رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

Alsharq

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم

مساحة إعلانية

مقالات

6654

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم

كلمات في ذكرى رحيل الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله

18 يونيو 2021 , 07:00ص

ميلاده رحمه الله كان في 12 يونيو 1909 ووفاته كانت في 18 يونيو 1999 ففي مثل هذا اليوم تأتينا ذكرى وفاة فقيه الأدباء وأديب الفقهاء وبالتحديد يوم الثامن عشر من يونيو لعام 1999 من الميلاد، فكم نحب هذا الشيخ!. أحبه الجميع بدون استثناء، وكتب الله تعالى محبته في قلوب الجميع رحمك الله أيها الشيخ الكريم في ذكراك وأبد الدهر. فما هي الخبيئات التي كان يعملها رحمه الله حتى كتب الله تعالى له هذه المحبة حتى يومنا هذا رحمه الله.

فالشيخ علي الطنطاوي رحمه الله خاله الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله، وصهره الأستاذ الكبير عصام العطار متعه الله بالصحة والعافية وختم له بخاتمة السعادة زوج الشهيدة المقتولة ظلماً وغدراً الاستاذة بنان علي الطنطاوي رحمها الله، فقد هلك من أمر وشارك في قتلها، وبقي ذكراها إلى يومنا هذا كذكر أبيها رحمهما، وهكذا الكبار هم الذين يذكرهم الناس.

فما رأيت أحداً في عصرنا من أبناء العلماء والدعاة-ارجو التصحيح- من خدم هذا العلم العالم الرباني الفذ من صُنَّاع الحياة والفاعل فيها حتى بعد وفاته الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله كمثل أسرته وأحفاده وكل من أحبه.

وهنا في ذكرى رحيله رحمه الله توّجت ذكراه كلمات ومشاعر من أساتذة كرام من مختلف التخصصات، وهذا يدل على الوفاء والمحبة للشيخ العامل الرباني علي الطنطاوي رحمه الله.

* كتب الأستاذ الفاضل علي محمد المحمود عنه فذكر أن "الشيخ علي الطنطاوي عالم افتقدناه في كل معاني الحياة، فهو إنسان عاصر الحياة وترجمها لمن كان معهم وتركها للأجيال التي جاءت بعده فالتمست فيها كل معاني الموضوعية في حديثه عن العقيدة السمحة التي آمن بها بكل جوانبه، وإحساسه السلس الذي وجدناه لا زال حياً معنا رغم رحيله عن الحياة إلاّ أن أحاديثه تدغدغ مشاعرنا عن عقيدتنا السمحة لنعبر بها إلى عالم الوجود ونحن مزودين بمعرفةٍ لا يمكن أن نحيد عنها لأننا تلقينا مالا يمكن فقدانه من هرم من أهرامات العلم اليقين بهذه الرسالة التي جاء بها خاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام".

* وذكر الأستاذ أحمد يوسف الملا عن الشيخ رحمه الله" القاضي الخطيب المربي أديب الفقهاء وفقيه الأدباء، صاحب القلم الرشيق والأدب الرفيع، مؤلف الكتب النافعة ومخزن الذكريات المانعة، تسجيلاته عمت العالمين العربي والإسلامي وانتفع بها العامة والخاصة تربينا على كتبه ومقالاته في صغرنا وانتفعنا بعلومه في كبرنا".

* وأتى الدكتور إبراهيم عبدالله الأنصاري فقال عنه" الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله موسوعة الأدب والفقه والحكمة فقيه الأدباء وأديب الفقهاء، وهبه الله تعالى القدرة على تقديم العلم العميق الراقي بالأسلوب السهل البسيط، أحبه العوام وتعجب منه المتخصصون، كل هذا مع رقة في الطبع وصدق في اللهجة، رحمه الله وغفر له".

