رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كل من عاش في جيلي نصف القرن العشرين الثاني يدرك قيمة وقامة ميخائيل غورباتشوف، ومدى التحول الجذري الذي أحدثه الزعيم الروسي في العلاقات الدولية والتغيير العميق في حضارة الإنسان الحديث، فهو الذي تزعم ما كان يسمى بالاتحاد السوفياتي في مرحلة نهايته المحتومة ونهاية ما كان يعرف بالمعسكر الشيوعي وحلف وارسو، لأنه أدرك أن الماركسية بدأت تلفظ آخر أنفاسها، فقضى غورباتشوف على الحرب الباردة ودشن سياسة الشفافية المسماة بالـ (غلاسنوست) في روسيا القديمة المعروفة بالنهر المتجمد وتعيش داخل الستار الحديدي.
خصص أحد المواقع العربية للذكرى التسعين لميلاد الزعيم سلسلة من المقالات والتعريفات، تنير الى حد بعيد لا فقط سيرة الزعيم بل حياة الأمة الروسية وميلاد عصر جديد بدأ عام تم هدم جدار برلين في نوفمبر 1989.
وقال الموقع بالمناسبة "منذ جوزيف ستالين، لم يدخل زعيم سوفياتي التاريخ من أوسع أبوابه كما دخل ميخائيل غورباتشوف، فستالين بنى الاتحاد السوفياتي بالحديد والنار، ووسعه ليهيمن على أرجاء أوروبا الشرقية، ورسخ الزعامة السوفياتية بـ "النصر الكبير على النازية الالمانية" ودخول الجيش الأحمر إلى برلين، وبناء الجدار فيها، ليأتي غورباتشوف، بعد نصف قرن تقريبًا، ليهد الجدار، ويعلن التغيير خلف الستار الحديدي بشعارات "بيريسترويكا" و"غلاسنوست"، ولينهي وجود السوفيات وتاريخهم، مطلقًا العنان لسلسلة "دومينو" لتنهار جاراتها وحليفاتها في أرجاء أوروبا الشرقية في عمليات استقلالات متتالية!.
بعد نحو ثلاثة عقود من وقوف غورباتشوف معلنًا استقالته من منصب أمين عام بخلافهم جميعًا، لأنهم توفوا في مناصبهم، لم ينأ بنفسه عن عائلته وخاصة عن زوجته رايسا تحديدًا، بل كانت مرافقته الدائمة، وأمينة سره، ومستشارته، حتى إن بعضهم في كواليس السياسة السوفياتية اتهمه بأنه يقف على رأيها أكثر مما يقف على رأي "اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفياتي".
ربما تكون تهمته الأساس أنه بقي على حبه لرايسا! ويضيف الموقع قائلا: لم يكن "الرفيق غورباتشوف" سوفياتيًا صرفًا، ولا روسيًا صرفًا، إنما كان أمميًا فعليًا. في الغرب، ما كان "غوربي" بطلًا فحسب، إنما كان فانوسًا سحريًا، أخرج مارد الحرية من قمقم الكرملين، ومن كتاب ذكريات "ربيع براغ" وغزوات أوكرانيا وجورجيا وغيرها.
أشاد الغربيون به واعتبروه بطلا عالميا ونولوه جائزة نوبل للسلام في 1990، ومنحه الرئيس الأمريكي جورج بوش وسام الحرية الأمريكي في عام 2008.
لا بد أن نذكر ما قاله هذا الزعيم في الذكرى الأولى لسقوط جدار برلين عام 1990 حين حاورته صحيفة عربية مقرها لندن حين دعا الى: إعادة تشكيل مجال التعاون الدولي، حيث تنطلق من الدول السبع الكبار لكن تشمل اعضاء الاسرة الدولية بأسرها، ومضى قائلًا: انه يجب ان يساعد مؤتمر السلام في الشرق الأوسط على استحداث منظومة دولية تتعاطى مع الشؤون الإقليمية والدولية، وحول مستقبل الرأسمالية والشيوعية، قال إنه يعتقد بوجود طريق ثالث يفرضه التعاون الدولي وتبادل المصالح والمواقف والرؤى. وسألته الصحيفة هذا السؤال: "ستقوم بزيارة لإسرائيل، ما الذي ستقوله للإسرائيليين؟".
