رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

9405

استاد لوسيل تحفة معمارية مميزة وأكبر ملاعب مونديال 2022

15 ديسمبر 2018 , 11:50م
alsharq
الدوحة - قنا

 تحمل مدينة لوسيل رمزية خاصة لدى أهل قطر، فقد عاش فيها المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني ، في أوائل القرن الماضي، حيث وضع أسس بناء دولة عصرية تستحوذ على أولوياتها التنمية الاجتماعية والبشرية لشعبها.

وسوف يعد الاستاد محور مدينة لوسيل، وهي مدينة عصرية جديدة يجري بناؤها على أحدث طراز، وسوف يشهد الاستاد افتتاح ونهائي بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، لتسطر بذلك المدينة صفحة جديدة من تاريخ دولة قطر، بينما تفخر في الوقت ذاته بثراء وعراقة ماضي الدولة والمنطقة.

يجسّد استاد لوسيل، الذي ستبلغ طاقته الاستيعابية 80.000 مقعد، ما تحمله دولة قطر من طموح وحماس تجاه مشاركة الثقافة العربية مع العالم أجمع...ويأتي الإعلان مساء اليوم عن تصميم استاد لوسيل ليكون آخر الاستادات الثمانية التي تعلن عنها اللجنة العليا للمشاريع والارث .

ويمزج تصميم استاد لوسيل بين فنون العمارة الإسلامية القديمة والحديثة، حيث تُزخرف الواجهة الخارجية بأشكال عربية هندسية مصممة بطريقة مبتكرة تسمح بدخول أشعة الشمس لداخل الاستاد..وقد ابتكرت شركة فوستر وشركاه البريطانية رؤية تصميم هذا الاستاد، بينما يشرف على بنائه تحالف يتألف من شركة حمد بن خالد للمقاولات القطرية، وشركة سكك الحديد الصينية المحدودة. ومن المقرر إنهاء أعمال بناء هذا الاستاد عام 2020.

ويتوسط الاستاد مدينة لوسيل العصرية التي تبعد عن مركز مدينة الدوحة 15 كلم شمالاً. ومن المتوقع أن تصبح لوسيل بعد استكمال بنائها بالكامل مدينة المستقبل نظراً لتمتعها بكل مرافق ومقومات الحياة العصرية، إلى جانب قيمتها التاريخية الهامة في قلوب القطريين.

واكد رئيس المكتب الفني في اللجنة العليا، المهندس هلال الكواري " ان الإعلان عن تصميم استاد لوسيل يعتبر محطة هامة في الطريق نحو استضافة بطولة كروية لا تنسى. وتشهد أعمال البناء في الوقت الراهن ذروتها. وبدورنا، لن نتوانى عن التعاون مع كافة الشركاء لتنفيذ أعمال البناء وفق الجدول الزمني المخطط لها. ونتطلع إلى تحقيق مزيد من الإنجازات خلال عام 2019 وما بعده".

ومن جانبه قال نائب رئيس المكتب الفني في اللجنة العليا، المهندس ياسر الجمال، "ستستضيف استاد لوسيل ،كما هو الحال في الاستادات السبعة الأخرى ، منافاسات أهم الألعاب وأكثرها شعبية حول العالم بحلول عام 2022. ويسعدني اليوم القول بأن أعمال البناء في هذا الاستاد تشهد تقدماً ملحوظاً إلى حين انتهاء كافة الأعمال كما هو مخطط لها بحلول عام 2020. وبدورنا، نتطلع جميعاً إلى الترحيب بالعالم عام 2022".

ومن ناحيتها عبرت الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السيدة فاطمة سامورا عن سعادتها بهذا الإنجاز، قائلة: "أنا سعيدة بأن أشهد مساعي قطر والتزامها بالتميز، وذلك من خلال الإعلان عن تصميم استاد لوسيل وكافة جهودها الرامية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم. ولا يخفى أن كافة تصاميم الاستادات في قطر مميزة، لا سيما استاد لوسيل الذي سيستضيف النهائي في 2022. ولعل أكثر ما يعجبني في الاستادات في قطر هو دمج الثقافة العربية في تصاميمها، وأتوقع أن زوار دولة قطر في 2022 سيخوضوا تجربة غنية تعكس ثقافة وتاريخ المنطقة".

يذكر بأن استاد لوسيل سيشهد استضافة المباراتين الافتتاحية والنهائية من بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. ويجسد هذا الاستاد الكائن في قلب مدينة لوسيل الجديدة الإرث الذي تتطلع اللجنة العليا إلى تركه لأجيال قادمة للاستفادة منه، إذ سيتم تحويل الاستاد إلى عدة مرافق خدمية تلبي احتياجات سكان مدينة لوسيل مثل مدارس، ومساحات تجارية، وعيادات طبية، ومرافق رياضية، وغيرها. علاوة على ذلك، سيتم بعد البطولة التبرع بالعديد من مقاعد الاستاد القابلة للفك، للاستفادة منها في تطوير مشاريع رياضية حول العالم.

وفي الوقت الراهن، تسير أعمال بناء استاد لوسيل على قدم وساق وفق المخطط لها، حيث تستمر أعمال صب الخرسانة في هيكل الاستاد مع مواصلة أعمال بناء البنية التحتية. علاوة على ذلك، بدأت أعمال البناء الداخلية في الجناح الغربي من الاستاد. ومن المقرر استكمال أعمال بناء الاستاد عام 2020.

وبتسليط الضوء اكثر على تصميم استاد لوسيل ،سوف تنجذب أنظار المشجعين للتصميم الأنيق الذي يتميز به استاد لوسيل، وذلك بفضل واجهته الذهبية اللامعة...ويتزيّن الاستاد، المصمم على شكل وعاء تقليدي، بزخارف فائقة الدقة والبراعة، إلى جانب نقوش متموجة وفريدة، ما يعكس روعة التصميم وتفرّده.