* وكتب الدكتور محمد إسماعيل الأنصاري "عفوي غير متكلف، يخاطب القلب (الوجدان) من خلال العقل/ ويخاطب العقل من خلال القلب، رجل بأمة، وقار وطيبة، يزرع الأمل ويقتلع اليأس، صادق النصح، ناصح محب، مبشر لا منفر، مبتسم لا مكفهر، رقيق لين، حديثه نابع عن خبراته الشخصية، لا يكثر العنعنة، تشعر أنك أمام رجل طحنته الأيام واختبرته، فصبر وأراد أن يُعلّمنا من دروس الحياة ".

* وأما الدكتور محمد صالح الشيب فذكر عنه رحمه الله " عندما اقرأ له أو استمع إليه استشعر أنه يخاطبنا او يعظنا بالحال أكثر مما كان يكتبه او يقوله من مقال، كان رحمه الله ينظر بنور ربه، واللسان يتحرك من قلبه، وكم كان يرجو الخير لأمة الإسلام، كما كان يحذر من شرٍ يردُ من خارجها، لكن في تحذيره كان كثيراً ما يحرص على غرس الأمل والبُشرى في نفس القارئ والمستمع رحمه الله".

* الدكتور يوسف محمد الحر فقال " الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله قامة وموسوعة حياتية في الأدب والخلق والتربية وترسيخ مفاهيم الدين بطريقة سلسة مع قوة حجة ومنطق والكلمات لا توفي هذا العالم حقه نسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته".

* المهندس شوقي جاسم الباكر فقد ذكر " كان رحمه الله اديب وقاضي وفقيه، ذو مشاعر مرهفة وعفوية".

* الدكتور حسن راشد الدرهم " هو العالم الرباني القاضي الأديب الزاهد القدوة المُحب للخير وبقية من السلف الصالح رحمه الله".

* المهندس يوسف أحمد الحمادي فقد ذكر "هذا الشيخ دخل دنيا الناس من القلوب وخرج من الدنيا وبقي علمه وأسلوبه في القلوب، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ونفعنا الله بعلمه ورزقنا حلمه وحُسن خلقه".

* والشيخ الأستاذ الموجه محمد معصوم المراغي له كلمات في حق الشيخ رحمه الله "رجل فريد جمع بين الشريعة واللغة العربية، واللغة من الدين، ومن لم يهتم بلغته ففيه نظر، والشيخ علي الطنطاوي قاوم الاستعمار الفرنسي نرجو أن يكتب اسمه في سجل المجاهدين، وقد جمع بين فنون شتى فهو مدرس وصحفي وقاضٍ مفتٍ ومؤلف، أحسن تربية بناته وصاهره الأعلام والخيرون، ومن نعم الدنيا أن يُصاهرك رجل يخدم أمته ويحاول إصلاحها وأبو سفيان رضي الله عنه فرح بزواج الرسول صلى الله عليه وسلم من ابنته أم حبيبة (رملة) رضي الله عنها مع أنه كان كافراً معانداً للرسول صلى الله عليه وسلم، والشيخ علي رحمه الله أجمع الناس على حبه وتقديره والثقة فيه وقبول فتاويه والنبي صلى الله عليه وسلم يعبر عن هذا بقوله "وضع له القبول في الأرض".

* وقال السيد عادل عبدالرحمن السيد "الشيخ علي الطنطاوي رجل ترك أثراً تهتدي الأمة به رجل يصعب ان يتكرر، جمع بين دماثة الخلق والأدب الرفيع والعمل الصالح والعلم الغزير، في ظهوره إجلال واحترام، وفي غيابه افتقاد وشوق رحمه الله".

* السيد محمد خليفة المفتاح "أمام الشيخ علي الطنطاوي المعلم والشاعر والصحفي والأديب والأب الناصح نقف وقوف الحصاة مقابل الجبل، علم غزير وسر مستفيض ومشارب متعددة، فلقد أمتعنا يرحمه الله بقصصه ومواعظه وذكرياته ومواقف حياته، ما أثرى لدينا علوم اللغة والفقه ولطائف الثقافة والأدب، وقد وصف دمشق وغوطتها الخضراء وصف العاشق لمعشوقته ما يجعلك ترنو لزيارتها ورؤيتها رؤيا العين، تنجذب لدروسه وتندمج معه على مائدة الإفطار حتى يقول المخرج انتهى الوقت".

