رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
ابتعد عن المشاهير المسوقين وعن الدعايات الإعلانية للمنتجات التي قد تسبب لك ضائقة مالية خلال الشهر، قد يعكرون صفوك أحيانا بتلك الدعاية ربما تستغرب مما تقرأ، ولكن إذا تأملت لحظة سترى أن الدعاية التي جعلتك تتأمل فيها وترغب بشراء ذلك المنتج أو السلعة، أنت في الحقيقة لست بحاجتها، وربما تمتلك أفضل منها أو نفسها، لكن الدعاية تجعلك تُحبط مما تمتلكه وترغب بشراء ما لا تريده ولست بحاجته، عندما ترى دعاية من مشهور أو حتى في التلفاز أو في الشوارع والطرق، أو في وسائل التواصل الاجتماعي، ربما تكون قد رتبت مصروفك الشهري أو راتبك وفق إمكانياتك واحتياجاتك الأساسية، وتظهر لك تلك الدعاية التشويقية التي تُخرّب وتعكر عليك سعادتك من حيث تعلم أو لا تعلم، وتجعلك تُضَيّق على نفسك خلال الشهر أو ربما تأخذ دينا من صديق أو ربما من نفس شركة المنتج وهذا وأنت لست بحاجته، لا شيء يجعلك في عين نفسك أو عين الآخرين عظيماً سوى قناعتك ورضاك، والقناعة بما تملك هي كنز ثمين وقد قيل «القناعة كنز لا يفنى» الرضا بما لديك والسعي للأفضل دون أن تثقل على نفسك هو مصدر سعادتك الحقيقية وليس أي شيء آخر، لذلك قبل أن تفكر في شراء أي منتج لست بحاجته الضرورية عليك أن تسأل نفسك هذه الأسئلة، هل أستطيع الانتظار فترة أخرى؟ هل سأشتريه دون أن أضيق على نفسي ماديا ولا يكون علي أي دين؟ هل المنتج الذي سأشتريه لدي منتج آخر بنفس المهام أملكه ويفي بالغرض؟ اذا كانت إجاباتك بنعم، فأنت لست مضطراً إلى شرائه، لذلك كم من الشباب والفتيات لا يعجبهم ما يملكون ولا يكونون سعداء بما لديهم بسبب تلك الخدعة والدعاية التي خدعتهم وجعلتهم لا يقدرون قيمة ما لديهم، فلا تغتر بما تراه أمام الكاميرات من المشاهير يظهرون ابتسامة السعادة المصطنعة لتسويق المنتج بأنه اذا لم تملكه قد فاتك حظ عظيم، لا تغتر بما تراه لديهم، من يقوم بالدعاية أحياناً هو في الحقيقة لا يرغب بذلك المنتج وإن أتاه مجاناً، ولكن الحاجة الى المال حوّاجة تجعله يصف لك المنتج ويمثل دورا سينمائيا مصطنعا في مهارة فن الإقناع، لذلك يا من تقرأ احذر من الدعاية وفكر بأساسياتك وفكر أكثر من مرة عندما ترغب بشراء أي منتج، وعليك أن تعلم بأن المشهور الذي يفعل المستحيل لأن يقنعك بشراء المنتج هو في الواقع لا يهتم لأمرك ولا تهمه مصلحتك ولا يفكر بمساعدتك إن ضاقت عليك الأرض بما رحبت وثقلت على كاهلك الديون، بل يفكر بالنسبة التي سيأخذها منك بشرائك لما قد لا تحتاجه إن كنت مدينا أو لا، فهو لا يكترث لوضعك وأمرك وأنا هنا لست أنتقدهم، معاذ الله بارك الله لنا ولهم في أرزاقنا وأرزاقهم، ولكن أقدم نصيحة لمن يرغب بأن يكون سعيداً وقد عاش خلال الشهر وفق ظروفه وقدرته المادية دون أن يكون متلهفا لمنتج ما هو في الحقيقة ليس بحاجته وسيسبب له ضائقة مالية وحالة نفسية سيئة تجعله لا يقدر قيمة ما يملك والنظر والرغبة لما لا يملك، هذا كل ما في الأمر لذلك عليك الحذر والانتباه فلا تصدق كل ما تراه، الابتسامة المصطنعة من المشاهير مجانية، أما الضائقة المالية التي ستمر عليك وعلى أسرتك بسبب تلك الدعاية والخدعة ليست مجانية بل ستكلفك حالة نفسية سيئة، وستكون دائماً تعتقد بأن هذه المنتجات هي من ستكملك وستجلب لك الشعور بالسعادة، السعادة الحقيقية هي قناعتك بما لديك وقد قيل: وَعِشْ قَنُوعًا بلا حِرْصٍ وَلاَ طَمَعٍ تَعِشْ حَمِيْدًا رَفِيْعَ القَدْرِ وَالشَّانِ.
