخلايا العصبية داخل الدماغ البشري لا تتوقف عن العمل إلا عند الموت.
وللمقال بقية الأسبوع المقبل.
خلال هذا الأسبوع كان لمعالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نشاط يومي في... اقرأ المزيد
93
| 03 مايو 2024
لعل الحقيقة التي لا يغالي فيها أحد أن الغلاء الذي قد نشر بنوده، وأعلن عن وجوده، في كل... اقرأ المزيد
75
| 03 مايو 2024
يعيشون مندسين، بين خوف البوح وسحر الكلام، بين فيض، ودمع وأحيانا كثيرة تردد، منعزلين بالفطرة، وينجزون بصمت، فهؤلاء... اقرأ المزيد
60
| 03 مايو 2024
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
من فيتنام وأمريكا تنقض غزلها، بعد حرب أمريكا على العراق اتضح أن أمريكا ناقضة الغزل، فقد بنت غزلها منذ الحرب العالمية الثانية، فنسجت منظمات الأمم المتحدة وقوانينها الليبرالية، من حقوق الإنسان والديمقراطية وحق التعبير وحق الرأي، وعدم شرعية التعذيب والوصاية على الحقوق المدنية، ومحاربة العنصرية وتجريم جرائم الحرب ووضع التشريعات لمعاقبة الإبادة الجماعية وإنشاء المحاكم الدولية والأممية، وبدا أن أمريكا تهيمن من خلال أعلى المبادئ الإنسانية وثمرة التجربة الإنسانية، فرضخ العالم لهذا القادم الجديد وذي الروح الإنسانية والسلوك الراقي، والعلم الوفير والإدارة الحكيمة والتقدم العلمي والتقني، وقدم للإنسانية المعارف والتقنيات من أجهزة التكييف إلى السيارات والطائرات والفاكس والإنترنت والشبكات الاجتماعية وكذلك الممارسات الحديثة، والمؤسسات الدولية وخاصة الأمم المتحدة، لكن في حربه على العراق بدون مبرر إلا من مطامع النفوذ والهيمنة الامبراطورية، نقضت أمريكا الغزل فكذبت على الأمم المتحدة من أجل الحصول على إذن لمهاجمة العراق، فلما تم الرفض، نقضت العهود وعزمت على مخالفة أمر الأمم المتحدة والقانون الدولي فكان بداية النقض لما تم نسجه، نقضت العهود أمام العالم ففقدت المصداقية وتتالت تجاوزاتها من قتل للمدنيين والتعذيب في أبو غريب وغوانتانامو بيي وبقرام، واستمرت سلوكيات النقض، حتى جاءت حرب أوكرانيا وتدابيرها في استفزاز روسيا من أجل إدخال الناتو في حرب معها لضمان استمرار أوروبا حليفا وداعما لأمن أمريكا، فقطعت إمدادات الطاقة عن أوروبا وحشّدتها لمواجهة روسيا، فجاء طوفان الأقصى ليقلب كل المعايير والمصفوفة الذهنية التي اعتمدت على النظام العالمي المشيّد والمقبول عالميا، بدّد طوفان الأقصى الصور الذهنية المبنية في المخيلة العالمية، من صورة أجهزة المخابرات الفذة الناجحة والجيوش التي لا تهزم إلى من هم أصحاب النفوذ والهيمنة العالمية، تهاوت الهياكل والبنى من حولنا، فتضاءلت القوى العظمى أمام باب المندب، وتساقطت أصنام الماضي من الموساد وشين بيت وأمان وسي آي أي و د آي أي ومثيلاتها أمام غزة المقاومة، وتفككت السردية الغربية الاستعمارية أمام الواقع وانتشار تقنيات الحاضر، فتهاوت المؤسسات الإعلامية الكبرى من سي إن إن إلى وول ستريت إلى الواشنطن بوست، بدا غزل أمريكا في حالة تناقض تداعت لها المؤسسات وبلغ الأمر ذروته بدخول الجامعات على خط المظاهرات حماية لأسس الغزل حق التعبير وحق التظاهر خاصة في حرم الجامعات، بدت أن أمريكا أصبحت دولة دكتاتورية، وكذلك أوروبا في منع التظاهر، وتحولت المواجهة من وقف لحرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري والحصار على القطاع، إلى موضوع يمس الذات ويمس كل ما هو أمريكي من دفع ضرائب تسرب لإسرائيل وتنعم بها إسرائيل إلى استخدام تلك الأموال في حرب الإبادة، فخرج