رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

Alsharq

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم

مساحة إعلانية

مقالات

1699

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم

لا تنتقد قبل أن تتأكد

15 مارس 2021 , 02:00ص

- عفواً.. لا ندخل في نوايا المنتقدين - ولكن، ماذا تريد من انتقادك للآخرين؟ وماذا تريد من انتقاد وزارة أو مؤسسة ما؟ وما الأسلوب المتبع في هذا الانتقاد حتى ولو كان علنياً؟، أتريد من هذا الانتقاد أن تصبح مشهوراً ومعروفاً بأنك انتقدت هذه الوزارة أو تلك المؤسسة؟، أو تريد أن تكون لك الكلمة المسموعة من خلال هذا الانتقاد؟، أو أنك تريد أن تكون وصياً على الوزارات والمؤسسات بانتقادك لها؟. عجيب أمر من ينتقد من خلال الفضاء الإعلامي الواسع المفتوح من صحافة مكتوبة، أو نشر رسم كاريكاتيري، أو عن طريق منصات التواصل الاجتماعي، فإذا بالتعليقات على تغريدته - كمثال - فهذا جاد، وذاك متحامل، وذاك منتقص، ومن معه يريد تشويه سمعة، وذاك بدافع الغيرة المذمومة، وذاك هجومي حاد في هجومه، وذاك يُسيئ، والآخر له مآرب أخرى - ونعيد الجملة - لا ندخل في نوايا الآخرين-. فتسوَّر المؤسسات من أبوابها.

فعندما توجه انتقاداً ما لا تُوجه لمسؤول المؤسسة، وإنما يوجه للمؤسسة ذاتها من خلال قنواتها الرسمية للوزارة أو للمؤسسة المعروفة والمتاحة للجميع، فلك الحق أن تنتقد وتأتي بما تريد من مبادرات واقتراحات لرفع أداء وأعمال المؤسسة، ولكن لا تلزم المؤسسة أن تأخذ برأيك حول ما تطرحه من مبادرات وآراء، أو تفرض رأيك عليها، أو غيرك يفرض رأيه عليها، قل واكتب وانشر، ولكن قبل أن تأتي بها تأكد قبل أن تنتقد.

نعم انتقد، ولا تكتب كلاماً تسمعه من هنا وهناك من أحاديث المجالس التي لا تنتهي أو من خلال منصات التواصل الاجتماعي، فمن غير اللائق وغير المقبول أن تأخذ مصادرك من قال وقال لي وقالت، وقيل لها، وقيل لي، وسمعتُ ووصلتني المعلومة الفلانية، وحدث لي شخصياً، وغير ذلك من الأقاويل، في أن المسؤول الفلاني لم يقابل المراجع الفلاني لأمرٍ ما -مثلاً-، أو لم تُنجز معاملته، أو تم تأخير معاملة ما، فالأخطاء واردة في أي عمل مؤسسي إداري، والسلبيات واقعة، ولكن تضخيم المشكلات والوقائع والأخطاء الفردية وتداولها بين فئات المجتمع من غير علم ولا دراية ولا تثبت هو السير في الطريق الخاطئ، وهو كذلك الانتقاد الخطأ في غير محله، "والخطأ لا يكون صواباً وإن حسُنت النيات".

"ومضة"

ماذا ستفعل لو كنتَ أنتَ على كرسي المسؤولية في وزارة أو مؤسسة ما؟ ماذا سيكون الجواب؟.

فتسوَّر المؤسسات من أبوابها!.

[email protected]

 

مساحة إعلانية