رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1016

أردوغان يضع بصمة على صفحات التاريخ

09 يوليو 2018 , 10:46م
alsharq
أردوغان وزوجته في القصر الرئاسي
أنقرة - ا ف ب:

مارس كرة القدم وسجن بسبب قصيدة دينية

** متحف "شهداء 15 يوليو" لتخليد ضحايا الانقلاب

 ** تركيا دخلت نادي أغنى 20 دولة في العالم

خلال 15 عاماً في السلطة، نجح أردوغان في إحداث تغييرات عميقة في تركيا، ومع بداية ولايته الجديدة ذات الصلاحيات المعززة، سيتمكن من دخول التاريخ على قدم المساواة مع مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك. فلا السجن ولا حتى المحاولة الانقلابية نجحت في وقف صعود "الريس" كما يحلو لاقرب مؤيديه تسميته، والذي يحكم البلاد منذ 2003. وفاز اردوغان بنسبة 52.2 % في الانتخابات التي أجريت في 24 يونيو وجعلته رئيسا يتمتع بصلاحيات واسعة.

ويبقى أردوغان، رجل "المعجزة الاقتصادية" التي أدخلت تركيا الى نادي أغنى 20 دولة في العالم، وبطل الاغلبية المحافظة. ويصور الغرب اردوغان كسلطان، لكن الرجل الذي يحن إلى الامبراطورية العثمانية، هو في الواقع سياسي محنك فاز في كل الانتخابات التي جرت منذ وصول حزبه، حزب العدالة والتنمية الى السلطة في 2002. وفي مهرجاناته الانتخابية، يظهر موهبة خطابية استثنائية ساهمت إلى حد كبير في استمراره سياسيا، مستخدما القصائد القومية والقرآن لاثارة حماسة الحشود.

 ولد أردوغان في حي شعبي في اسطنبول وكان يتطلع إلى امتهان رياضة كرة القدم التي مارسها لفترة قصيرة، قبل ان ينتقل الى العمل السياسي. في 1994 انتخب رئيسا لبلدية اسطنبول وفي 1998، حكم عليه بالسجن مع النفاذ بعدما أنشد قصيدة دينية، في حادث لم يؤد سوى الى تعزيز موقعه.

 وفاز حزب العدالة والتنمية الذي شارك في تأسيسه، في انتخابات 2002 وبعدها أصبح رئيسا للحكومة وبقي في هذا المنصب حتى 2014 عندما أصبح أول رئيس تركي ينتخب بالاقتراع العام المباشر.

ويبقى أردوغان المتزوج والأب لأربعة أولاد، السياسي المفضل لدى الغالبية من الأتراك، لكن "الريس" واجه أسوأ اختبار ليل 15 إلى 16 يوليو 2016، خلال محاولة انقلابية فاشلة وقد طبعت في الأذهان صورة أردوغان، وهو يطلق نداء إلى الشعب في تلك الليلة عبر شاشة هاتف نقال، ثم بعد ذلك وصوله مظفرا إلى مطار اسطنبول عند الفجر، معلنا هزيمة الانقلابيين وفي كل الاحوال يبدو أردوغان الذي يمجده مؤيدوه مقتنعا بانه سيترك بصمة لا تمحى في تاريخ بلاده.

ويكرر الرئيس الذي أمر ببناء مسجد كبير في اسطنبول على غرار ما فعل السلاطين قبله "الرجل يموت وأعماله باقية من بعده".

وتعتزم تركيا افتتاح جزء من متحف "شهداء 15 يوليو" بإسطنبول، في الذكرى الثانية للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد ليلة 15 يوليو 2016. ومن المتوقع أن يشارك الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في افتتاح المتحف ولا تزال أعمال البناء مستمرة في المشروع ويمتد المشروع بأكمله على مساحة 15 ألف متر مربع، ويعد بمثابة الجزء المتمم للنصب التذكاري لشهداء 15 يوليو، الذي تم افتتاحه العام الماضي.

مساحة إعلانية