الأمريكان للتعبير عن رأيهم فتم قمعهم كما تم قمع الشعوب الأوروبية، هنا لم يعد الأمر مجرد حرب إبادة باسم أمريكا والغرب بل هو هجوم على كل ما غزل في الثقافة الأمريكية والأوروبية والغرب والثقافة الغربية، التي كان باسمها شنت حروب وتكونت أحلاف لحماية تلك الثقافة من ديمقراطية وحرية، لقد نقضت أمريكا غزلها، واستحقت ناقضة الغزل أن تكون تلك نهاية عصر الهيمنة الأمريكية والغربية، فلم تعد هناك ثقافة يدافع عنها أو مواقف أخلاقية يمكن البناء عليها، لقد حان الوقت للعالم لإعادة بناء النظام العالمي، فلم تعد أمريكا ولا أوروبا حامية للإرث الإنساني والنظام العالمي، فلا بد من تدخل العالم وشعوب العالم كما نرى أمامنا على الشاشات والشبكات الاجتماعية، هناك قناعة من المجتمعات الغربية أنها لم تعد قادرة على حمل الأمانة ولابد من الشروع في ترتيبات إقامة نظام عالمي يحظى بدعم العالم.
2886
| 02 مايو 2024
ما بدأ الأسبوع الماضي في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الامريكية هو حدث تاريخي. قام الطلاب في جامعة كولومبيا بالتظاهر والاعتصام والتخييم في الجامعة طلباً للاستماع إلى مطالبهم حول وقف العدوان على غزة ووقف الدعم الأمريكي العسكري والمالي لتل ابيب ووقف استثمارات الجامعات مع إسرائيل. استعانت رئيسة جامعة كولومبيا بالشرطة لفض اعتصام الطلاب بالقوة حيث تم اعتقال أكثر من 100 طالب، مما جعل الأساتذة والطلاب من الجامعات الامريكية المختلفة يخرجون للاعتصام والتظاهر ومنها جامعات كبرى مثل جامعة نيويورك وييل وهارفارد. لهذه الاحداث دلالات تاريخية منها عندما اعتصم طلاب الجامعات الامريكية في 1968 احتجاجاً على الحرب في فيتنام وأثروا على الرأي العام في ذلك الوقت. وكيف يؤثر طلاب جامعة كولومبيا على الرأي العام الأمريكي اليوم. والدليل الغضب الإسرائيلي وتحريض النتن ياهو ضد الطلاب المتظاهرين وما يحدث في أمريكا وكأنه يحدث في تل ابيب!. طلاب الجامعات يقفون على الجانب الصحيح من التاريخ دائماً والجيل الجديد واع وعارف. منذ فترة انتشر فيديو مواجهة شباب لنائب امريكي حول الإبادة الجماعية في غزة من قبل إسرائيل في جلسة حوارية في نيويورك، وبينما كان الشباب يدافعون عن الفلسطينيين كان الحضور ممن هم أكبر سناً يحاولون اخراسهم! هذا الفرق بين الجيل الفاهم والجيل الحافظ. الجيل الذي بنى أمريكا وإسرائيل مستاء من الجيل الذي يرفض احتلال فلسطين والإبادة الجماعية في غزة ومليارات الدولارات التي تُعطى لإسرائيل سنوياً ليحظى الإسرائيليون بتعليم وعناية طبية مجانية بينما يعاني الكثير من الأمريكيين من أقساط الجامعات وتكاليف العناية الصحية!. ما يحدث الآن صفعة كبرى لإسرائيل التي سخرت ادواتها الإعلامية العملاقة لتظهر نفسها وتقنع العالم بأنها ضحية تدافع عن نفسها ولا ترتكب إبادة جماعية بحق احد وأن «حماس» هي الشريرة والمفترية. ولم يصدق العالم هذه الأكاذيب، ولم تنجح البروباغندا الإسرائيلية، بل على العكس العالم يثور على إسرائيل اليوم بسبب ما تفعله، وتحاول إسرائيل حتى اليوم رمي تهمة معاداة السامية نحو أي شخص ينتقدها وان كان يهوديا. العالم اوعى.. افهم.. اعلم بما تقوم به إسرائيل الصهيونية المحتلة للأراضي الفلسطينية، ويعود الفضل بشكل كبير اليوم لوسائل التواصل الاجتماعي التي تساعد على نشر فظاعات هذا الكيان المسخ وما يقوم به في الأراضي الفلسطينية المحتلة والضفة الغربية وغزة. فلنكمل فضح الصهاينة ونشر جرائمهم في كل مكان! فهذا ما اوصلنا لهذه اللحظة التاريخية.