* أما الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي فقد ذكر عن الشيخ" رجل من بقية السلف، هو فقيه الأدباء وأديب الفقهاء، يحمل صفاء القلب ونقاء الروح، كلماته تدخل بلا استئذان، خواطر تحمل تجربة إنسانية قلَّ نظيرها، فيها عظة المشفق ونصيحة المؤمن".

* أما الدكتور عبدالله إسماعيل العمادي فقد قال عنه " الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله، يمكن القول بأنه كان بحراً متحركاً من الخبرات والمعارف والقصص الحياتية، التي كان يحدّث بها او يكتب عنها، بصورة سلسة سهلة ميسرة، يفهمها العامي قبل المثقف والمفكر.

بساطته في الإلقاء وتلقائيته، من أسباب قبوله وحب الناس له، تنصت إليه أينما تراه وتسمعه، كأنما تجالسه في الواقع وكأنه ولي حميم".

* الأستاذ الفاضل يوسف محمد المؤذن قال "الشيخ الجليل الوقور علي الطنطاوي جمع بين العلم والفقه والأدب، وعرف بالتربية لأبنائه وألف الكتب القيمة، أثرى بها المكتبة الإسلامية، ولد الشيخ علي رحمه الله في دمشق 1909م، وهذه الفترة نهاية الدولة العثمانية وظهور الاستعمار الغربي وولد في عائلة معروفة بالعلم وتوفي عام 1999م ودفن بمكة المكرمة".

* المهندس خالد محمد بوموزه " الشيخ علي الطنطاوي أديب الفقهاء سحرنا بكلامه وهو يطل علينا في شهر رمضان المبارك، وسحرني أكثر عندما رأت كتبه الجميلة التي تخاطب كل المستويات والأذواق، وأجمل ما قرأت له قوله: اجعل من فعل الخير لك عاده".

* الأستاذ الكاتب يعقوب يوسف العبيدلي فقد كتب "داعية مؤثر، وأديب كبير، رصيده من البرامج والكتب والمقالات وافر، يدعو إلى الفهم السليم، وتعديل المنهج والعودة إلى ينابيع الدين، كتب العديد من الذكريات، والمقالات، وقصص من التاريخ، التي امتازت بفخامة الأسلوب الأدبي-الذي يتقنه الشيخ الطنطاوي-رحمه الله- وبراعة في الصياغة، وجمال في التعبير، جهوده كانت في الصحافة والوعظ والإرشاد، والإعلام والتعليم، واستطاع بذكاء توظيف الدعوة في مجال الإعلام، بأسلوبه الرائع، وكلامه الدافع، والمفيد والنافع، لمتلقي الرسالة، يجمع السهل الممتنع، برنامج الشيخ الرمضاني الشهير في الشهر الفضيل كنا نتابعه بشغف، وسر نجاحه سحر الكلمة وصدق العاطفة وجمال الوعظ بأدب وحب، وإذا وجد الحب نجح كل شيء".

* أما الأستاذ محسن الهاجري فقد قال "الشيخ علي الطنطاوي رجل خدم الإسلام بقلمه ولسانه وأخلاقه، كان مثالاً حياً للعالم والداعية الذي يصل إلى الناس بأسلوب عفوي جميل. كن ذلك من خلال لقاءاته الإذاعية وبرنامجه التلفزيوني الشهير الذي ما زال باقياً في نفوس عامة المسلمين.

* أما الدكتور عبدالعزيز محمد الحر فقد قال "الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله رمز من رموز العلم والمعرفة صافح القلوب قبل العقول، وكان عالماً موسوعي المعرفة، وعاملاً عارفاً بأدوات عصره وليناً سمحاً في الدعوة إلى الله بالحكمة الموعظة الحسنة، تمنيتُ علمه ولغته ومنطقه وسماحته وأبوته".