@fyicl
جاء توقيت إنشاء منتدى قطر الاقتصادي بعد تعافي العالم من الوباء عام ٢٠٢١، وذلك لمناقشة كيف يستطيع بناء... اقرأ المزيد
159
| 15 مايو 2024
يحكى انه كان هناك إمبراطور، يقوم بإلقاء قطعة نقدية قبل كل حرب يخوضها، فإن جاءت «صورة» يقول للجنود:... اقرأ المزيد
276
| 15 مايو 2024
من المعروف أن منطقة الشرق الأوسط التي تتقاطع فيها ثلاث قارات، كانت مركزا محوريا لإمبراطوريات كبيرة مثل الحثيين... اقرأ المزيد
246
| 15 مايو 2024
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في عالم الثقافة ما زلت أحتفظ بعقلي. أقرأ كتبا مهمة بقدر ما تتيح لي الظروف، ولا أتأخر عن الإشارة إليها أو الكتابة عنها، وأشعر أحيانا بالتقصير لأني لا أستطيع، وهذا طبيعي جدا، أن أقرأ كل ما يصدر من كتب عظيمة. أنشر ما أكتبه على صفحتي في الفيسبوك أو تويتر من باب الحفظ لها، فأغلب العابرين على السوشيال ميديا ليس لديهم الوقت الكافي، بينما يقفون كثيرا عند التغريدات قليلة الكلمات. هذا طبيعي فالسوشيال ميديا بنت عصر السرعة، وتظل المقالات وقراءتها للذين لديهم الوقت، ولمن ينشغلون بالقضايا الحقيقية، قد يبدون فيها رأيا يثريها حتى ولو بالاختلاف. لكن في السوشيال ميديا ظاهرة هي «الترند». وهو ما يأخذ القارئ أو المشاهد إذا كان الأمر يتعلق ببعض الصور، إلى اتجاه يزدحم بالحاضرين أو المحتفلين، فيسعد صاحب الترند بالكم الكبير وغير العادي ممن يعلقون على كلامه، ويصدق أن ما يراه اهتمام حقيقي، وليس زفة مثل زفة المولد، لا يبقى منها لدى المحتفلين ما يصنع ثقافة حقيقية. الترند قد يشهد انتقادات كثيرة جدا أيضا، ولا يعلم من ينتقد أن صاحب الترند يريد ذلك، فلقد صار في مركز الحدث. مركزا للتفاهة ستدخل في النسيان بعد دقائق. كنت دائما بعيدا عن هذه الظاهرة وما أسهلها. لم أفكر أن أفعلها، ولم أساهم حتى بالتعليق على إحداها، فهي بالونة طائرة تنفجر ولا يخرج منها غير الهواء لدقائق، بينما الهواء الحقيقي حولنا في القضايا الكبرى. لا ألوم من يساهم في الترند، فليس كل الناس ولا كل الأعمار على طريقة واحدة في الحياة، فالذين يقرأون القصص البوليسية مثلا أضعاف من يقرأون الأدب الحقيقي. في الأيام الأخيرة انفجرت السوشيال ميديا بترند سببه سؤال ليوسف زيدان للمفكر السوري فراس السواح، وهو صاحب أعمال عظيمة في تاريخ الأديان والميثولوجيا. كان السؤال في ندوة أقامتها مؤسسة جديدة تسمي نفسها «تكوين» مهمتها تجديد الفكر الديني كما يقولون. بدأوا ندواتهم بلقاء مع مفكر يستحق القراءة والاحتفاء، لكن تبدد اللقاء بسبب «الترند» التافه. ما شاع على الميديا سؤال من يوسف زيدان لفراس السواح هل أنت أفضل أم طه حسين، وإجابة الرجل أنه هو ويوسف زيدان أفضل. انفجرت الميديا بالانتقاد وبصفة خاصة ليوسف زيدان وأعماله مقارنة بطه حسين. المئات دافعوا عن طه حسين وهو يستحق كل ذلك عملا وفكرا، والحديث عنه يحتاج الى مقالات وكتب. اعتذر الاثنان عما حدث وكيف كان الأمر دعابة، وقال السواح إن زيدان ورطه بالسؤال. لكن صار الأمر « ترند» بدا لي مقصودا من صاحب السؤال، فأضاع الندوة وأضاع ما قدمه فراس السواح من أفكار. صار التجديد الديني على الهامش وشاعت الكوميديا والمسخرة. ومن ثم أقول لكم إن هذه بداية منذرة - لا أقول مبشرة من فضلك- بقيمة ما ستقدمه هذه المؤسسة التي لا أتوقع لها دور في التجديد بل لها دور في الترند! ولا أعتقد سيخيب ظني. بعيدا عن ذلك كله أحب أن أضحك مع تعليق واحدة من أجمل من يعلقون على الأحوال الثقافية، هي نجوان ماهر عامر التى تعمل في صفحة « مكتبة وهبان» وهي من أجمل الصفحات الثقافية، والتي لم يعجبها طبعا ما فعله زيدان، قائلة بعد إعلان لشخص آخر تكوين مؤسسة مقابلة لدحض مؤسسة تكوين. قالت نجوان ماهر مع صورة للرئيس السادات «تم تدشين مؤسسات ثقافية في ست ساعات» ولن أزيد من تعليقاتها التي تستحق مقالا ربما أكتبه يوما من فرط الفهم والجمال.
