رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

Alsharq

د. أحمد القديدي

د. أحمد القديدي

مساحة إعلانية

مقالات

1724

د. أحمد القديدي

غورباتشوف في عيد ميلاده التسعين بطل القرن العشرين

08 مارس 2021 , 02:00ص

كل من عاش في جيلي نصف القرن العشرين الثاني يدرك قيمة وقامة ميخائيل غورباتشوف، ومدى التحول الجذري الذي أحدثه الزعيم الروسي في العلاقات الدولية والتغيير العميق في حضارة الإنسان الحديث، فهو الذي تزعم ما كان يسمى بالاتحاد السوفياتي في مرحلة نهايته المحتومة ونهاية ما كان يعرف بالمعسكر الشيوعي وحلف وارسو، لأنه أدرك أن الماركسية بدأت تلفظ آخر أنفاسها، فقضى غورباتشوف على الحرب الباردة ودشن سياسة الشفافية المسماة بالـ (غلاسنوست) في روسيا القديمة المعروفة بالنهر المتجمد وتعيش داخل الستار الحديدي.

خصص أحد المواقع العربية للذكرى التسعين لميلاد الزعيم سلسلة من المقالات والتعريفات، تنير الى حد بعيد لا فقط سيرة الزعيم بل حياة الأمة الروسية وميلاد عصر جديد بدأ عام تم هدم جدار برلين في نوفمبر 1989.

وقال الموقع بالمناسبة "منذ جوزيف ستالين، لم يدخل زعيم سوفياتي التاريخ من أوسع أبوابه كما دخل ميخائيل غورباتشوف، فستالين بنى الاتحاد السوفياتي بالحديد والنار، ووسعه ليهيمن على أرجاء أوروبا الشرقية، ورسخ الزعامة السوفياتية بـ "النصر الكبير على النازية الالمانية" ودخول الجيش الأحمر إلى برلين، وبناء الجدار فيها، ليأتي غورباتشوف، بعد نصف قرن تقريبًا، ليهد الجدار، ويعلن التغيير خلف الستار الحديدي بشعارات "بيريسترويكا" و"غلاسنوست"، ولينهي وجود السوفيات وتاريخهم، مطلقًا العنان لسلسلة "دومينو" لتنهار جاراتها وحليفاتها في أرجاء أوروبا الشرقية في عمليات استقلالات متتالية!.

بعد نحو ثلاثة عقود من وقوف غورباتشوف معلنًا استقالته من منصب أمين عام بخلافهم جميعًا، لأنهم توفوا في مناصبهم، لم ينأ بنفسه عن عائلته وخاصة عن زوجته رايسا تحديدًا، بل كانت مرافقته الدائمة، وأمينة سره، ومستشارته، حتى إن بعضهم في كواليس السياسة السوفياتية اتهمه بأنه يقف على رأيها أكثر مما يقف على رأي "اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفياتي".

ربما تكون تهمته الأساس أنه بقي على حبه لرايسا! ويضيف الموقع قائلا: لم يكن "الرفيق غورباتشوف" سوفياتيًا صرفًا، ولا روسيًا صرفًا، إنما كان أمميًا فعليًا. في الغرب، ما كان "غوربي" بطلًا فحسب، إنما كان فانوسًا سحريًا، أخرج مارد الحرية من قمقم الكرملين، ومن كتاب ذكريات "ربيع براغ" وغزوات أوكرانيا وجورجيا وغيرها.

أشاد الغربيون به واعتبروه بطلا عالميا ونولوه جائزة نوبل للسلام في 1990، ومنحه الرئيس الأمريكي جورج بوش وسام الحرية الأمريكي في عام 2008.

لا بد أن نذكر ما قاله هذا الزعيم في الذكرى الأولى لسقوط جدار برلين عام 1990 حين حاورته صحيفة عربية مقرها لندن حين دعا الى: إعادة تشكيل مجال التعاون الدولي، حيث تنطلق من الدول السبع الكبار لكن تشمل اعضاء الاسرة الدولية بأسرها، ومضى قائلًا: انه يجب ان يساعد مؤتمر السلام في الشرق الأوسط على استحداث منظومة دولية تتعاطى مع الشؤون الإقليمية والدولية، وحول مستقبل الرأسمالية والشيوعية، قال إنه يعتقد بوجود طريق ثالث يفرضه التعاون الدولي وتبادل المصالح والمواقف والرؤى. وسألته الصحيفة هذا السؤال: "ستقوم بزيارة لإسرائيل، ما الذي ستقوله للإسرائيليين؟".

أنتم تعلمون انني ذاهب ليس بدعوة رسمية بل بدعوة من مركزين عالميين، ولكن اظن ان اتصالات ما ستجري هناك مع ممثلي الدوائر الحكومية، وانا أعتقد انه يوجد لدي ما يمكن ان اقوله، واذا ما سألوني في إسرائيل ـ وما دمتم انتم تسألونني - فإنني اقول لكم ان بمقدور إسرائيل ان تمارس دورًا هامًا في عملية التحرك نحو السلام، وبلوغ نتيجة ايجابية للمؤتمر اذا ما استمر بوتيرة اسرع ودارت اعماله بديناميكية اكثر، وانا على ثقة انه بدون الخطوات المتقابلة والتفاهم المتبادل وبدون الاعتراف الصريح والعادل بالحقوق، حقوق السياسة لكل دولة، لا يمكن التقدم، هناك امور يجب ان يعالجها المؤتمر، وأعتقد انه بالرغم من جميع الصعوبات في المرحلة الاولية للمؤتمر فإن العملية ماضية في طريقها، وعموما فإنني أرحب بالمواقف البناءة لهذا الطرف او ذاك، فلا يمكن ايجاد حل للأزمة بدون الحلول الوسط، لكن يجب ان يضمن أمن الاقطار العربية ودولة إسرائيل وان تحل القضية الفلسطينية، لا بد من تصفية كل المشكلات المتراكمة، لا بد من المضي في هذا الاتجاه، ولكم ان تعلموا ان موقفي لا يتغير ازاء ذلك سواء في غضون اسبوع او شهر، وانا طبعًا لا اشارك في المفاوضات، لكن مواقفي الأولية المبدئية وتصوراتي حول كيف يجب ان تتم هذه العملية، تعطيني الاساس للاعراب عن هذه الفكرة على هذا النحو!.

رؤية استشرافية لزعيم غير من عمله مجرى التاريخ في وطنه وفي العالم.

كاتب تونسي

[email protected]

اقرأ المزيد

alsharq قطر المساندة الدائمة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة

* هل وصلنا إلى نهاية حرب إبادة؟ ** رغم الخطوة الإيجابية التي اتخذتها حركة حماس بإبلاغ الوسيطين القطري... اقرأ المزيد

141

| 10 مايو 2024

alsharq حقاً طفل مختلف

طفلي مختلف، لكنه يتمتع بمواهب تختفي وراء سلوكه الذي يراه الجميع مزعج، يتحرك كثيرا لكن عقله مبدع ويفكر... اقرأ المزيد

96

| 10 مايو 2024

alsharq داء الاستحقاق !

انتشر في الآونة الأخيرة مصطلح تساءلت حوله كثيرا هو ارتفاع سقف الثقة عند البعض “الاستحقاق العالي» لدرجة أنهم... اقرأ المزيد

93

| 10 مايو 2024

مساحة إعلانية