رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

Alsharq

جابر محمد المري

مساحة إعلانية

مقالات

1442

جابر محمد المري

لكم القرار.. الالتزام أم الحجر المنزلي؟

02 فبراير 2021 , 01:00ص

قبل عام من الآن فرضت ظروف تفشي فيروس "كوفيد - 19" في العالم أجمع على دولتنا تطبيق الحجر المنزلي على كافة الموطنين والمقيمين على أرضها، وفرضت أقصى تدابيرها الاحترازية المتضمنة منع كافة أشكال التجمع، وقررت إغلاق الكورنيش والحدائق والشواطئ العامة والمجمعات، وذلك للحد من انتشار هذا الوباء.

كنّا نعيش تلك الفترة بقلق وتوتر رغم أن الدولة وفقها الله وفّرت كل سبل المعيشة والراحة للجميع مع الأثر البالغ الذي أحدثته هذه الإغلاقات التي شملت كل الأجهزة الحكومية عدا أجهزة الأمن والأجهزة الصحية والجهات التي تعمل على توفير الراحة والأمان لكل فرد يعيش على هذه الأرض الطيبة ومراكز التسوق والمحال عدا المتعلقة بالسلع الضرورية والمواد الغذائية.

هذه الأزمة التي اجتاحت العالم أجمع وضربت عصب اقتصادها وشلّت أوجه الحياة فيها أعطت شعوب العالم دروساً مهمة في تحمل المسؤولية والمشاركة الفعالة في الوقوف مع دولهم والمجتمع الدولي لمواجهة هذا الوباء، وبأنه إن لم تكن للشعوب وقفة وثباتاً مع الإجراءات التي ينبغي عليهم الالتزام بها ودعم الإجراءات التي تطبقها بلدانهم لمواجهة هذا الوباء، فإن الخطر سيداهمهم ولن يرحم أي فرد منهم، وهو ما جعل الكثير من الدول تعاود إغلاق أجوائها وحدودها خوفاً من تفشي موجة جديدة من الفيروس وتطبيقها لأقصى إجراءاتها الاحترازية كما هو حال العديد من الدول الأوروبية الآن.

وشاهدنا للأسف الأعداد المتزايدة للمصابين في قطر وكأننا نعود لنقطة الصفر من جديد وندق ناقوس الخطر بسبب استهتار الكثير منّا في تطبيق أبسط الإجراءات الوقائية للحد من تفشي هذا الفيروس، كالالتزام بعدم خلق التجمعات وتجنبها ولبس الكمامة والمداومة على غسيل اليدين باستمرار، وهذا التهاون من شأنه أن يُعيدنا إلى مرحلة الحجر المنزلي للحد من تفشي هذا الوباء!.

وفي المقابل لابد من أن يكون للدولة موقف صارم من المعارض التي تنظمها بعض الجهات التجارية وأيضاً البطولات الرياضية التي لا ضير من تأجيلها للمصلحة العامة والتجمعات في الحدائق العامة، وكذلك الأعراس التي ما زالت مركزاً لنقل وتفشي هذا الوباء، ورأينا العديد من الحالات المصابة بسبب هذه المناسبات التي تقتضي الظروف من أصحابها باقتصارها على عدد بسيط من الأهل حتى لا يصاب الآخرون بأي عدوى من التجمعات!.

لابد على الجميع أن يستشعر مسؤوليته وأمانته الأخلاقية من خلال دعمه لكل الإجراءات التي تطبقها الدولة للحد من تفشي هذا الفيروس، فمن غير المعقول أن يُعلن يومياً عن الأعداد الكبيرة من المخالفين للحجر المنزلي أو لبس الكمامة في الأماكن العامة، وإن استمر الوضع على ما نحن عليه فسيدفع حتى الملتزم بالقوانين والإجراءات الاحترازية ثمن تهاون وعدم تعاون المخالفين لهذه الإجراءات وسيُمنع السفر ويُطبّق الحجر المنزلي على الجميع، وسيتكرر مشهد الحجر المنزلي وتوقف الأنشطة والحركة الذي شهدناه في شهر مارس من العام الماضي.

فاصلة أخيرة

من وقفوا في الصفوف الأمامية وعرّضوا أنفسهم للخطر أثناء جائحة كورونا من أطباء وممرضين ورجال أمن لا يستحقون أن نحبطهم، فمن باب رد الجميل لهم وشكرهم على ما قدموه للوطن وللشعب أن نكافئهم ولا نبخسهم حقوقهم.

[email protected]

مساحة إعلانية