رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

Alsharq

د. محمد صالح المسفر

مساحة إعلانية

مقالات

1110

د. محمد صالح المسفر

فلسطين شأن عربي إسلامي بكل المقاييس

18 أبريل 2023 , 02:30ص

تعلمنا منذ نعومة أظفارنا أن القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب وان القدس مسرى ومعراج رسول الله محمد الهاشمي القرشي ( الحجاز) عليه افضل الصلاة والسلام، وان أول ركعة في الإسلام كانت نحو بيت المقدس، تعلمنا أن القدس أخت مكة والمدينة المنورة تعلمنا في الحديث الشريف انه لا يشد الرحال إلا إلى ثلاثة مواقع «البيت الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا « أي الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، علمنا القران الكريم في قول الحق عز وجل: « لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود... الآية 82، سورة المائدة».

وعلى ذلك نرفض ونستنكر عمليات التطبيع التي اقدم عليها بعض القادة العرب مع الكيان الصهيوني الذين يعملون على إقامة دولة دينية يهودية في فلسطين ليتسنى لهم طرد من ليس منهم من ارض ليست لهم وإنما للعرب.

(2)

انطلاقا من ما ذكر أعلاه فإن القضية الفلسطينية إلى جانب انها شأن فلسطيني الا انها أيضا شأن عربي وإسلامي بكل ما تعني الكلمة من معنى ومن حقنا نحن أهل القلم ان نتناول شأن السلبيات في العمل العربي تجاه قضايا امتنا العربية وخاصة الشأن الفلسطيني قبل تناول الإيجابيات لان الإيجابيات واجب حتمي على كل فلسطيني في داخل فلسطين او في ارض الشتات وكذلك على كل عربي. ودون الإسهاب في سرد السلبيات اذكر على سبيل المثال لا الحصر إلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني والذي تعبر مادته الأولى على ان: « فلسطين وطن الشعب العربي الفلسطيني وهي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي الكبير والشعب الفلسطيني جزء من امته العربية. وتشير المادة (9) من الميثاق ان: « الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين». إلى جانب إلغاء مواد أخرى من الميثاق. يؤكد محمود عباس قائد السلطة الفلسطينية راعي اوسلو «ان سلطته ستضرب بقوة المسؤولين عن أية عملية تنطلق من أراضي الحكم الذاتي ضد أهداف إسرائيلية «.

ولا استثني من السلبيات ذكر عضو السلطة الفلسطينية بائع الاسمنت لمشيديّ جدار الفصل العنصري الذي تبنيه سلطات الاحتلال لتقطع به أوصال الضفة الغربية، وتوريد كميات من الاسمنت لبناء المستوطنات الصهيونية، ولا بائع الطحين منعدم الصلاحية والغير صالح للاستخدام الآدمي لأهلنا في فلسطين، وكذلك الأدوية الفاسدة، ولا الفساد المالي في تلفزيون فلسطين ولا مهربي أجهزة الهواتف عبر الحدود والحق انها سلبيات ترقى إلى مرتبة الجرائم.

(3)

احد مخلوقات الله عز وجل ينكر ان دول الخليج العربي قدمت أو تقدم مساعدات مالية للسلطة العباسية في رام الله ويستثني من ذلك قطر التي قدمت وتقدم دعما ماليا وسياسيا للشعب الفلسطيني بجناحيه الضفة وغزة ولكي لا يكون الكلام هنا يطلق على عواهنه أورد الحقائق المالية التالية:

قطر دون منّة، في عام 2019 قدمت دعما ماليا للسلطة الفلسطينية 480 مليون دولار وقد اعلن السيد محمود عباس عن ذلك بالقول «سيساهم هذا المبلغ في تخفيف الأعباء عن أبناء الشعب الفلسطيني» كما أعلنت وزارة الخارجية القطرية ان دولة قطر خصصت 300 مليون دولار لدعم موازنة قطاعي الصحة والتعليم لدى رام الله و180 مليون دولار لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني العاجل بالإضافة إلى دعم برامج أخرى وخاصة قطاع الكهرباء لضمان وصولها إلى كل قطاعات الشعب الفلسطيني وتقدم 40 مليون دولار دعما لأسر فقيرة ومتعففة في قطاع غزة إلى جانب شحنات الوقود مجانا لإضاءة غزة وإعمار مستشفياتها بالكهرباء. في عام 2012 قدمت قطر 31 مليون دولار لدعم الموازنة الفلسطينية وفي عام 2013 قدمت 8.9 مليون دولار وفي عام 2014 مبلغ 146 مليون دولار وما خفي اكثر.

المملكة العربية السعودية: كشف المستشار بالديوان الملكي السعودي عبد الله الربيعة والمشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ان بلاده قدمت ما مجموعة 6 مليارات و 51 مليونا و227 ألف دولار منذ عام 2000 إلى 2018.

وبلغت المساعدات الكويتية لفلسطين رغم مرارة ما حل بأهل الكويت عام 1990م مبلغ 554 مليون دولار بدءا من عام 2002م أما دولة الامارات العربية المتحدة فقد بلغ إجمالي ما قدمت للسلطة الفلسطينية من عام (2013 إلى 2020 )840 مليون دولار وفي عام 2017 أرفدت السلطة الفلسطيني بمبلغ 125مليون دولار.

هذه نماذج مما قدمت بعض دول الخليج العربية فهل بانت الحقيقة عند من ينكر اننا في الخليج العربي لم ننس أهلنا في فلسطين ولم نطلب منهم كشف حساب فيما أنففت تلك الأموال.

(4)

أراد احد الخلق ان يبرئ ساحة كيث دايتون الضابط الأمريكي وخَلَفه مايكل فنزل الذي يعمل منسقا امنيا بين السلطة في رام الله وإسرائيل عينته الإدارة الأمريكية لهذا الهدف ومن مهامه تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية ولا جدال بان معظم الدول النامية تستعين بخبراء لتدريب كوادرها العسكرية والأمنية ولا ننكر على سلطة رام الله الاستعانة بخبراء لتدريب كوادرها.لكن مهمة دايتون وخليفته مايكل تتعدى التدريب انه يقوم بعملية اختيار الافراد الذي سيقوم بتدريبهم لكن الجانب الخفي في مهمته انه يقوم بعملية « غسل دماغ « من سيدربهم ويجعلهم أداة طيعة ليس لهم علاقة بالوطن والمواطن انهم فئة جعلهم يواجهون أبناء جلدتهم من المقاومين الفلسطينيين المعارضين للوجود الإسرائيلي بدون رحمة او شفقة انه استطاع تجريدهم من إنسانيتهم وذلك ما نراه عندما يكلفون بالقبض على احد الناشطين الفلسطينيين انهم يذهبون به إلى التهلكة والأمثلة على ذلك كثيرة لا يتسع المجال لذكرها هنا.

آخر القول: «يا بيت المقدس يا مدينة العرب الغابرين من اليبوسسيين والكنعانيين وما يبوس وكنعان إلا أجدادنا العرب الميامين، اتخذوك موطنا، قبل غزوات العبرانيين واليونان والفرس والرومان، قبلهم جميعا بأزمان وأزمان». حفظ الله فلسطين وأهلها المقاومين.

مساحة إعلانية