رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

Alsharq

محمد إبراهيم الحسن المهندي

 [email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

413

محمد إبراهيم الحسن المهندي

على ضفاف رمضان

18 أبريل 2022 , 01:00ص

من أعظم الكتب التي لابد أن يقرأها المسلم ويؤجر على كل حرف فيه وهو طبعا ليس من تأليف البشر ولا ضربا من خيال أو قصص ألف ليلة وليلة، بل هو فوق مستواهم العلمي ومخزونهم الفكري، يقفون أمامه عاجزين، هو طبعا كتاب الله الخالد جَل شأنه وتنزه عن كل نقص القرآن الكريم الذي أُنزل على سيد الأولين والآخرين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم! وهو المكفول من رب العالمين بالحفظ لا يمسه تغيّر ولا تحريف، وهو بستان نادر يقطف منه المسلم ما يشاء وما يسعده في دنياه وآخرته وهو دواء ناجع للقلوب المتعبة ويبعث على راحة البال!.

وفيه يجد المسلم وكل البشر حلولا لكافة مشكلاتهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والدينية التي يتنازعون عليها وتفسد حياتهم ومختلف العلاقات بينهم، ولو أخذوا ما فيه أو حتى بعض منه لسعدوا سعادة ما بعدها سعادة، وساد الأمن والأمان بينهم والمحبة والتراحم والتآلف! ولكن البشر طبعهم غلاب ليس الأمم الأخرى فحسب فلهم دينهم ولنا دين، لكن أبناء المسلمين الذين تراخوا عن دينهم والعياذ بالله وأصبح البعض لا تربطه بدينه أي رابطة سوى من اسمه، وأصبح البعض لديه سيف شطير يستله في وجه تعاليم الإسلام، يحاول تمزيقها وتصوير الإسلام بالوحش الذي يريد الهجوم على البشر.

ومع أنه دين الاسلام لا يرضى بالظلم لا للمسلم ولا لغير المسلم ولا يرضى بأن يأكل حقوق أحد ويقول بصريح العبارة من أراد أن يدعو أحدا له فبالحسنى والكلمة الطيبة بعيدا عن التهور أو العنف الذي له نتائج عكسية ليس في صالح الإسلام يتصيدها أعداؤه لتشويه صورته.

ومن جانب آخر ينتظر المسلمون وغيرهم طريقا صعبا اجتيازه لابد للمسلم أن يُهيئ هذا الطريق ويجعل المرور منه سهلا بفعل الخيرات وتجنب المنكرات وعدم إيذاء عباد الله لا بالقول ولا بالفعل. فالكثيرون نسوا في خضم الحياة ولهوة الأمل وخاصة الحمقى من الذين يظنون أنه لا يوجد هناك طريق يسمى بالصراط المستقيم، والذي لن يستثنى أحد من المرور عليه، ومنهم من سوف يعبر ومنهم سوف يسقط. أسأل الله لنا ولكم العبور الآمن طبعاً بعد فضل الله ومنته وعفوه وكرمه، ومن يسقط لا شك بأنه خرب الطريق في دنياه بأفعاله وجعله غير صالح للعبور والسقوط منه من السهولة بمكان!.

وآخر الكلام اللهم اجعلنا ممن يستمعون أو يقرؤون القول ويتبعون أحسنه.

 

مساحة إعلانية