1593
| 30 أبريل 2024
كنا نعتقد لسنين طويلة بأن سياسة القبضة الحديدية وقمع الشعوب والحريات المختلفة تقتصر على دول العالم الثالث أو في الدول التي على شاكلتها!. وكنا نرى الدول المتقدمة أو المتحضرة التي تؤمن بمختلف الحريات وبحرية الرأي والرأي الآخر وحرية التعبير والتي لطالما أبهرتنا وكنا نتمنى أن يكون في دولنا مثلها في يوم من الأيام! لكن بان لنا جلياً بأن هذا الاعتقاد خاطئ ولا يعدو كونه من باب الزيف والخداع، فالذي يُمارس على المحتجين من شرفاء العالم ومن نوادره في الجامعات الأمريكية والأوروبية من قمع وفض الاعتصامات السلمية بالقوة وأحياناً بالقوة المفرطة في الدول المشاركة في إبادة أهل غزة بطريقة أو بأخرى والتي تنفذها إسرائيل منذ سبعة أشهر وما زالت تواصل ذلك غير آبهة بالخسائر البشرية الكبيرة جداً وتقول بصريح العبارة لن يستطيع أحد أن يمنعها من تنفيذ مخططاتها بمشاركة الغير بعد أن داست بأقدامها على مختلف القرارات الدولية، بما في ذلك محكمة العدل الدولية أعلى سلطة يلجأ إليها المتخاصمون وبعد أن كبلت أيدي مجلس الأمن بأغلال الفيتو الأمريكي والأوروبي وأصبح عاجزاً بمرتبة الشرف الأولى عن فعل أي شيء تجاه هذا الذي يحدث في سابقة خطيرة غير معهودة من أي دولة في العالم مثلها ما عدا إسرائيل. إسرائيل التي تستدعي شماعتها التاريخية مثل معاداة السامية تقوم بأفعال أكبر من تلك الأفعال بكثير التي ارتكبت في حقها والتي لا نعرف حقيقتها لكن ما تفعله بأهل غزة والضفة يُنقل بالصوت والصورة وبالتحليل الواضح مثل نور الشمس. انكشف لنا وجه هذه الدول وبانت حقيقتها بأن كل الذي سمعناه عنها بأنها تحترم مختلف الحريات وحقوق الإنسان ومبدأ التعايش السلمي وأنها تعمل على منح الفلسطينيين دولة مستقلة هو أقرب من الخيال للواقع، فهي تريدهم أن يتبعوا سرابا كسراب أوسلو الذي ظلوا يتبعونه ويُمنون النفس به دون نتيجة تذكر لسنين طويلة ولم يصلوه أبداً وكادت القضية الفلسطينية أن تُنسى في ظله لولا الأحداث الأخيرة!.
1317
| 01 مايو 2024