رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1105

مشيراً لمعلومات ووثائق أخرى عن الجريمة في رسالة شديدة اللهجة للرياض

أردوغان يتمسك بكشف مكان جثة خاشقجي والمتعاون المحلي مع القنصلية

27 أكتوبر 2018 , 07:04ص
alsharq
أردوغان خلال اجتماع في أنقرة مع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية الحاكم
أنقرة - وكالات

وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس رسالة شديدة اللهجة إلى الرياض داعيا السلطات السعودية إلى الإفصاح عن هوية من أمر بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ومكان جثته، وعن هوية المتعاون المحلي الذي تسلم الجثة، فضلاً عن تسليم الموقوفين الـ 18 في السعودية على خلفية الجريمة، إذا لم تتمكن الرياض من إجبارهم على الاعتراف بكل ما جرى، مؤكداً أن الرواية السعودية عن مغادر خاشقجي للقنصلية مضحكة وطفولية.

جاء ذلك في كلمة له أمس خلال اجتماع مع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة.

وقال أردوغان مخاطبا السعودية حول مقتل خاشجقي: “من الذي أصدر أوامر (قتل خاشقجي)؟ ومن هو المتعاون المحلي الذي (تسلم جثته)؟ عليكم أن تكشفوا عنه”.

وأضاف الرئيس أردوغان: “إن قتل خاشقجي واضح للعيان، أين الجثة؟ ينبغي أن تظهروها”. وتابع أردوغان: «إن قتل خاشقجي واضح للعيان أين الجثة؟ ينبغي أن تُظهروها». إذا كنتم تريدون إزالة الغموض، فالموقوفون الـ 18 هم النقطة المحورية في التعاون بيننا. وإذا كنتم لا تستطيعون إجبارهم على الاعتراف بكل ما جرى، فسلموهم إلينا لمحاكمتهم، كون الحادثة وقعت في قنصلية السعودية بإسطنبول.

وأردف: الأشخاص الـ 18 (الموقوفون في السعودية) يعرفون قاتلي خاشقجي، لأن الجاني بينهم”.وأشار الرئيس التركي: “لدينا معلومات ووثائق أخرى (عن مقتل خاشقجي)، ولكن لا داعي للتعجل.. إن غدا لناظره قريب”.

وتابع أردوغان أن «السعودية لن تنجو إذا أصرت على التستر على القاتل الحقيقي»، مضيفا أن «الرواية السعودية عن مغادرة خاشقجي للقنصلية مضحكة وطفولية ولا يجب أن تقدمها دولة»، في إشارة إلى ما أعلنه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في بداية الأزمة.

 وأضاف أردوغان: “لقد أطلعنا من يريدون معرفة ما جرى في إشارة لمقتل خاشقجي، على المعلومات والوثائق التي بحوزتنا، مع إبقاء النسخة الأصلية (من الوثائق) لدينا، كما زودنا السعودية بها أيضاً”. وقال أردوغان: سيأتي المدعي العام السعودي إلى تركيا غداً -الأحد -، وسيلتقي المدعي العام التركي في إسطنبول.

في غضون ذلك تواصل السلطات التركية عمليات التحقيق والتفتيش في قضية مقتل خاشقجي، في محاولة لتحديد مكان الجثة. وفي آخر تطورات عمليات التفتيش، رفضت السلطات السعودية عودة الشرطة التركية لفحص بئر في مقر القنصلية بإسطنبول، بحجة أن رجال الإطفاء الذين وصلوا لإخلاء الماء من داخلها لفحصها جنائيا غير مسجلين في قوائم الأشخاص المسموح لهم بالتفتيش.

 

وذكر الموقع الإلكتروني لقناة «AHABER» المحلية الجمعة، أن «عينات الماء التي أخذت سابقا من البئر لم يعثر فيها الخبراء على أثر للحمض النووي لخاشقجي»، في إشارة لفرضية أن تكون أجزاء من جثته قد ألقيت في البئر.

بدورها، أكدت صحيفة صباح التركية أن السلطات التركية أخذت عينة من ماء البئر الموجودة داخل حديقة القنصلية، إلا أن السلطات السعودية لم تمنح الفريق التركي إذنا بالسماح لتفتيش البئر مجدداً.

ونقلت الصحيفة في تقرير الجمعة، ترجمته «عربي21»، معلومات عن الفريق المختص بفحص كاميرات المراقبة في قضية خاشقجي، مشيرة إلى أنه «مكون من 750 شخصاً، وقام بفحص ما يقارب ثلاثة آلاف وخمسمائة ساعة ما يعادل (145) يوماً».

وأفادت الصحفية بأن الفريق يضم 500 شخص من شعبة الاستخبارات و250 شخصا من شعبة مكافحة الإرهاب، لافتة إلى أن» عملية فحص الكاميرات ستستمر حتى كشف خيوط الحدث كافة». كما أشارت الصحيفة إلى أنه تم التحقيق حتى اللحظة مع 38 موظفا من العاملين في القنصلية من سائقين وخدماتيين، موضحة أن أسئلة المحققين التي طرحت عليهم تركزت على يوم الحادثة وإن رأى أحدهم فريق التنفيذ داخل القنصلية، منوهة إلى أن 5 من العاملين في القنصلية لم يجر استجوابهم بعد.

وفي تفاصيل جديدة أخرى، قالت صحيفة «يني شفق» التركية في تقرير ترجمته «عربي21» إن «عملية قتل خاشقجي وتقطيع جثته استغرقت ساعتين»، موضحة أنه «جرى تقطيع الجثة إلى ثلاثة أجزاء، وتم وضعها في حقائب لإخراجها من القنصلية السعودية». وذكرت الصحيفة أنه «تبين من خلال التحقيق التركي أن 90 بالمائة من جثة خاشقجي، لم يكن ممكنا نقلها إلى خارج تركيا»، مضيفة أن «فحص الحمض النووي أثبت وجود آثار لجثة خاشقجي في إحدى السيارات الدبلوماسية التابعة للقنصلية السعودية، ويعتقد أنه جرى استخدامها لنقل الجثة إلى منزل القنصل السعودي محمد العتيبي، الذي يبعد عن مبنى القنصلية 300 متر».

مساحة إعلانية