* أما السيد علي محمد العبيدلي فقد قال عن الشيخ "إنسان تفرد بصفات قلّما تجتمع في شخص واحد في زماننا هذا، فقد تخلّق بخُلق القرآن وكأنه من قرون التابعين رحمهم الله، فهو عالم عابد زاهد فقيه بأمور الدين والدنيا، أديب فصيح ذو حجة وبلاغة وقلم عذب هادف يخاطب العقل والقلب بآن واحد".

* والأستاذ محمد علي العمادي فذكر "ذكرياتنا معه كلها تذكرنا بشهر رمضان الفضيل بصوته العذب وأسلوبه الدعوي البسيط، نترقب ظهوره على شاشة التلفاز يومياً بعد صلاة المغرب والانتهاء من الفطور حباً وشوقاً لرؤية وجهه المنير خلال دقائق معدودة مع أسلوبه القصصي الجذّاب، رحمه الله وجعل أعماله في ميزان حسناته".

* والسيد عبدالله حامد الملا فيقول" ماذا عسانا أن نكتب عن شخصية إسلامية فذة وأحد علماء زمانه مثل الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله، والذي يُعدُّ من كبار أعلام الدعوة الإسلامية والأدب العربي في القرن العشرين.

عندما كنا صغاراً فإننا لا نفطر في رمضان إلاّ على صوته ولا نتوقع يوماً من الأيام أن يكون فطورنا شهياً دون الاستماع ومشاهدة (على مائدة الإفطار) وعندما كبرنا تعلمنا من حياته وكتبه ومؤلفاته الكثير وأصبحنا نعشق القراءة من كتبه والتي أقربها إلى قلبي (صور وخواطر) والذي يعتبر بالنسبة لي من أفضل الكتب التي قرأتها وغيرها من مئات المؤلفات والمقالات التي تزخر بها المكتبة الإسلامية، كما إن انتشار لقطات من حواراته عبر فيديوهات في مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الوقت لهي مرجع ومكسب وعلم ننهل منها في حياتنا اليومية رحمك الله يا شيخ علي الطنطاوي رحمة واسعة".

* أما المهندس إبراهيم عبدالله الجاسم فقد قال "هو العالم المخضرم يعجبني أسلوبه طريقته في الطرح والإلقاء الذي بنى فيهما على خبرته وعلمه في الأدب والقضاء والفقه وأسلوب الفكاهة أحياناً بلهجته الشامية رحمه الله. كان الصائمون ينتظرون برنامجه اليومي على مائدة الإفطار في رمضان بالإضافة إلى برامجه الدينية على الأسئلة الفقهية".

* والمهندس محمد علي الأنصاري فيقول "إذا أردت أن ترى شخصا فاهما لدينه وعقيدته متصلا بربه زاهدا بدنياه محب الخير لغيره، مثالاً للقدوة الصالحة، فانظر إلى الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله".

* وأما السيد محمد أحمد السعدي فيقول "رحم الله الشيخ علي الطنطاوي كان نجماً لامعاً ولا يزال بعد رحيله لأكثر من عقدين من الزمن، فهو المعلم البارع والأديب اللامع والمجاهد في وجه الاستعمار الفرنسي والقاضي العادل الذي وقف مع الضعفاء وأنصفهم ورد الظلم عنهم وما يزال علمه وأدبه ينتفع به".

* وأما السيد حسن إبراهيم الأصمخ فيقول "كان والداً دون أن يلدنا ومعلماً لوالدنا قبل أن يكون عالماً ويحتل القلوب دون حروب بل يستقبل بالورود فحتى الاحترام يخجل من تواضعه له منا خالص الدعاء دون حساب رحمه الله تعالى، صعب أن نوافي تاريخه بعدة سطور".