أنتم تعلمون انني ذاهب ليس بدعوة رسمية بل بدعوة من مركزين عالميين، ولكن اظن ان اتصالات ما ستجري هناك مع ممثلي الدوائر الحكومية، وانا أعتقد انه يوجد لدي ما يمكن ان اقوله، واذا ما سألوني في إسرائيل ـ وما دمتم انتم تسألونني - فإنني اقول لكم ان بمقدور إسرائيل ان تمارس دورًا هامًا في عملية التحرك نحو السلام، وبلوغ نتيجة ايجابية للمؤتمر اذا ما استمر بوتيرة اسرع ودارت اعماله بديناميكية اكثر، وانا على ثقة انه بدون الخطوات المتقابلة والتفاهم المتبادل وبدون الاعتراف الصريح والعادل بالحقوق، حقوق السياسة لكل دولة، لا يمكن التقدم، هناك امور يجب ان يعالجها المؤتمر، وأعتقد انه بالرغم من جميع الصعوبات في المرحلة الاولية للمؤتمر فإن العملية ماضية في طريقها، وعموما فإنني أرحب بالمواقف البناءة لهذا الطرف او ذاك، فلا يمكن ايجاد حل للأزمة بدون الحلول الوسط، لكن يجب ان يضمن أمن الاقطار العربية ودولة إسرائيل وان تحل القضية الفلسطينية، لا بد من تصفية كل المشكلات المتراكمة، لا بد من المضي في هذا الاتجاه، ولكم ان تعلموا ان موقفي لا يتغير ازاء ذلك سواء في غضون اسبوع او شهر، وانا طبعًا لا اشارك في المفاوضات، لكن مواقفي الأولية المبدئية وتصوراتي حول كيف يجب ان تتم هذه العملية، تعطيني الاساس للاعراب عن هذه الفكرة على هذا النحو!.
رؤية استشرافية لزعيم غير من عمله مجرى التاريخ في وطنه وفي العالم.
كاتب تونسي
* هل وصلنا إلى نهاية حرب إبادة؟ ** رغم الخطوة الإيجابية التي اتخذتها حركة حماس بإبلاغ الوسيطين القطري... اقرأ المزيد
141
| 10 مايو 2024
طفلي مختلف، لكنه يتمتع بمواهب تختفي وراء سلوكه الذي يراه الجميع مزعج، يتحرك كثيرا لكن عقله مبدع ويفكر... اقرأ المزيد
96
| 10 مايو 2024
انتشر في الآونة الأخيرة مصطلح تساءلت حوله كثيرا هو ارتفاع سقف الثقة عند البعض “الاستحقاق العالي» لدرجة أنهم... اقرأ المزيد
93
| 10 مايو 2024
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بعد ساعات قليلة من نشر بودكاست الحوار مع الإعلامي «فيصل القاسم» وصلت المشاهدات إلى ما يفوق أربعة ملايين مشاهدة، والسبب في اعتقادي ليس لأنّه إعلامي مشهور في قناة كبيرة هيّ قناة «الجزيرة « ملأت الدنيا وشدّت أعين الناس عبر العالم ولا زالت.. وليس لأنّ برنامجه « الاتجاه المعاكس» تربع على قمّة البرامج الحوارية الجريئة والمثيرة للنقاش في العشرين سنة الماضية، وليس لأنّ الرجل كان محل جدل في حواراته وطريقة إدارته لبرنامجه أو قناعاته أو ميولاته واستفزازاته، وإنما السرّ الكبير هو