رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

Alsharq

جابر محمد المري

مساحة إعلانية

مقالات

2217

جابر محمد المري

بئس العرب عربُنا!

03 مارس 2021 , 03:00ص

كتب أحد علماء الأزهر مقالة تُلخّص حال أمة محمد في عصرها الحالي وكأنه يُخفّف عن حاله وحال أمته مصابها الجلل. يقول:

كل ما يجري في العالم العربي والإسلامي له حكمة ربانية تعجز عقولنا عن فهمها، الأرض أرضه، والضحايا عبيده، والظالمون في قبضته! فإذا أردنا أن نفهم اليسير من حكمة الله فلنقرأ قوله تعالى (ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ) "4 محمد".

وقوله عز وجل (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) "31 محمد"، لا تشغلوا أنفسكم بموعد النصر فهو فوق الرؤوس ينتظر كلمة "كن" ليكون، بل اشغلوها بموقعكم بين الحق والباطل، اشغلوها بمدى قربكم أو بعدكم عن أداء واجبكم تجاه إخوانكم المستضعفين، اكفل يتيماً، عالج جريحاً، أغث أرملة، أطعم جائعاً، اكفل عائلة، العمل كثير والرب كريم، وحسن الظن بالله، فالعاقبة للمتقين.

وقيل لأحدهم: لقد طال أمد الظلم، قال: إذن لقد قصر عمر الظالم، قالوا: ما أقسى المحنة، قال: ما أعظم الأجر، قالوا: كاد الأمل أن ينفد، قال: أوشك الفرج أن يأتي، قالوا: كلما حدثناك بشيء حدثتنا بعكسه، قال: كذلك قال الله: "وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ" "28 الشورى".

أهل الحق؛ لا تيأسوا أبداً مهما طالت جولة الباطل، فانهيار الباطل يكون سريعاً وخاطفاً كنزول المطر، فلا تيأسوا من رحمة الله.. انتهى كلامه.

لا ريب أن الأمة مرت عليها عقود طويلة عانت فيها من الوهن والألم والضعف وتكالب الأعداء عليها، ولا تفسير لما حل عليها من محن ومصائب إلا لسبب واحد هو ابتعادها عن أوامر الله وعدم النهي عن المنكر وتهافتها على الدنيا، كأنهم باقون فيها للأبد، فهانوا على أعدائهم بعدما كانت الأمم تهابهم وتخشاهم وتدين لهم الأرض بما رحبت.

ولأن أمتنا العربية كثر الخبث فيها وولي الأمر لشرارها وسفهائها إلا من رحم ربي وهم قلة قليلة، فقد برزت دولتان إسلاميتان هما تركيا وماليزيا اللتان كانتا تعانيان من الفساد والفقر وتتذيلان دول العالم في التنمية ومعدلات نمو اقتصاداتها، حتى قيّض الله لهما حاكمين عادلين انتشلاهما من القاع عبر البدء أولاً في إصلاح الإنسان قبل النظام ليقينهما بأن أساس صلاح أي دولة بأفرادها ومجتمعاتها لا بثرواتها وحضارتها، حتى تمكنا في بضع سنين من جعل دولتيهما من أقوى اقتصادات العالم وأكثرها نمواً وتأثيراً، وحققا لمواطنيهما متوسط دخل يعادل أضعافه السابقة.

تخيلوا لو أن دولاً عربية كبرى قامت بنسخ التجربتين الماليزية والتركية واستثمرت ما لديها من ثروات بشرية وموارد طبيعية فكيف سيكون حال شعوبهم بعد أعوام من العدل والشفافية والإصلاح؟، حتماً ستكون دولهم جنات الدنيا ولن نرى أبداً منهم مغترباً ولا لاجئاً ولا حتى متسولاً، ولكن يبقى هذا الحلم بعيد المنال طالما أن أعداء الأمة والإسلام يتحكمون فيها ويملكون زمام أمورها!.

[email protected]

اقرأ المزيد

alsharq الإنجازات تبدأ أحلاماً

سأبقى ممتنة دائما لكل من كتب كلمة جميلة وحدث أنني قرأتها في حياتي.. أشعر أنني بمعنى ما مصنوعة... اقرأ المزيد

177

| 06 مايو 2024

alsharq مواقف شعبية دولية تستحق التقدير

قيل الكثير من الكلام عن الضمير البشري، ودوره في تماسك العلاقات، والترابط الإنساني، والتمسك بالقيم والمبادئ. والضمير هو... اقرأ المزيد

114

| 06 مايو 2024

alsharq المعلن والمخفي في حظر «تيك توك»

ترجع قضية حظر تطبيق «التيك توك» إلى نهاية ولاية ترامب، الذى أصدر قراراً تنفيذياً بحظره لكنه تم إبطاله... اقرأ المزيد

282

| 06 مايو 2024

مساحة إعلانية