رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

3692

د. أيمن نور: انقلاب 3 يوليو بتخطيط سعودي وتنفيذ إماراتي

23 أغسطس 2018 , 07:00ص
alsharq
عبدالحميد قطب

لم يكن قراراً مصرياً وبدأ يوم تنحي مبارك.. د. أيمن نور زعيم حزب غد الثورة:

- السيسي مازال أداة وشريكاً للإمارات في التنفيذ

- أبوظبي تنفذ رغبات دول أخرى في المنطقة

- شخصية السيسي ضعيفة جداً مقارنة بشخصيات مشهورة

- أبوظبي مهدت للانقلاب بالتدخل بشراء إعلاميين وسياسيين

- المؤسسة العسكرية لعبت دوراً في صنع الشقاق بين القوى السياسية

- مرسي كانت لديه رغبة في تحقيق شراكة وطنية قبل الانقلاب عليه

- مظاهر الانقلاب تجسدت في كل ما حدث خلال المرحلة التي سبقته

 
 

أكد الدكتور أيمن نور زعيم حزب "غد الثورة" والمرشح الرئاسي المصري السابق، في شهادته على مرحلة ما قبل الانقلاب العسكري المصري الذي أطاح بأول رئيس مدني ديمقراطي، أن قرار الانقلاب في 3 يوليو 2013 لم يكن قرارا مصرياً خالصاً، موضحاً أنه كان قرارا إقليميا في معظمه، ودوليا في بعضه، مشددا على أن مظاهر ومؤشرات الترتيب المسبق للانقلاب العسكري كانت واضحة خلال الفترة بين ديسمبر 2012 ويناير 2013.

مرحلة ما قبل الانقلاب

وأوضح أيمن نور في شهادته لبرنامج "المحاكمة" الذي يذاع على قناة وطن، أن مرحلة ما قبل الانقلاب كانت مفصلية ومهمة في اتخاذ قرار إسقاط الديمقراطية وحكم الإخوان، مضيفاً أن مظاهر الانقلاب تجسدت في كل ما حدث خلال هذه المرحلة، سواء من تدخل دولة صغيرة في المنطقة، وهي دولة الإمارات، في شأن الإعلام المصري وشراء الإعلاميين، بل والسياسيين الذين توافدوا عليها في تلك الفترة.

وتابع، ربما لم يكن واضحا للجميع دور السعودية في ذلك التوقيت، ولكن يبدو أن القرار والتخطيط للانقلاب العسكري كان سعوديا بتنفيذ إماراتي، وهو ما جعل الدور الإقليمي معلوما ومعروفا، لكن الموقف الدولي من الانقلاب العسكري كان ملتبسا، خاصة أن به مواقف متعارضة.

ورأى السياسي المصري، أن النية كانت مبيتة للانقلاب على ثورة يناير؛ فقد بدأ الترتيب للانقلاب يوم 11 فبراير 2011، وهو اليوم الذي تنحى فيه الرئيس المخلوع حسني مبارك عن سدة الحكم.

وأضاف المرشح الرئاسي المصري السابق، أن الانقلاب العسكري كان سيطيح بأي شخص في الحكم، حتى وإن لم يكن الدكتور مرسي في الحكم، فإن هذا الانقلاب كان سيتم، لكن ربما كان في وقت مختلف قليلا أو لأسباب مختلفة، لافتا إلى أن الترتيب لفكرة الانقلاب على دولة مدنية ديمقراطية لدى داعميه كان واضحا جدا، وكان مقررا ومُرتبا له منذ فترة طويلة، وتحديدً منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع مبارك.

شخصية السيسي

 
وكشف نور أن الدعوة التي وجهت له من قِبل عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك في 11 ديسمبر 2012، باعتباره زعيم أحد الأحزاب السياسية، كانت بمنزلة جس نبض لتنفيذ الانقلاب العسكري مبكراً، ومحاولة من محاولات الانقلاب.
 
وقال نور إن شخصية السيسي ضعيفة جدا، مقارنة بالشخصيات المشهورة، والأيام أثبتت أن هذا الأمر يمثل نقطة ضعف في شخصيته، خاصة مع وجود شغف لديه في أن يقف ليلتقط الصور مع الفنانين والسياسيين، لافتا إلى أن مرسي خلال الستة أشهر الثانية من حكمه استشعر حجم الخلاف والشقاق وتأثير الإعلام في تغيير مشاعر فئة من الناس.
 