1884
| 09 مايو 2024
كلمة مشهورة لدى أهل الخليج تقال للوجيه (من كلمة وجاهة أي ذي جاه، أو سلطة، أو كبير قوم، أو ذي منصب، أو مركز اجتماعي مرموق يتوجه له الناس لقضاء حاجاتهم)، ومعنى تكفى «أي أنا طالبك تفزع لي على إنهاء أمر معين». وهؤلاء الوجهاء يأتيهم عامة الناس من كل مكان أملاً في أن يساعدوهم في أمور عجزوا عن إنهائها بأنفسهم، بل إن بعض الناس يقطع مسافة طويله لهذا الوجيه لعله يساعده في قضاء حاجته. في الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، رواه مسلم. وهذا فضل من الله على عباده بأنه سبحانه يكافئ من أعان أخاه المسلم على حاجة بالعون يوم القيامة. فالدين أمرنا أن نقوم بمساعدة الناس وقضاء حاجاتهم واحتساب الأجر عند الله. فكلنا في حاجة بعضنا البعض مهما كانت مناصبنا أو مراكزنا الاجتماعية. فالطبيب بحاجة للفراش لتنظيف عيادته، والتاجر بحاجة للمحاسب، والغني بحاجة للحلاق، والوزير بحاجة لمن يحضر له اجتماعاته، وهكذا، وهو مصداق قوله تعالى ﴿وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ﴾. فالذي أكرمه الله بأن يكون وجيها فعليه أن يساعد كل من يأتيه ويقوم بحاجته حتى تنقضي ويحتسب الأجر، فليس له الحق في اختيار من يساعد من الناس. واعلم أن هذا الشخص الذي قصدك واختارك من بين عباده لتقضي حاجته، قد أرسله الله لك لتقضيها له وتكسب الأجر، فإنه قد جاءك وهو متوكل على الله ومتفائل بأنك ستقضي حاجته فلا تخيب رجاءه. ولتعلم انه قد يأتي يوم تحتاج له ولغيره، فلا تحقرن من المعروف شيئا. فلا تتردد أو تقول (على خير) وأنت لن تفعل شيئا. فإن الرجل ذا المنصب أو المركز أو الجاه يكون مثل الرأس في الجسد، ولهذا يذكر عن رجل أوصى ابنه فقال: يا بني، لا تكن رأسا فإن الرأس كثير الآفات أو الأوجاع، فعليك أن تتحمل ما يحمله هذا المنصب من تكلف أو تعب فلذة خدمة الناس لا تعادلها لذة. وكلمة جزاك الله خيرا عندما تنهي حاجته، هي أبلغ الثناء. فإذا قال شخص لآخر (تكفى يا فلان أبيك تخلص لي موضوعي) قال له (ابشر بسعدك) ومشى معه حتى يقضى حاجته، وهذه من مكارم الأخلاق، لان كلمة تكفى عند اللي يعرفون معناها تهز الرجال. قال الشاعر: جيتك بكلمة كنها صقعة الويل وإن قلت تكفى لا تـهـاون بـتـكـفـى تكفى تراها كلـمـة تـقـطـم الـحـيـل لا بالله إلا تنسف الـحـيـل نـسـفـا تكفى ترا تكفى لـهـا هـدرة الـسـيـل في صدر حرٍ ينتف الطيـب نـتـفـا تكفى ترا تكفى لها تـسـرج الـخـيـل إن كان لك في مجمع الخيل عسفا تكفى ترى تكفى تهز الرجاجيل ولولا صروف الوقت ما قلت تكفى نسال الله أن يكتب الأجر لمن قام مع أخيه المسلم في حاجته حتي يقضيها له.
