رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
إنه لقاء حضره كل أبناء قطر ومحبيها ليرووا أو يستمعوا ما هو إرث مونديال قطر الذي يشرفنا أن نحتفل به في كل لحظة من تواجدنا وننقله بكل أمانة لأجيالنا القادمة بصدق وشفافية، لابد لنا ولهم أن نعي انه مونديال ليس له مثيل أقيم او نتجاوز ذلك بالقول انه لن يحدث مثله في قادم المونديالات، وهذا ما افصح عنه من كانت ايديهم في عجينة تنفيذه من حيث الفكرة والتخطيط لتنفيذها ومن عمل بداخله لكي ينفذ هذا على احسن ما ينفذ من مونديال يجتمع فيه كل ابناء العالم من كل مكان ومختلف لغاتهم وتوجهاتهم وحتى معتقداتهم، ولكننا اثبتنا واثبت كل من شارك في هذا الأمر منذ البداية حتى يوم افتتاحه الذي يجب او اقترح ان يكون يوماً نحتفل فيه بهذا الإنجاز كل عام، الذي نال درجة الامتياز منذ ان تسلمت دولة قطر ممثلة في قيادتنا كتاب التكليف والتشريف والبدء بخطواته ليوم افتتاحه في يوم الأحد العشرين من شهر نوفمبر عام ٢٠٢٢م، فكان نعم الافتتاح الذي بدأناه بآية من الذكر الحكيم من الفتى القطري غانم المفتاح واجاد حسن القراءة وتلاوة القرآن ثم مد يده لنجم من نجوم العالم معلناً اننا أمة واحدة وشعوب متجانسة وإن اختلفت لغاتنا ولهجاتها ولكننا كلنا بشر متساوون في كل شيء، وبهذا اثبت من حضروا الندوة من جميع جوانب الجهات التي اوكلت لها تنفيذ فروع احتياجات هذا اللقاء ونفذوا من ملاعب وشوارع ومسطحات خضراء تبهر الزوار ومواصلات تصل بهم الى كل مكان يرغبون التوجه اليه ليشاهدوا ما انجزه ابناء قطر والأمن وحسن الضيافة لينالوا مباركة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) شرف التنظيم والشهادة لهم بأنهم فعلاً نظموا مونديالا نال درجة الامتياز التي وعدوا بها العالم، حيث كان كل شيء فعلاً لا يختلف عليه اثنان من تراث ونظام وامان وحضور دون عوائق فشاهدت كل ما وعدنا به فكان الوفاء، وهذا هو ما نؤمن به في رسالتنا السمحة التي جاءت خاتمة لكل الرسالات السماوية من العزيز الرحمن، فكم كان الشرح واضحاً ممن كانت يده في العمل الذي رسم له بإتقان حتى يفوز بهذه المكانة بين شعوب العالم، وتحية لمن نظم هذا اللقاء بإتقان واختار له المكان ودعا شخصيات تقدر مثل هذا الإنجاز فكان الحضور أيضاً متميزاً كما أصبح ختام البطولة يذكر على كل لسان في ارجاء المعمورة عندما البسنا قائد منتخب الأرجنتين ميسي لباس العرب وتراثنا الذي نتفاخر به وهو البشت العربي الأصيل فكرة من فنان يحب وطنه وثقافته وهويته فكان نعم الختام لأفضل مونديال شاهدناه منذ انطلاقته في الأوروجواي عام ١٩٣٠م وحتى ٢٠٢٢م بدوحة الرياضة التي تعشق السلام والأمان.