وتابع: الرئيس مرسي كان يريد خلال النصف الثاني لحكمه عمل حوار وطني موسع، إلا أنه كان هناك رفض من القوى المدنية التي كانت لديها ممانعة، لارتباطات تمت مع المؤسسة العسكرية وبعض الجهات الأخرى، فلم يكن هناك قبول لأي دعوة للشراكة، ولم يكن لديهم أي رغبة في التواصل مع مؤسسة الرئاسة.
 
وكشف نور، أن الرئيس مرسي كانت لديه رغبة جدية في تحقيق شراكة وطنية قبل الانقلاب عليه، بخلاف الحال في الستة أشهر الأولى لحكمه، منوها إلى أن جماعة الإخوان والقوى الإسلامية الأخرى تتحمل مسؤولية عدم الوصول إلى شراكة وطنية واسعة، لأنه لم تكن هناك رغبة جدية لديهم لإجراء هذه الشراكة حينها. ولفت إلى أنه خلال فترة حكم مرسي لم يكن هناك خلاف يصل إلى مرحلة الحرب الأهلية، لكن كانت هناك أطراف داخلية تشعل النيران في كل المرحلة، كالدولة العميقة والمؤسسات ذات العلاقة بالمخابرات الحربية والعامة ونظام مبارك، وكذلك على المستوى الإقليمي.
 
وأكد زعيم حزب غد الثورة أن اللاعب الرئيسي في هذه المرحلة "قبل الانقلاب" هي دولة الإمارات، والتي كانت قفازا تنفذ رغبات دول أخرى في المنطقة، لم تكن مستريحة لفكرة الثورة والتغيير في مصر، وكان السيسي ومازال أداة وشريكا في تنفيذ هذا المخطط. وحول معلوماته لمستقبل الصراع بين القوى السياسية في مصر إبان هذه المرحلة، إذا لم يتدخل السيسي ويعلن بيان انقلابه في 3 يوليو، رأى أن الأمر لم يكن سيتغير كثيرا، فإذا لم يتدخل عبدالفتاح السيسي حينها، سيتدخل سيسي آخر وينقلب على الديمقراطية الوليدة، ويلعب الدور المطلوب منه إقليميا وداخليا، كما يفعل قائد الانقلاب حاليا.

دور المؤسسة العسكرية

وفيما يخص الخلافات السياسية التي نشبت قبل مظاهرات 30 يونيو، قال نور إن الخلافات السياسية كانت موجودة في المرحلة التي مرت بها مصر بعد ثورة يناير مباشرة، ومع بدء استفتاء مارس 2011، وأن هذه الخلافات لم تبدأ مع تولي مرسي رئاسة مصر، مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية لعبت دورا في صنع حالة من الشقاق والخلاف بين القوى السياسية وشباب الثورة وجماعة الإخوان المسلمين.

 
وأوضح نور أنه كانت هناك حالة صبيانية في التعامل من القوى السياسية، وكان قطاع كبير من هذه القوى لا يعتقد أن المؤسسة العسكرية سوف تعلب هذا الدور، فالجميع كان خارجا من ثورة ولديه شغف بحب الجيش الذي حمى ثورته، والدليل هتافه "الجيش والشعب.. إيد واحدة".

الإطاحة بالسيسي

هل يطيح الجيش بالسيسي؟

وكانت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، قد كشفت في تقرير لها، أسباب تدهور الحالة فى الشارع المصري، متوقعة أن تدفع تلك الأسباب الجيش المصري للإطاحة بالسيسي، وبنفس السرعة التي تخلصت بها من الرئيس الأسبق حسني مبارك.

 
وقالت الصحيفة إن قبضة السيسي، على السلطة بدأت في التراخي، بينما يبدأ ولايته الرئاسية الثانية. ونقلت الصحيفة عن محللين سياسيين، تحذيرهم من أنّ السيسي يتربّع فوق بلد تزداد فيها حالة عدم اليقين بدرجة أكبر بكثير مما كانت عليه في العام 2013، عندما استولى الأخير على السلطة عبر انقلاب.
 
وقالت الصحيفة الأمريكية إنّ مصر، البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان، تواجه العديد من التحديات الاقتصادية والأمنية والدبلوماسية، والتي ستعمل على اختبار قيادة السيسي، بل ومدى الدعم الذي يحصل عليه في أوساط الجيش المصري، منبّهة إلى أنّ الاقتصاد المتداعي، والتهديد المترتب على حالة عدم الاستقرار في البلاد، هو "الخطر العاجل بدرجة أكبر".

مساحة إعلانية