رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

Alsharq

جابر محمد المري

مساحة إعلانية

مقالات

1881

جابر محمد المري

لماذا لا نعاملهم بالمثل؟!

23 فبراير 2021 , 02:00ص

كثيرة هي القصص التي تحكي معاناة العديد من المسلمات الملتزمات بالزي المحتشم مع القوانين الغربية التي تُناهض وتمنع المسلمات من ارتداء الحجاب أو النقاب، وهو ما يعد انتهاكاً سافراً لخصوصية المرأة المسلمة المحافظة التي صانها وحماها ديننا الحنيف على اعتبار أن المسلمة درة مصونة طاهرة ليست مثاراً للفرجة والمتعة من قبل أي رجل كان.

يحكي لي أحد الأصدقاء قصة معاناته عند كل رحلة سياحية يقضيها مع عائلته في إحدى الدول الأوروبية مع القوانين التي تشدد على قضية ارتداء المسلمة للحجاب أو النقاب، على اعتبار أن امرأته ترتدي النقاب وترفض رفضاً قاطعاً أن تخلعه تحت أي ظرف من الظروف، وهو الأمر الذي سبب له الكثير من الضغط والإزعاج ؛ يقول: في صيف عام 2019 قررنا تغيير وجهة الوصول لعاصمة أوروبية أخرى غير التي نحن معتادون على بدء جولتنا السياحية بها، وعندي علم تام بأن القانون عندهم يشدّد على قضية لبس النقاب فاتفقت مع زوجتي أن تخلعه فور الوصول إلى موظفي الجوازات، وكان من حسن الحظ أن الذين كانوا في هذه النوبة من النساء وهو الأمر الذي كانت ترتجيه زوجتي على اعتبار أنها لا تريد أن تكشف وجهها لرجل، وفور وصولنا للموظفة تقطّب جبينها ورفعت صوتها على زوجتي ورفعت البوستر الإعلاني الذي يوضح مخالفة من ترتدي النقاب، وطبيعي أن تكون ردة الفعل مع هذا التصرف الأرعن من قبل الموظفة أن تعكر صفو الرحلة وتُثير استهجاننا، فما كان من زوجتي إلا أن رفعت نقابها ثم سرعان ما ارتدته لتعود هذه الموظفة وبلغتها الأم وصوتها العالي مع إيماءاتها بيديها بخلع النقاب وعدم ارتدائه مرة ثانية، فما كان منا إلا التزام الهدوء وتنفيذ ما طلبته الموظفة، ودخلنا صالة الدخول بعد أن لقّنتنا هذه الموظفة درساً ينافي الخصوصية والحرية الشخصية في ارتداء الملابس المحتشمة وذلك بحجة القانون الذي يُحرّم الاحتشام ويحترم كل ما يخدش الحياء!.

يقول هذا الصديق: استغرب بأننا في دولنا الخليجية بشكل خاص نراعي خصوصياتهم ولا ننطق ببنت شفة عندما نراهم أشبه بالعراة بينما هم يطبقون قوانينهم علينا في بلدانهم ولا حيلة لنا سوى الرضا والقبول، فلماذا لا نعاملهم على الأقل كما يعاملوننا وليس ذلك لأننا مثلهم وإنما تطبيقاً لشريعتنا وعاداتنا وتقاليدنا التي ترفض مظاهر التعري وكل ما يخدش الحياء؟!.

قبل أيام أثار أحد الإعلانات في أحد المولات التجارية في قطر الرأي العام، حيث تمت صياغة محتوى الإعلان بالالتزام باللباس المحتشم وخلوه من أي عبارات مُلزمة ومشددة على كل من يخالف الأمر، بعكس ما عليه الحال في الدول الغربية التي تُخالف اللباس المحتشم وتعرّض صاحبته إلى المحاكمة!.

يجب التشديد على كل من يستخف بتعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة ومخالفة كل من يخدش الحياء العام ولا يراعي القيم والمبادئ والأسس الاجتماعية قولاً وفعلاً.

فاصلة أخيرة

آن الأوان لإصدار تشريع أو مشروع قانون يمنع أي جهة تعقد مؤتمراً أو منتدى أو وسيلة إعلامية من استضافة أو دعوة أشخاص أساءوا للدولة أو يحملون أفكاراً شاذة قد تضر بفئات المجتمع.

[email protected]

اقرأ المزيد

alsharq الإرهاب المطلوب!

هل تجد اليوم من يتجرأ مثلاً ويتحرش بالولايات المتحدة أو الصين أو روسيا؟ بالطبع لن تجد أحداً، يحسب... اقرأ المزيد

162

| 02 مايو 2024

alsharq سفهاء العقول وتربية أجيال!

نستغرب من نوعية من البشر لا بشر! نوعية من بني آدم تنعدم وتغيب معنى المشاعر والإنسانية من أرواحهم... اقرأ المزيد

153

| 02 مايو 2024

alsharq العالم العامل الشيخ عبدالمجيد الزنداني رحمه الله

عالمنا الإسلامي على امتداد مساحته الواسعة بين يوم وآخر تنطفئ شمعة من شموع العلم والعمل والدعوة والفقه والجهاد... اقرأ المزيد

165

| 02 مايو 2024

مساحة إعلانية