كانت أبرز سردية كل المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي بالدوحة هذه الأيام هي الإرادة على رفض ما سمي... اقرأ المزيد
390
| 17 مايو 2024
تأتي مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في أعمال الدورة العادية... اقرأ المزيد
147
| 16 مايو 2024
رحمك الله أيها الأستاذ الكبير.. رحمك الله أيها الحكيم الأديب.. رحمك الله أيها الداعية العامل.. رحمك الله أيها... اقرأ المزيد
210
| 16 مايو 2024
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يعتبر النقل الجوي من الضرورات التي لا يمكن الاستغناء عنها، حيث إنه يعد الوسيلة الفعالة للحفاظ على وقت المسافرين، وربط دول العالم بعضها ببعض مما يسهم في دفع عجلة التنمية، كما أنه يمثل واجهة حضارية لأي دولة؛ فإذا ما كانت خدمات النقل الجوي مزدهرةً ومتطورةً في دولة ما ذلك يدل على ازدهار وتطور تلك الدولة. وتعتبر هذه العقود من عقود الإذعان حيث إن شركات الطيران هي من يحدد العقد وشروطه وما على المسافر الا الإذعان لهذه الشروط حيث لا يسمح بتعديلها أو مناقشتها، كما وتعتبر عقود النقل الجوي من العقود الرضائية والتي لا يتطلب فيها القانون شكلاً معيناً لإفراغها فيه، إنما يتم انعقاده بمجرد تلاقي الإيجاب والقبول بين المسافر وشركة الطيران، وبالرغم من أنها من عقود الاذعان الا أن ذلك لا يجردها من كونها عقودا رضائية، نظراً لأن المساواة المطلقة بين المتعاقدين تكاد أن تكون أمراً مستحيلاً. وفي هذا السياق نجد أن المشرع القطري عرف النقل الجوي في المادة 217 من قانون التجارة رقم 27 لسنة 2006 بأنه يقصد بالنقل الجوي نقل الأشخاص أو الأمتعة أو البضائع بالطائرات مقابل أجر. وقيد الحرية التعاقدية ببطلان شروط الإعفاء او الحد من المسؤولية وذلك في النص الوارد في المادة 227 من أنه يقع باطلاً كل شرط يقضي بإعفاء الناقل الجوي من المسؤولية أو بتحديدها بأقل من الحدود القصوى للتعويض المنصوص عليها في المادة (224) من هذا القانون. وذلك تماشياً مع اتفاقية شيكاغو 1944 والتي صادقت عليها دولة قطر في سنة 2007 ومن بعدها وتحديداً في العام 2008 انضمت دولة قطر الى بروتوكولات مونتريال الخاصة بتعديل اتفاقية شيكاغو. إن مسؤولية شركات الطيران تجاه ركابها تندرج تحت أساس المسؤولية المدنية سواءً كانت عقدية أم تقصيرية، بدايةً بتسهيل كافة إجراءات السفر للمسافر، مروراً بكفالة سلامته وراحته أثناء السفر وانتهاءً بضمان وصوله الى وجهته في الزمن المعلن والمتفق عليه مع أغراضه الشخصية وما صاحبها. ويتحقق الإخلال في ذلك بمجرد عدم تنفيذ ما التزم به الملتزم بغض النظر عن مسلكه، أي بمجرد حدوث الضرر للمسافر، وبالتالي فإن مسؤولية شركات الطيران هي مسؤولية شخصية قائمة على أساس الخطأ المفترض، ذلك أن المسافر غير ملزم بإثبات خطأ شركة الطيران إلاّ أنّه يبقى لشركة الطيران الحق في دفع المسؤولية عنها وذلك بنفي الخطأ بمعنى اثبات أن الضرر الذي حصل للمسافر لا يرجع إلى خطأ ناتج منها أو من أحد تابعيها بل إلى سبب آخر وانها اتخذت خلال عملية النقل والسفر جميع الاحتياطات اللازمة لتفادي وقوع الضرر أو أنه استحال عليها اتخاذها. وهو ما يحيلنا إلى القول إلى أن مسؤولية شركات الطيران تجاه الركاب ذات طبيعة موضوعية تتحمل فيها ما قد ينتج عن أي خطأ أو ضرر للمسافر، الا ما كان بسبب أجنبي أو لا يد لها فيه. وفي هذا الصدد قد مرت قضايا مشابهة ترافع فيها مكتبنا، وذلك بقيام إحدى شركات الطيران بمنع مسافرة من الصعود الى الطائرة رغم استيفائها لجميع الإجراءات القانونية والفنية المطلوبة، الا أن موظفة شركة الطيران رفضت للمسافرة إكمال إجراءاتها بصعود الطائرة بحجة تأخرها في إكمال الإجراءات رغم حضورها مبكراً واكتمال إجراءاتها، مما تسبب للمسافرة في فوات رحلتها بجانب الأضرار المادية والأدبية التي لحقت بها جراء هذا الفعل؛ فتمت مقاضاة تلك الشركة عما اقترفته من ضرر تجاه هذه المسافرة، وقد صدر الحكم جابراً لضرر المسافرة وملزماً لشركة الطيران بتعويض المسافرة تعويضاً مجزياً تم سداده كاملاً للمسافرة. إننا وإذ نسرد مثل هكذا قضايا - على قلتها إنما تعكس الواقع العملي والتطبيق القانوني السليم على أرض الواقع، وبدورنا نرسل صوت إشادة بمثل هذه الممارسات القضائية العادلة والتي تنصف المسافر وتعيد إليه الحق، فالحق هو ما قام عليه الدليل وهو أحق أن يتبع.