ذلك الاكتشاف الجديد في شخصية الرجل وماضيه وعائلته وطفولته الفقيرة، البائسة والمعدمة، وتجاربه من الجوع والحرمان إلى العمل وفي سن مبكرة في مختلف الحرف والأعمال الصعبة والقاسية. فوراء «فيصل القاسم» الإعلامي الكبير ذلك الطفل الفقير المحروم المقموع، الطفل الضعيف الفقير في القرية المعزولة وما يحيط به من عوّز وحرمان وآفات ومعاناة ومكابدة ومن ظلم اجتماعي واحتقار وعزلة وحيف. اكتشف الجمهور في شخصية «فيصل القاسم» ذلك الطفل الصغير الذي مرّ بتجربة طفولية مؤلمة وقاسية جدا لم تخطر على بال أحد، فصنع نفسه بنفسه من العدم وخرج من حفرة القهر والفقر إلى المغامرة والهجرة وريادة الإعلام والنجاح والبروز والإبداع. لم يتوقع الكثير أن يتحلى «فيصل القاسم» بكل تلك الصراحة والمكاشفة فلم يخجل بضعفه وقلة حال أسرته، ولم يخجل من ماضيه وحجم معاناته قبل أن يصل إلى تلك المراتب والمنزلة الإعلامية الكبيرة.، ثم إلى ذلك المحاور الشرس الصعب والعنيد والمثير للاختلاف والجدل. هيّ ببساطة بعض أسرار التفاعل الكبير للجمهور مع تلك الحلقة المميزة عن مسيرة وحياة الإعلامي «فيصل القاسم».
7704
| 03 مايو 2024
اعتمد المشرع القطري معيار المضاربة كمعيار عام لبيان مدنية العمل أو تجاريته، وهو ما استهله وسلم به في القانون التجاري، وذلك في نص المادة (3) منه، والتي تنص على أن «الأعمال التجارية بصفة عامة هي الأعمال التي يقوم بها الشخص بقصد المضاربة ولو كان غير تاجر. والمضاربة هى تَوَخي الربح بطريقة تداول المعاملات». ومن أوائل من نادى بهذا المعيار الفقيه الفرنسي باردسو وتبعه الأستاذ ليون كان والأستاذ رينو، كما عوّل القضاء في بعضٍ من أحكامه على هذا المعيار للتمييز بين الأعمال المدنية والأعمال التجارية. ويقصد بالمضاربة بصفة عامة السعي والقصد إلى تحقيق الربح. ووفقًا لهذا المعيار يعد العمل تجاريًا إذا كان التصرف الذي يبتغيه الشخص يهدف إلى تحقيق الربح، أما إذا كان العمل الذي يقوم به الشخص خاليًا من هذا القصد، فلا يعد عملًا تجاريًا. وأبرز مثال لمعيار المضاربة، عملية الشراء من أجل البيع بغية تحقيق الربح، كالأشخاص المضاربين في البورصة وتجار الجملة والتجزئة. ولتوضيح ذلك، فإن فكرة المضاربة تقوم على أساس السبب أو الباعث وراء العمل التجاري، والذي يتمثل في تحقيق الربح؛ وهو ما يضفي الصفة التجارية على العمل، ومعنى ذلك أنه إذا كان السبب أو الباعث هو تحقيق الربح عد العمل تجاريًا، أما إذا كان السبب أو الباعث مدنيًا خاليا منه عد العمل مدنيًا، ومثاله الجمعيات التعاونية؛ إذ تقوم