رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

827

القوى المعادية حاولت القيام بانقلاب اقتصادي

أردوغان: كشفنا مؤامراتكم ولن نرضخ

19 أغسطس 2018 , 07:37ص
alsharq
أنقرة - الأناضول

- انتخاب أردوغان رئيساً لحزب العدالة والتنمية
- الشعب أحبط مخططات الغدر والمؤامرات

- نعيش بكرامة وشرف وصمود وأصالة

- تركيا ترفض التبعية وتتحدى الأنذال

- فايننشال تايمز: ترامب يستغل قضية القس برانسون

 

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن القوى المعادية لبلاده حاولت القيام بانقلاب اقتصادي فيها باستخدام أسعار الصرف والعملات الأجنبية والفائدة، بعد فشل المكائد ووسائل الانقلاب الأخرى.

 
وأشار أردوغان إلى أن محاولة الانقلاب الاقتصادي جاءت بعد محاولات انقلاب من خلال بؤر الخيانة الداخلية والفوضى والقضاء والأمن والإرهاب واستهداف الأراضي التركية من المناطق الحدودية وقال إن هناك من يهدّدنا بالاقتصاد والعقوبات وأسعار الصرف والفائدة والتضخم، ونحن نقول لهم إننا كشفنا مؤامرتكم ونتحداكم، جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي خلال المؤتمر العام السادس لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة.
 
وأضاف أردوغان: لم ولن نرضخ لأولئك الذين أسسوا نظام رخاء لأنفسهم من خلال استغلال العالم. وشدّد على أنه إذا وُجد الإيمان في النفوس تتوفر القدرة، كم أحبط شعبنا بإيمانه، مخططات الغدر والمؤامرات.
 
أردوغان، أكّد أن تركيا لم ولن ترضخ لأولئك الذين يتظاهرون بأنهم شركاء استراتيجيين لها ويحاولون جعلها هدفًا استراتيجيًا. وتابع: لا نرى أي قوى فانية في هذا العالم قادرة على الوقوف أمام شجاعة وفطنة هذا الشعب الذي يسير نحو تحقيق أهدافه واضعاً الموت نصب عينيه. وأردف: نرفع صوتنا مرة أخرى ونقول لكم لن تنجحوا ولن تتمكنوا من تقسيم أمتنا، وتدمير دولتنا، وإنزال علمنا، وإسكات صوت أذاننا، وإيقاف تقدم بلدنا، وبلوغ أهدافنا.
 

العدالة والتنمية

أشاد أردوغان بالانجازات التي حققها حزبه "العدالة والتنمية" منذ توليه مقاليد الحكم بتركيا. وقال إن حزبه يدافع عن تراث أجداده ويحتضن المظلومين حول العالم، ويقدّم التضحيات لضمان الاستقلال. وأضاف: بهذا الإيمان، نعمل اليوم على تحطيم الأغلال التي يحاولون تكبيل تركيا وشعبها بها.

 
وتابع الرئيس التركي: إننا نلتزم بالمسؤولية، ونتحدى الأنذال، مؤكداً رفض بلاده التبعية لأي كان. كما شدّد على أن حزب العدالة والتنمية يدافع في نفس الوقت عن كرامة تركيا وشعبها، وأن هناك من يجد صعوبة في فهم هذا الأمر. وأردف: قد يكون هناك من لا يرى قيمة للعيش بكرامة وشرف وصمود وأصالة، أمّا بالنسبة إلينا فإن هذه القيم تعني كل شيء. وقال: لم نكن يومًا حزبًا يهرب من المواجهة، ومنذ اليوم الأول للتأسيس لم نتراجع عن رفع أصواتنا ضد الظلم والاضطهاد ولن نتراجع عن ذلك أبدًا.
 
وأضاف: لن نحني أمام الذين أسسوا نظام رخاء خاص بهم عبر استغلال ونهب العالم. كما لم نكن أبدًا من الضاحكين في الوقت الذي يبكي فيه الأبرياء الهاربون من بلادهم للنجاة بحياتهم، في مياه البحر القاتمة أو أمام الأسلاك الشائكة. وأوضح أن تركيا لم ولن تنضم إلى صف الذين يتجاهلون الظلم الممارس ضد الفلسطينيين والانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات في أولى القبلتين، كما أنها لن ترضى بإقامة حزام إرهابي على حدودها.
 
وبيّن أن حزبه لا يستمد قوته من الإنقلابيين أو بؤر الوصاية وإنما يستمدها من الشعب، ولم يعمل وفق برامج مفروضة عليه من قوى خارجية. وأكد أردوغان أن بلاده ستواصل توسيع نطاق عملياتها العسكرية التي تجريها إيمانًا منها بأن أمن حدود بلاده يبدأ من الخارج، وقال سنواصل توسيع نطاق عملياتنا التي نجريها انطلاقًا من إيماننا بأن أمن الحدود التركية يبدأ من الخارج. وأضاف: ما قمنا به في السابق بجرابلس والباب وعفرين (شمالي سوريا) سنكرره على طول حدودنا الممتدة من سوروج إلى جيزرة (على الحدود مع سوريا والعراق).
 

