رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

Alsharq

محمد جابر سلطان الجابر

مساحة إعلانية

مقالات

1762

محمد جابر سلطان الجابر

اغتيال الورفلي.. وكما تدين تدان

06 أبريل 2021 , 02:00ص

اغتيال الرائد محمود الورفلي القائد العسكري الليبي منذ أسبوعين على طريقة أفلام عصابات المافيا إثر هجوم على سيارته في بنغازي شرقي ليبيا من قبل مسلحين مجهولين بإطلاق وابل من الرصاص عليه مزقت جسده وأردته قتيلاً، وهو القائد العسكري الذي يعد من أقرب القادة العسكريين من اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وحيث عرف الورفلي بوحشيته وفظاعته في مواجهة خصومه السياسيين والعسكريين، وهو الذي قاد عمليات إعدام ميدانية، والذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في أغسطس عام 2017 مذكرة توقيف بحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب وطالبت قائده خليفة حفتر بتسليمه لها، وحيث تتهم مذكرة المحكمة الدولية الورفلي بالمسؤولية عن قتل ما لا يقل عن 33 شخصاً وتصوير عمليات القتل الجماعي ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

إن مقتل واغتيال الورفلي نتيجة طبيعية وحتمية، فالذي يلعب بالنار لابد أن يحترق بها، وقد قيل في الأثر بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين، وقيل لك يوم يا ظالم، وقيل أيضاً إنه كما تدين تدان، إن المسيرة الإرهابية والإجرامية التي انتهجها الورفلي في مسيرة حياته العسكرية وكل هذه الفظائع والانتهاكات في القتل والإعدام والمجازر البشرية وتصفية الخصوم جاءته في المقابل رصاصات الخصوم أو رصاصات المنتقمين لأولئك الذين قتلوا على يديه وبدم بارد وبدون رحمة ولا شفقة ولا محاكمة ولا عدالة لتمزق هذه الرصاصات جسده وأحشاءه ويشعر في آخر لحظات حياته فظاعة الموت والقتل وها هو يواجهه الآن، رصاصات لا تساوي ثمنها بضعة دولارات أشعرته في آخر سكرات موته كم هو قزم ومتغطرس وسفاح دم، وأن مسيرته التي أنتهجها في طريق الإجرام.. والقتل وسفك الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء، والمقابر الجماعية لم تكن أبداً قانون حياة.

إن العدالة الإلهية ستبقى تلاحق أمثال الورفلي ومن على شاكلته بمبدأ القصاص في هذه الحياة القصيرة الفانية وتلك هي سنة الله مع كل المجرمين والفاسدين والقتلة والظالمين من الذين يعيثون في الأرض فساداً وظلماً وإجراماً وقتلاً، أمثال الورفلي لا يقرأون التاريخ ولم يفتحوا صفحاته يوماً ليأخذوا منه العبرة والدروس.. لكنه هو التاريخ الذي سوف يدهسهم ويطويهم ويصرعهم بدون رحمة، مصير هالك، وميتة بشعة وقصاص عادل عاجل في هذه الدنيا، وفي الآخرة نار تحيط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا كما هو القانون والناموس الإلهي، إنها عدالة الله، التي لا تتحول ولا تتبدل، وما ربك من الظالمين ببعيد لو عرفوا.

آخر الكلمات:

اعتذر للقارئ الكريم عن عدم استكمال سلسلة مقالات الإنسانية بين الذكاء الاصطناعي والفطري مقال رقم (13) لهذا الأسبوع، وذلك لكتابة المقال أعلاه والأسبوع القادم إن شاء الله سنكمل ما بدأنا به.

[email protected]

اقرأ المزيد

alsharq ثورة جامعات الغرب تمهد لنظام عالمي أعدل

خلال هذا الأسبوع كان لمعالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نشاط يومي في... اقرأ المزيد

324

| 03 مايو 2024

alsharq ظاهرة التسول في مجتمعاتنا العربية

لعل الحقيقة التي لا يغالي فيها أحد أن الغلاء الذي قد نشر بنوده، وأعلن عن وجوده، في كل... اقرأ المزيد

147

| 03 مايو 2024

alsharq رفقاً بالصامتين

يعيشون مندسين، بين خوف البوح وسحر الكلام، بين فيض، ودمع وأحيانا كثيرة تردد، منعزلين بالفطرة، وينجزون بصمت، فهؤلاء... اقرأ المزيد

102

| 03 مايو 2024

مساحة إعلانية