بشراء البضائع لبيعها على أعضائها وغيرهم بسعر التكلفة، وهي بذلك لا تستهدف الربح، إلا إذا خرجت عن هدفها الأساسي وهو ما يحدث في بعض الدول، بأن تحيد عن هدفها وتلهث وراء تحقيق الربح. إلا أن هذا المعيار يشوبه بعض المثالب، فهو واسع من جهة وضيق من جهة أخرى؛ فهو واسع لأنه يبسط نطاقه على أعمال يسبغ عليها المشرع الصفة التجارية على الرغم من أن القانون لا يثبت لها تلك الصفة ويصنفها من الأعمال المدنية، مثل عمل المحاسبين والمحامين والمهندسين والأطباء والمهن الحرة عمومًا؛ حيث يسعون جميعهم من جراء أعمالهم إلى تحقيق الربح، أو بالأحرى الحصول على أجر أو أتعاب، كذلك المزارع الذي يقوم باستئجار الأرض الزراعية ويضارب بين أجرة الأرض وثمن بيع المحاصيل. بناء على ما سبق، إذ طبق هذا المعيار بشكل مطلق لأدخلنا في القانون التجاري أعمالًا مدنية صريحة. بينما يعد هذا المعيار ضيقًا، لأنه يقصر النظر عن أعمالٍ ومن ثم يستبعدها، ولا شك في أنها تجارية، كتحرير الأوراق التجارية، أو التاجر الذي يتعمد الخسارة وذلك من أجل القضاء على منافسيه أو من أجل الدعاية والإعلان، وكذلك التاجر الذي يبيع بضاعته بسعر التكلفة، فجميع ما سبق أعمال لا تهدف إلى تحقيق الربح، وبالتالي تخرج من نطاق الأعمال التجارية، وذلك وفقًا لمعيار المضاربة، على الرغم من أنها أعمال تجارية وفقًا لصريح نصوص القانون. إضافة إلى ما سبق يتعارض هذا المعيار مع المفهوم الحديث للقانون التجاري؛ إذ إنه لا يفسر تجارية أعمال المشروعات الاقتصادية العامة التي تقوم بها الدولة عن طريق شركات المساهمة العامة؛ لأن أغلبها تسعى وراء تحقيق المصلحة العامة، سواء كانت تقصد إلى تحقيق الربح أم لا. ولابد أن ننوه أنه لا يمكن أن نعوّل فقط على معيار المضاربة الذي يقوم على قصد تحقيق الربح؛ حيث إنه يعد أمرًا نفسيًا يصعب تبينه. ولذا؛ بدأ الاتجاه الحديث يعول على مجرد توفر النية في الربح ولو لم يتحقق فعلاً، ولكن ما زالت الإشكالية في معرفة القصد من العمل، وعليه من الممكن أن يبين ذلك من خلال الكمية المشتراة، أو مدى توفر وصف التاجر من عدمه، افتتاحه محلاً تجاريا، إلى غير ذلك مما تساعد على وضوح القصد من العمل. ختامًا، لا يمكن أن ينفرد معيار المضاربة كضابط للتفرقة بين الأعمال المدنية والأعمال التجارية، وذلك لما يحتويه من مثالب. ومع ذلك يجب أن نبين أن هذا المعيار يمثل جزءًا من الحقيقة؛ لأن العمل التجاري يقوم على فكرة تحقيق الربح، «فإذا لم تكن المضاربة وحدها ضابطًا للعمل التجاري، فما من شك في أنها أحد عناصره الجوهرية».