وشدد أردوغان على عزم بلاده على تجفيف مصادر التهديدات الموجهة إليها من سوريا والعراق، أياً كان الثمن. وقال الرئيس التركي: سنواصل اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أرواح وممتلكات مواطنينا ضد الكوارث الطبيعية. جاء ذلك في تغريدة له على حسابه بموقع "تويتر"، بمناسبة الذكرى السنوية الـ19 لوقوع زلزال مرمرة المدمر في 17 أغسطس 1999، ترحم فيها على أرواح الضحايا.

 
وأضاف أردوغان، قمنا بإجراء تعديلات مهمة للغاية في كافة المجالات، على ضوء الدروس التي استخلصناها من الكوارث مثل الزلازل والفيضانات والانهيارات الأرضية. وبيّن الرئيس التركي، أن زلزال مرمرة أظهر لنا مدى عدم استعداد بلادنا لمواجهة الكوارث الطبيعية، قمنا على إثرها بإجراء تعديلات مهمة للغاية، في كافة المجالات.
 
وأعاد حزب العدالة والتنمية، خلال المؤتمر الاعتيادي السادس، انتخاب أردوغان لرئاسة الحزب من جديد، وقال رئيس ديوان المؤتمر محمد علي شاهين إنهم تسلموا الترشيح الموقع من قبل 1457 مندوباً في الحزب، لاعتماد أردوغان رئيساً للحزب من جديد. وأسس أردوغان حزب العدالة والتنمية عام 2001، وتولى قيادته حتى 2014، حيث استقال منه بسبب ترشحه لرئاسة البلاد، بموجب الدستور، الذي ينص على عدم انتساب الرئيس لأي حزب سياسي، قبل التعديلات الدستورية الأخيرة.

قناة إسطنبول

وأعلن أردوغان، عن بناء مدينتين صغيرتين على ضفتي قناة إسطنبول البحرية المزمع عقدها على امتداد 45 كيلومتراً بموازاة مضيق البوسفور وقال أردوغان: شمرنا عن سواعدنا لتنفيذ قناة إسطنبول البحرية بطول 43 كيلو متراً، وسنبني على كل ضفة منها مدينة صغيرة. وأضاف: قناة إسطنبول ستكون من أكبر المشاريع الاستثمارية في تركيا، ومن خلالها سنبعث برسالة للعالم بأسره، فلا بد أن ننفذ هذا المشروع الاستراتيجي. وتابع: سننجز حتماً هذه المشروع الاستراتيجي الذي سيكون أكبر استثمار لتركيا. ومشروع القناة سيعزز مكانة تركيا في مجال المعابر المائية، ويربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشق الأوروبي من إسطنبول.

 
القس برانسون

قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يستغل قضية القس أندرو برانسون، الموقوف بتركيا بتهم إرهاب، من أجل جمع أصوات الإنجيليين قبيل انتخابات الكونغرس المقبلة. وذكرت، أنّ الإنجيليين أشادوا بترامب، بسبب الضغوط التي مارسها على تركيا من أجل إطلاق سراح برانسون وتطرقت إلى أنّ اليوم الذي هدد فيه ترامب تركيا بفرض ضرائب ما لم تطلق سراح برانسون، كان نائبه مايك بنس، يدعو الأمريكيين في أحد المنتديات بأن يصلوا من أجل القس.

 
ووفق ما نشرته الصحيفة، فإن الإنجيليين الأمريكيين فسروا جهود ترامب لإطلاق سراح برانسون، على أنه دعم لحرية الأديان، إلا أن الرئيس الأمريكي، يسعى وراء مصلحته من أجل جمع أصوات الإنجيليين في انتخابات الكونغرس القادمة في نوفمبر. ونقلت الصحيفة عن أماندا سلوت من معهد بروكينغز (مؤسسة فكرية مقرها واشنطن) قولها، إن قضية القس برانسون تعد حساسة بالنسبة للإنجيليين وفسرت ذلك بأن القس هو شخص مسيحي موقوف في بلد غالبيته من المسلمين، وهذه الرؤية للقضية يدعمها مايك بنس منذ البداية.
 
وقالت سلوت: تعد قضية برانسون دعوة من أجل حشد الإنجيليين من قاعدة الناخبين الجمهوريين جراء احتجاز قس أمريكي في دولة ذات أغلبية مسلمة، ويبدو أن هذا هو الأمر الذي روّج له بنس منذ البداية. وذكر كبير مستشاري السياسة الداخلية بإدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، رونالد ريغان، أن الجالية الإنجيلية، رحبت بتعيين إنجيليين مثل مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو، بالإضافة إلى سام براونباك، السفير الأمريكي للحريات الدينية الدولية.

مساحة إعلانية