رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2601

تحدثت عن اشتباك بالأيدي في القنصلية ..فأين الجثة ؟

السعودية تعترف بقتل خاشقجي وتقدم رواية ساذجة

20 أكتوبر 2018 , 07:30ص
alsharq
عواصم – وكالات

مراقبون: إعفاء العسيري والقحطاني وتوقيف 18 مسرحية هزلية لإنقاذ بن سلمان
سيناتور جمهوري: تساورني الشكوك إزاء الرواية السعودية
البيت الأبيض يطلع على رواية الرياض ويتابع التحقيق الدولي
 
اعترفت السعودية بوفاة الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصليتها العامة في إسطنبول ، وذلك بعد مرور أكثر من أسبوعين، لكنها قدمت رواية ضعيفة وساذجة، بإعلان أن الوفاة نتيجة شجار واشتباك بالأيدي مع المواطن خاشقجي مما أدى إلى وفاته، وهذا يتناقض مع اول رواية رسمية قدمتها الرياض بأنه خرج من القنصلية ولا تعرف مصيره، وإذا كان الاعتراف هو «سيد الأدلة» فأين الجثة التي قطعت بمنشار ؟ وهل «الشجار» يستدعي إرسال فرقة اغتيال من 15 شخصا وطائرتين.
 
ومن جانب آخر، فإن القرارات الملكية بإعفاء مسئولين في الاستخبارات العامة، وتوقيف 18 سعوديا، يعد دليلا آخر على تورط السعودية في قتل خاشقجي، والتي تبرز كسيناريو او مسرحية لإبعاد ولي العهد السعودي من دائرة الاتهام ، الرواية السعودية، لم تصمد امام الادلة الدامغة والقوية، التي قدمها المحققون الاتراك، منذ اختفاء خاشقجي في 2 أكتوبر الجاري، فضلا عن تقديم تفاصيل جديدة مروعة وصادمة في عملية اغتيال خاشقجي وتقطيع جثمانه ، وذلك من خلال تسجيلات قبل معاينة القنصلية وعمل محاكاة لها داخلها، وأن الغرفة التي قتل فيها خاشقجي كانت مجهزة مسبقا بالمعدات للتعامل معه ثم تولى طبيب التشريح السعودي صلاح الطبيقي تقطيع جثته عقب تصفيته مباشرة.
 
الرواية السعودية ضعيفة، وغير مقنعة، على نحو ما قال مسئول سعودي بأنه تمت محاولة التكتم على ماحدث والتغطية عليه، وفي هذا الصدد ، قال ليندزي غراهام» الشكوك تساورني تجاه الرواية السعودية» وفي السياق قال السناتور الديمقراطي بوب منيديز إنه لا استثناء ضمن قانون ماغنيتسكي للحوادث حتى وإن مات خاشقجي بشجار ومن جهته قال البيت الابيض إنه اطلع على الرواية السعودية وسيتابع التحقيق الدولي عن كثب بخصوص خاشقجي.
 
وأضاف «ينبغي ان تكون شفافة ومتناسقة مع الاجراءات القانونية ، كانت النيابة العامة السعودية، قد اعلنت رسميا، وفاة خاشقجي و أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن ( 18) شخصاً جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيداً للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة وأصدر الملك سلمان بن عبد العزيز اوامر ملكية، بإعفاء نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري من منصبه، والمستشار في الديوان الملكي برتبة وزير سعود القحطاني من منصبه، كما تم انهاء خدمة مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات اللواء الطيار محمد بن صالح الرميح ومساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية اللواء عبدالله بن خليفة الشايع و مدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة اللواء رشاد بن حامد المحمادي كما امر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد لإعادة هيكلة جهاز المخابرات العامة.
 
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مصادر في الأسرة المالكة السعودية أن الملك سلمان بن عبد العزيز بدأ تقييم صلاحيات نجله ولي العهد محمد بن سلمان، وذلك على أثر الضجة التي أثيرت حول علاقته باغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي وقالت المصادر ذاتها امس: إن الملك سلمان بدأ يتدخل في معالجة الأزمة الناجمة عن مقتل خاشقجي.

وأشارت إلى أن الملك سلمان لم يكن على دراية كافية بحقيقة الأزمة بسبب حرص مساعدي ولي العهد على حصر متابعة الملك للتطورات عبر وسائل الإعلام السعودية فقط، لكن الأمير السعودي المنشق خالد بن فرحان آل سعود قال مؤخراً: إن «القتلة قد أخذوا الموافقة من رأس الحكم». وأضافت المصادر: إن «ولي العهد اضطر لإطلاع الملك على قضية خاشقجي، وطلب التدخل منه مع تحولها لأزمة عالمية».

 
وقالت خمسة مصادر على صلة بالعائلة المالكة في السعودية إن تداعيات اختفاء خاشقجي كانت من الضخامة بحيث شعر الملك سلمان بضرورة تدخله في الأمر. ففي يوم الخميس الموافق 11 أكتوبر أوفد الملك أقرب مساعديه إليه، الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة، إلى اسطنبول في محاولة لنزع فتيل الأزمة.
 
وقال أحد المصادر الخمسة «حتى إذا كان محمد بن سلمان يريد حجب هذا الأمر عن الملك فلا يستطيع ذلك لأن خبر اختفاء خاشقجي على كل القنوات التلفزيونية العربية والسعودية التي يشاهدها الملك». وأضاف المصدر «بدأ الملك يسأل مساعديه والأمير محمد عنه. واضطر الأمير محمد لإخباره وطلب منه التدخل عندما أصبحت قضية خاشقجي أزمة عالمية».
 
وقال مصدر آخر على دراية بمجريات الأمور في الديوان الملكي «عندما خرج الأمر عن السيطرة وثارت ضجة في الولايات المتحدة أبلغ الأمير محمد والده أن هناك مشكلة وأن عليهم مواجهتها». وأضاف ذلك المصدر أن ولي العهد ومساعديه اعتقدوا في البداية أن الأزمة ستمر لكنهم «أخطأوا في حساب تداعياتها».
 

مساحة إعلانية