2076
| 03 مايو 2024
للأسف صرنا نسمع عن تلك القضايا التي تم القبض فيها على أشخاص خانوا الأمانة التي وُكِّلَت لهم في العمل وهو في خدمة الوطن الذي وفر لهم الراتب المناسب والمعيشة الطيبة والسكن المريح وكل أنواع الترفيه في البلاد وأهم من ذلك كله الأمن والأمان الذي نعيشه في هذا الوطن والعين الساهرة على ذلك. هؤلاء الأشخاص الذين وضعوا ضميرهم في ثلاجة الموتى وتغافلوا عن رب يراقبهم ويتابع أعمالهم ويحصيها عليهم كل ثانية من حياتهم، رب يدركون ويعلمون أنه البصير والسميع والعالِم بكل الخفايا في النفوس والصدور، وضيعوا الأمانة التي كان لابد من أدائها بكل إخلاص وصدق وإنهاء معاملات المواطن والمقيم الذي يضع أمله في أن تنتهي في أقصر وقت ولكنهم لم يصدقوا في ذلك مما أخَّرَ هذه المعاملات، بل إنهم يتناسون تلك الأعمال ويغفلون عنها لسنوات، وتضيع حقوق أناس بسبب ذلك وهم يلهون ويلعبون ويقضون أوقاتاً سعيدة خلال ساعات العمل التي يحاولون بشتى الطرق والوسائل أن يجدوا المخرج منها حتى لو كانت تلك الطرق غير سليمة وتخالف التعليمات، وهؤلاء للأسف يفعلون ذلك دون أدنى إحساس بالمسؤولية أو تأنيب ضمير، وقد يكون هناك من يساعدهم على ذلك من القائمين على العمل وممن تهاونوا في أداء الواجب. ألا يشعر هؤلاء وهم يستلمون الراتب آخر الشهر أنهم لا يستحقونه لأنهم لم يؤدوا العمل الذي يتوجب أن يحصلوا على هذا الراتب بسببه؟!، ألم يسألوا أنفسهم ولو لمرة واحدة هل لديهم فكرة عن العمل الذي تم أداؤه، وكيف سيطعمون أهلهم من هذا المال الذي أخذوه من غير وجه حق؟! وغيرهم من استحلَّ المال العام وبدأ يستنزف منه ويغرف بدون أي إحساس بالذنب ولا تأنيب ضمير عندما يعلن عن مبالغ لم تستخدم فيما أُعْلن عنه من خدمات وأدوات لم تكُن موجودة ولم يتم شراؤها ألا على ورق مُلطخ بأيدٍ ملوثة بالسرقة والخيانة للوطن والاستيلاء على أموال الدولة لمصالح خاصة أثروا من ورائها بدون وجه حق، ولا نعتقد أنهم لا يعلمون أن ما يفعلون سرقة ونصب يستحقون عليه قطع اليد كما هو الحكم الشرعي للسارق قال تعالى (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ). إن هذا الأمر لا شك أنه لا يحتاج إلى رقابة من الدولة ومن الهيئات المسؤولة أكثر ما يحتاج إلى رقابة ذاتية تنبع من نفس طاهرة نقية ترفض الحرام وتنوء عن اتباع طريق الخطأ والاستيلاء على حقوق العباد من أموال الدولة التي تنفقها في سبيل خدمتهم وسعادتهم وما يقومون به من عمل مخلص من أجل الوطن، وقبل كل شيء نفس تخشى الله وتخاف عقابه الذي لا شك أنه أشد وأقوى من عقاب الدنيا. إن ما يفعله هؤلاء هو وقوف في وجه التنمية والتطور ومحاولة القضاء على أمن وأمان البلاد وخيانة للوطن الذي أعطى ولم يبخل، فيجب مراعاة الله عز وجل في كل أمور حياتنا وصيانة الأمانة التي عجزت عن حملها السماوات والأرض والجبال وحملها الإنسان الذي كان ظلوما جهولا، والأمانة الذي حملها الإنسان (هي التعفف عما يتصرف فيه الإنسان من مال وغيره، وما يوثق به من الأعراض والحرم مع القدرة عليه، ورد ما يستودع إلى مودعه). ولكن الإنسان لم يستطع صيانة الأمانة وخان القيام بها لجهله وظلمه. يجب أن توضع إستراتيجية من أجل الرقابة الدائمة على المال العام والمحاسبة أولا بأول على كل ما يخص هذا المال، والله يحفظ البلاد والعباد من كل من تُسول له نفسه الخيانة وخاصة أمن البلاد وأمانه.
1839
| 05 مايو 2024