* والأستاذ الموجه حسام عبدالرحمن الهاشمي له كلمات فيقول عنه" كان قريب هين لين لطيف كلماته مؤثرة، مواضيعه شيقة، شكله وشخصيته مربي نحتاج إلى مربين مثله رحمه الله".

* والسيد محمود عبدالعزيز السهلاوي قال عنه في كلمة واحدة رحمه الله " لن يتكرر".

* وأما الأستاذ عيسى علي الأنصاري قال " الشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله كلماته أضاءت للكثير طريقهم، لفهم النفس والحياة، وأدبه مع حلاوة الأسلوب وبلاغة البيان، كانت مرشداً للقيم والأخلاق".

* والدكتور حسن عيسى الفضالة ذكر عنه "كان علما في تلك الحقبة من الزمن والمرء مع من أحب".

* والسيد آدم أحمد السعدي فيقول عنه "رحم الله الشيخ علي الطنطاوي رفيقنا في رمضان الطفولة على مائدة الإفطار، نصائحه تأتينا بعفوية فتلامس القلب دون تكلّف وبلغته الشامية الأصيلة".

* الدكتور حمد سعد آل سعد قال عنه "صادق القلب مخموم".

* وأما الكاتب والروائي الإعلامي أحمد عبدالرحمن المفتاح فيقول " تبحث الكلمات عن حروفها، وتنبش العبارات في أرجاء سطورها في محاولة لاسترجاع الذكريات التي مررت بها وأنا اقرأ وأتصفح ولا أتردد أبداً في اقتناء مؤلفات الشيخ الوقور فقيه الأدباء وأديب الفقهاء الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله.. فلقد أبحرت في لج أدبه الجميل، وتجولت بين قصصه ومقالاته، وسافرت بين ثنايا روائعه التي ترحل بالخيال لجماليات اللغة، وبهاء المعاني، ورونق الأسلوب وعظمة هذا الدين وبساطته، والتي تغوص في أعماق التاريخ، وتصارح الواقع، وتضع لنفسها مكاناً متقدماً بين ما عاصرهم ومن عاصروه.. ففي طلته وقار، وفي حديثه سحر حلال، وفي تلقائيته بساطة، وفي حجته عبرة وعظة.. واقتناع.. ولا أجمل من كل ذلك من لقائنا العابر معه قبل وفاته بقرابة السنتين في بيته في مدينة جدة في أحد الرمضانات.. وإن كان لقاء عابراً وخاطفاً إلاّ انه ما زال محفوراً في الذاكرة، حينها أهديته تلك المقالات التي كتبتها عنه.. وما زالت ترن في أذني كلمته بصوته الخفيف الذي لا يكاد يسمع:( استغفر الله..ليش تكتب عني)).وفي برهة من الوقت ساد المكان هدوء فأخذته غفوة بسيطة، ولما هممنا بالخروج سمع تحركنا وقال وهو يهم بالقيام ولا يستطيع حيث أخذت الشيخوخة منه مأخذاً.. قال: (على وين اجلسوا) فأخبرناه أننا سوف نعود لمكة.. فانصرفنا عنه لكي لا نثقل عليه.. ولكن ظلت قلوبنا هناك معلقة.. عنده بعض الأسماء والوجوه لا تتكرر.. الشيخ علي الطنطاوي من هؤلاء.. رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته".

* والدكتور أحمد محمد الحمادي يقول عنه " شيخ مبدع ومؤثر بأسلوبه، وأديب، يستشهد بالأشعار المناسبة في الوقت المناسب، ذكرياته ممتعة، وأنصح بقراءتها ولا يمل القارئ من قراءتها بأسلوبها المميز، وهو عاش الواقع، ويحكي ما شاهده وعايشه في واقعه، ومارس التدريس في عدة مناطق، وكان له تأثير على الطلبة بأسلوبه المميز الجذاب، ويمتاز رحمه الله بالمرح والفكاهة وأحاديثه الإذاعية والتلفازية، تلقاه يستطرد أحياناً، ثم يرجع مرة أخرى إلى لب الموضوع رحمه الله".