1863
| 10 مايو 2024
لا شك في أن من بلغ النجاح والتوفيق قد وصل إلى غايته وهدفه المنشود الذي سعى إلى تحقيقه؛ لأن النجاح، كما تعلمون، هو نقطة نهاية لطريق طويل وخطوات كثيرة يخطوها الإنسان مجتهدًا؛ رجاء تحقيق النجاح في النهاية.. ولكل نجاح قصة مختلفة يسطرها أصحابها، يسجلون العقبات والإخفاقات والتطورات التي مرت بهم بكل دقة وشفافية، ومن هذه النماذج الناجحة نضع أيدينا على أول طريق النجاح الذي سلكه كل ناجح في مجاله، فنجد أن أول خطوة إلى النجاح هي الواقعية. يجب أن تكون واقعيًّا، لا بُدَّ أن تنزل إلى أرض الواقع وتضع هدفك أمام عينيك وتبدأ بوضع خطتك للوصول إلى هدفك، وتعدد المعطيات التي تملكها والعقبات التي تواجهك وما يجب عليك فعله والاجتهاد فيه حتى يكلل الله هدفك بالنجاح والتوفيق. أحلام الشباب لا أود أن أوجه كلامي لفئة الشباب فقط؛ لأن الاجتهاد والعمل على تحقيق النجاح، سواء في الدراسة أو العمل أو الحياة الاجتماعية والعامة أو غيرها، ليس مقتصرًا على سن معينة؛ فكل مرحلة لها أحلامها وأهدافها عندنا جميعًا، ولكن ممَّا يميز مرحلة الشباب: البعد عن الواقعية؛ فنجد بعض الشباب يحلمون بالنجاح والثراء والمكانة العالية وهم في غرفهم ولم يخطوا خطوة واحدة نحو تحقيق هذه الأحلام. لذلك أردت طرح هذا الموضوع لنوضح لشبابنا وبناتنا أن الحياة خطوات وهكذا الدنيا التي خُلقنا فيها، لم نُخلق كبارًا وأصحاب مسؤوليات منذ البداية، ولكن بدأنا مشوار الحياة خطوات، من تكوُّن الجنين إلى الميلاد إلى الطفولة إلى الشباب.. وهكذا نمضي في مشوار العمر خطوةً خطوة، فالدنيا دار عمل وليست جنَّة كلما تمنيت شيئًا وجدته أمامك. أسس تحقيق الأحلام الأحلام والطموحات تحتاج منك في البداية إلى توكل على الله وطلب العون منه سبحانه، ثم الواقعية؛ يجب أن تكون واقعيًّا وعقلانيًّا تختار من الأهداف والطموحات ما يناسب قدراتك ووضعك ومجتمعك وما هو مستطاع بالفعل ويمكنك تحقيقه وليس العكس، ثم بعد ذلك تجتهد وتعمل وتصبر على هدفك حتى تحققه بفضل الله، ولتكن على يقين أن الله لن يضيع جهودك؛ فقد أُمرنا بالعمل والاجتهاد في الطاعات والعبادات وكل ما تصلح به دنيانا وتحلو ونُثاب عليه في آخرتنا. ثم طمأن سبحانه وتعالى قلوبنا بقوله: «إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا» (الكهف: ٣٠). من حقك أن تحلم ولكن خطط لحلمك، وامضِ نحو هدفك بكل عزيمة وإصرار، حقق طموحك خطوةً خطوة، بالصبر والاجتهاد، في هذه الحالة فقط تشعر بمتعة الحياة. • خلاصة الأمر: إن الأحلام تكون على الأرض وليست في السماء، تقيس أحلامك على واقعك، في هذه الحال يمكنك النجاح وتحقيق كل أهدافك وتسعد في حياتك وتشعر بقيمة عملك واجتهادك ومسيرتك الدنيوية. أسأل الله تعالى أن يرزقنا العقل الرشيد ويلهمنا القول السديد ويكلل جهودنا بالنجاح والتوفيق في جميع أمورنا يا رب العالمين.
1368
| 09 مايو 2024