رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

Alsharq

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم

مساحة إعلانية

مقالات

4328

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم

ما أكثر القيم!.

26 يوليو 2021 , 03:00ص

للقيم أهمية على المستوى الفردي والمجتمعي، وكذلك لها مكانة وحضور في العمل المؤسسي تخطها وترسمها الدول والوزارات وكذلك المؤسسات في منظومتها الإستراتيجية المستقبلية، فهي ليست قيم المدينة الفاضلة، وإنما قيم وأخلاقيات الواقع والتعاملات، فالكل يقدرعليها ويستطيع ممارستها في واقعه الإداري.

فالقيم في أي وزارة أو مؤسسة (مثلاً) مؤشر واضح على نضج وفهم مسؤولي المؤسسة لما ينبغي أن تكون عليه المؤسسة في حركتها وواقعها ومستقبلها، وكذلك في مصداقيتها عن جميع ما تُعلن عنه من خدمات، فهي بذلك تكسب ثقة المتعاملين معها (جمهورها)، ومن باب أولى كذلك موظفيها، وتنافسية مع المؤسسات الأخرى، بمعنى أنها لا تكسر قيمها التي أقرتها في خطتها الإستراتيجية.

فهي تعتبر ميثاقاً قيمياً عملياً داخل المؤسسة بأن جميع التعاملات سواءً مع موظفيها أو المراجعين، بل كل من يدخل هذه الوزارة أو تلك المؤسسة سوف تتم معاملته وفق هذه المنظومة القيمية المتفق عليها في الخطة الإستراتيجية، والمعلنة على موقعها الرسمي.

فهناك من يقول...

لا نريد مصفوفة قيم توضع هنا وتعلق هناك فقط للقراءة والتلميع والإخراج الفني لها الذي يسُر كل ناظر لها، والواقع شيء آخر!.

والثاني يقول: نحن بحاجة إلى قيم عملية نرى أثرها في واقعنا الإداري تثري العمل وتعززه وتقضي على كل سلبية تعطل الأعمال والخدمات!.

والثالث يقول: القيم شيء جميل وتنبئ عن التفاؤل والتحفيز الإداري من قبل مسؤولي المؤسسة.

والرابع يقول: الفهم الحقيقي لمنظومة القيم المتفق عليها تزيد من الفعالية والمشاركة والعطاء والجاذبية.

والخامس يقول: لماذا تنجح الشركات والمؤسسات الكبرى العالمية في ممارسة وتحقيق قيمها التي تُنادي بها، وتفشل الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص عن ممارستها-لا نعمم- ولكنه واقع وهناك خلل؟!.

والحذر أن تكون هناك فجوة كبيرة بين هذه القيم وبين التعاملات اليومية، لأن هذا يُحدث شرخاً وتناقضاً بين ما هو مصرح به من قيم وبين الواقع في تقديم الخدمات، وتأتي بالمخاطر على العمل وتؤخر الإنجازات. فحين تبلغ وتحقق المؤسسات قيمها تكون قد طبقت ما نادت به من قيم وأحيت معالم العمل المؤسسي.

"ومضة"

فلنحرص على تنزيل وتحويل منظومة ومصفوفة القيم المؤسسية، وأن تأخذ حظها في مساحات كل مؤسسة إلى ممارسة عملية نجد أثرها، فأنت بذلك تمارس قيم دينك وتقيمها في واقعك!.

[email protected]

 

مساحة إعلانية