* أما إبراهيم عبدالله التميمي فقال عنه " يمتاز الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله بأسلوبه السهل الممتنع، فخواطره التي أمتعنا بها على مدى أعوام عديدة تدخل القلب دون استئذان، فتلامس النفس وتؤثر فيها وكأنه كتبها لأجلك. اتفق الجميع على حب هذا الشيخ الجليل.

* وكتب الإعلامي المسرحي الأستاذ محمد بو جسوم "هذا الشيخ الفاضل الجليل الرجل الإنسان رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، بالإمكان أن يكتب عنه الكثير والكثير، لأنه يعتبر كنز من كنوز المعرفة المعلوماتية في ماهية الدين والشريعة، وهناك مصطلح في الإعلام يسمى: الحضور، فهنالك من يمتلك هذه الخاصية وهو يقف على منبر الخطابة أو خلف الميكرفون في الإذاعة أو من خلال الشاشة الفضية في التلفزيون أو على خشبة المسرح، وهذا الشيخ الجليل رحمه الله، كان يمتلك هذا الحضور المميز من خلال طبيعة الطرح والأسلوب المبسط في التقديم والروح المرحة التي كان يتمتع بها، وخاصية اللهجة السورية في تقديم برامجه الدينية المميزة في شكلها ومضمونها، والتي من خلالها تتحقق معادلة المشاهدة بالإنصات والاستماع وهذا هو الأهم".

* السيد سعود سعد آل سعد فقال عنه" شيخ جليل تصل كلماته للقلب وبطريقة عجيبة، وجمع بين الحديث والفقه والأدب، وميزة الشيخ بساطة الطرح للموضوعات، رحم الله شيخنا الجليل".

* والأستاذ جاسم جمعة المريخي فقال عنه" الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله من اعلام العصر الحديث في الأدب والفقه والقضاء والدعوة إلى الله تعالى، فلقد استحق بجدارة وصفه بأديب الفقهاء وفقيه الأدباء، فمن أي زاوية اتحدث عنه رحمه الله، عن تاريخ حياته المليئة بالتجارب والدفاع عن الإسلام ومحاربة الظلم والاستبداد، أم عنه كمربي ومعلم، أم داعية وفقيه وأديب، أم متحدث إعلامي، وصحفي بارع، كل هذا كان فيه رحمه الله، فكم كنت أتابعه في برنامجه على مائدة الإفطار في شهر رمضان، حيث كان يحلق بنا في رياض الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، ومتعة الأدب والأخلاق، فإذا استمعت إليه تمنيت ألا ينتهي حديثه، لعذوبة ألفاظه، وسلاسة حديثه، وارتباطها بالحياة اليومية للإنسان، رحم الله الشيخ فمهما كتبت عنه فلن أوفيه حقه، جزاه الله خيراً على ما قدم في خدمة دينه وأمته".

وأخيراً صدق القائل:

ما ماتَ من زرعَ الفضائلَ في الورى بل عاشَ عُمراً ثانياً تحت الثّرى

اقرأ المزيد

alsharq كيف دشن الطوفان نظاماً عالمياً بديلاً؟

كانت أبرز سردية كل المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي بالدوحة هذه الأيام هي الإرادة على رفض ما سمي... اقرأ المزيد

354

| 17 مايو 2024

alsharq قطر وتعزيز العمل العربي المشترك

تأتي مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في أعمال الدورة العادية... اقرأ المزيد

135

| 16 مايو 2024

alsharq من روائع الأستاذ عصام العطار رحمه الله

رحمك الله أيها الأستاذ الكبير.. رحمك الله أيها الحكيم الأديب.. رحمك الله أيها الداعية العامل.. رحمك الله أيها... اقرأ المزيد

204

| 16 مايو 2024

مساحة إعلانية