1539
| 13 مايو 2024
جاءت المباحثات الرسمية التي أجراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع دولة الدكتور أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، بالديوان الأميري أمس، تأكيدا للرغبة المشتركة لكلا البلدين في تعزيز التعاون الثنائي، وتوسيع الشراكة القائمة بين دولة قطر وماليزيا لتشمل مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، وهو ما جرى خلال الجلسة التي ركّزت على بحث سبل تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية في مختلف مجالات التعاون، إضافة إلى تناول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. لقد أعرب صاحب السمو عن أمله في أن تسهم المباحثات في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بما يحقق مصالح البلدين الصديقين، كما أعرب دولة رئيس وزراء ماليزيا عن الحرص ذاته، مؤكدا أهمية المباحثات مع سمو الأمير في فتح آفاق واعدة للشراكة الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات والأصعدة، مشيدا بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين على مدى خمسين عاما من الصداقة والتعاون البناء والمثمر. إن العلاقات بين قطر وماليزيا تشهد نموا وازدهارا مطردا في مختلف المجالات، بفضل الارادة السياسية القوية للقيادتين في تطويرها، وهو ما ساهم في نقل علاقات التعاون إلى مراحل جديدة، خصوصا وأن قطر وماليزيا تجمعهما رؤى ومواقف موحدة بشأن العديد من الملفات الإقليمية والدولية، فضلا عن القواسم في العقيدة والرؤى المشتركة للوحدة والتضامن بين الدول الإسلامية. إن الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة بين المسؤولين في كلا البلدين، وخصوصا بين قادة البلدين شكلت قوة دفع للعلاقات القطرية الماليزية، وأتاحت لها الفرص للتعاون بشكل أفضل في العديد من مجالات الاهتمام المشترك بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، الأمر الذي يفتح أمامها آفاقا واسعة للقفز بالشراكة إلى مستويات جديدة.
1167
| 14 مايو 2024
قديما قالت العرب: البلاء موكل بالمنطق. ومرادهم من ذلك: أن الكلام الذي لا خطام له مورد المهالك، وأن العاقل عليه إحكام لسانه وضبط ما يتفوه به، أي: ليقل خيرا أو ليصمت. لكن البعض مولع بالاستشراف السلبي أو بالحديث غير الموزون، وغاب عنه قول عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تستشرفوا البلية، فإنها مولعة بمن تشرف لها». وقول الشاعر العربي صالح بن عبد القدوس: لا تنطقنْ بمقالةٍ في مجلسٍ... تخشى عواقبَها وكن ذا مَصْدقِ واحفظْ لسانكَ أن تقولَ فتبتلى... إِن البلاءَ موكلٌ بالمنطقِ إن العاقل لا يستدعي البلاء أبدا، بل يتفاءل ويفترض الخير ويحسن الظن ويعمل وفق الأسباب المشروعة له، ويأخذ من التاريخ زاد الحذر ممن أطلق لسانه فابتلى. هذا عبد الله بن مسعود يحكى قائلا: إِنَّا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلا وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلا، فَإِنْ تَكَلَّمَ جَلَدْتُمُوهُ، وَإِنْ قَتْلَ قَتَلْتُمُوهُ، وَإِنْ سَكَتَ سَكَتَ عَلَى غَيْظٍ، وَاللَّهِ لأَسْأَلَنَّ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ، أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ فَقَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلا وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلا فَتَكَلَّمَ جَلَدْتُمُوهُ، أَوْ قَتْلَ قَتَلْتُمُوهُ، أَوْ سَكَتَ سَكَتَ عَلَى غَيْظٍ، قَالَ: « اللَّهُمَّ افْتَحْ «، وَجَعَلَ يَدْعُو، فَنَزَلَتْ أَيَّةُ اللِّعَانِ؛ فَابْتُلِيَ بِهِ الرَّجُلُ بَيْنَ النَّاسِ، فَجَاءَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَلاعَنَا « فانظر كيف قاده النطق والاستشراف السلبي إلى الوقوع مما خشيه! وآخر يرفض دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بالعافية، وينطق بما لا ينبغي فماذا حدث ؟ في صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده، وكان النبي إذا دخل على مريض قال:»لَا بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ « ؛ فَقَالَ الرجل: قُلْتَ طَهُورٌ ! كَلَّا، بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ - أَوْ تَثُورُ، عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ، تُزِيرُهُ الْقُبُورَ ؛ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: فَنَعَمْ إِذًا. الأول ابتلي بما ذكر وكان يسعه الصمت، والثاني لم يقبل دعاء رسول الله فقال بلسانه ما وجده أمامه، وهكذا تقع الدواهي. ومن تأمل التاريخ جيدا وجدا كثيرا من المواقف تدلل على أن البلاء موكل بالمنطق، من ذلك ما قاله المؤمل الشاعر في امرأة من الحيرة كان قد تعلق بها: شفَّ المُؤمِّلَ يومَ الحيرةِ النَّظرُ... ليتَ المؤمِّلَ لم يُخلقْ لهُ بصرُ وكذلك مجنون ليلى حين قال: فلو كنتُ أعمى أخبطُ الأرضَ بالعصا... أصمَّ فنادتْني أجبتُ المنادِيا فعمي المؤمل وكذا مجنون ليلى، وكلاهما وقع عليه ما تفوه به، والعاقل من اتعظ بغيره.
1122
| 12 مايو 2024