ويُتوّج واجهة الاستاد المُتقنة سقف مصنوع من مواد جرى اختيارها بعناية، بحيث ينشر الظل في أنحاء الاستاد، لكنه يسمح في الوقت ذاته بتسلل القدر الملائم من ضوء الشمس ليلامس عشباً من الفئة الأولى على أرضية الاستاد.

وفي المساء سوف تعمل منظومة الإضاءة المتطورة على خلق تناغم وتداخل مثالي بين أضواء الاستاد والمساحات المفتوحة في واجهته، ليحاكي وهج فانوس الفنار حين يرحب بالمشجعين القادمين صوب الاستاد.

وبمجرد الدخول إلى الاستاد، سوف يكون في استقبال الزوّار مشهد مبهر لـ 80.000 من مشجعي كرة القدم، يرسمون لوحة من الألوان النابضة يرافقها حائط من الصوت، حيث يعمل السقف والجوانب المقوّسة للاستاد على ترديد صدى أغاني وهتافات المشجعين في آذان كل من تحتضنه جنبات الاستاد.

كما سيترك استاد لوسيل إرثاً رياضياً وثقافياً عالمياً يمتد إلى ما بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022...خاصة وانه سوف يحتفظ بمكانة خاصة في قلوب الناس في منطقتنا كونه الاستاد الذي سوف يستضيف مباراتي افتتاح ونهائي بطولة كأس العالم لكرة القدم الأولى في الوطن العربي. وسوف تمثل المكانة المرموقة للاستاد في هذه البطولة رمزاً لإلهام أجيال واعدة من الرياضيين من الشباب والفتيات، وكذلك تشجيع أفراد المجتمع بوجه عام على انتهاج أساليب حياة أكثر نشاطاً.

وسيترك الاستاد ايضا إرثاً من نوع آخر، حيث ستستفيد المشاريع التي سوف تستقبل العديد من مقاعده القابلة للتفكيك، والتي سيتم التبرّع بها عقب انتهاء البطولة. فبعد أن تشهد هذه المقاعد حماسة الجمهور خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم، سوف تنتقل إلى العديد من الاستادات الأخرى، ما يوسّع من قاعدة ممارسة الرياضة.

وبعد تفكيك غالبية مقاعد استاد لوسيل، سوف يخضع الموقع لعملية تحوّل شاملة، لتبرز تحت سقف الاستاد مدارس ومساكن ومتاجر ومقاهٍ وعيادات طبية، وليصبح الاستاد مركزاً مجتمعياً فريداً تستفيد منه المدينة التي تحتضنه، والتي تنمو بوتيرة متسارعة. أما صفوف مقاعد الجزء العلوي من الاستاد، فسوف يجري تحويلها ببراعة إلى شرفات ومساحات يستفيد منها زوار المكان في المستقبل.

ويأتي الإبقاء على هذه المقاعد وسقف الاستاد بهدف الاستحضار الدائم للتاريخ الرياضي المجيد لهذا الصرح في أذهان الناس. إضافة إلى ذلك، سوف تتواصل قصة استاد لوسيل مع عالم المستديرة عبر مقترح بأن يشتمل الموقع على ملعب لكرة القدم يستفيد منه أبناء المجتمع، ويعزز التزامنا تجاه دعم ممارسة اللعبة على المستوى المجتمعي.

سيمثل استاد لوسيل مصدر إلهام لمشجعي كرة القدم، ونجوم اللعبة المستقبليين، وكل من يستمتع بالمرافق المجتمعية التي سوف يحتضنها الموقع عقب انتهاء البطولة، كما سيقدم دروساً يُستفاد منها في بناء الاستادات بالمستقبل.

وسوف يصبح هذا الاستاد نموذجاً في التطوير المستدام للاستادات عبر اتباع ممارسات البناء الصديقة للبيئة، والحفاظ على الطاقة، والتبرع بمقاعده، والاندماج في مدينة نابضة بالحياة.

الجدير بالذكر بأن اللجنة العليا دشنت عام 2017 استاد خليفة الدولي أول استادات البطولة جاهزية لاستقبال هذا الحدث الكروي العالمي لأول مرة في المنطقة. ومن المقرر حسب الخطة الزمنية أن يشهد عام 2019 جاهزية استادين آخرين هما الوكرة، والبيت في مدينة الخور.

اقرأ المزيد

alsharq  نائب وزير الخارجية التركي: تركيا وقطر ستستمران في تقديم المساعدات إلى غزة

أكد سعادة السيد ياسين أكرم سريم نائب وزير الخارجية التركي أن بلاده بذلت جهودا جبارة منذ بداية الحرب... اقرأ المزيد

30

| 09 مايو 2024

alsharq نائب وزير الخارجية التركي: تركيا وقطر ستستمران في تقديم المساعدات إلى غزة

أكد سعادة السيد ياسين أكرم سريم نائب وزير الخارجية التركي أن بلاده بذلت جهودا جبارة منذ بداية الحرب... اقرأ المزيد

50

| 08 مايو 2024

alsharq البيان الختامي للمؤتمر الدولي الخامس عشر لحوار الأديان يؤكد أهمية الحفاظ على هيكل المنظومة الأسرية

أكد المؤتمر الدولي الخامس عشر لحوار الأديان على أهمية الحفاظ على هيكل المنظومة الأسرية وتقوية بنيانها وتحصينها من... اقرأ المزيد

110

| 08 مايو 2024

مساحة إعلانية