عربي ودولي

9474

فورين بوليسي: السيسي ينهار تحت ضغط بلد من الصعب حكمه

استطلاعات الرأي: الجيش المصري لم يعد موثوقا به

مصر محكومة بالقمع والخوف ولم تنحرف عن المسار الاستبدادي

اقرأ أيضاً

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدات في الضفة الغربية

عمليات جديدة للمقاومة بغزة ترفع عدد قتلى الاحتلال إلى 606 والمصابين لـ3300

مجلس التعاون الخليجي يؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة لتعزيز الاستقرار بالمنطقة

أرقام النظام تخفي وراءها الديون غير المستدامة

صاحب التصريحات الغريبة يطالب المصريين بتخفيض الوزن

كشف تقرير لمجلة فورين بوليسي أن مصر واجهت قمعا فظيعا خلال فترة حكم ناصر والسادات ومبارك، لكن لا شيء يشبه قسوة الأوضاع اليوم، بالإضافة إلى ذلك حقق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شيئا مثيرًا للإعجاب في الأسابيع القليلة الماضية: لقد أدلى بتصريحات متلفزة قال فيها: "الحكاية كانت كدا واحنا كنا كدا وبالرغم من كدا عملنا كدا ودي المعجزة". ثم بعد بضعة أيام، ناشد المصريين أن يفقدوا الوزن وأن يمارسوا المزيد من التمارين، وأضاف: "حتى في وسائل الإعلام، علينا اختيار الضيوف الذين يعتنون بأجسادهم".

وقال الباحث في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية ستيفن كوك في تقريره المنشور أمس والذي ترجمته الشرق، انه يجب السؤال إذا كان السيسي ينهار تحت الضغط الاستثنائي المتمثل في كونه مسؤولاً عن بلد يبدو من الصعب حكمه، ورغم أنه حقق نوعا من السيطرة السياسية منذ وصوله إلى السلطة، لكن من الصعب الجزم انه يحكم في الحقيقة. كما اشتكى المصريون في الستة أشهر الماضية من نقص البطاطا وقلة المياه، وبدلا من معالجة هذه القضايا التي تحدثت عنها منسقة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقريرها، تمت مهاجمتها من قبل الحكومة مع الأشخاص الذين أجرت معهم مقابلات في سياق بحثها.

أزمة سلطة

أقر التقرير أن السيسي يواجه أزمة سلطة، يبدو غير قادر على استخدام السلطة التي يمتلكها بالفعل، ويتحرك مؤيدوه الآن لحل هذه المشكلة من خلال إعطائه المزيد من الصلاحيات. فهم يريدون تعديل دستور عام 2014 إما لتمديد فترة ولاية الرئيس أو ربما إلغاء القيود على فترة الحكم. وقد تعهد المسؤولون المصريون ومؤيدو السيسي سابقاً بأن هذا لن يحدث أبداً، وزعموا بان مصر قد تغيرت، ولم يصدقهم أحد، وكان من الواضح أن شكوكهم مبررة. ان المصريين الآن يمهدون الطريق أمام بقاء السيسي كرئيس، بعد فترة السنتين التي حددها الدستور، ربما هذا التطور الأقل مفاجأة في الشرق الأوسط على مدى السنوات القليلة الماضية. فمن الطبيعي أن نعلن أن التاريخ يعيد نفسه، لكن هذا ليس ما يحدث، حتى مع كل أحداث الماضي فان مصر وخلال ما يقرب من ثماني سنوات، لم تنحرف مصر عن المسار الاستبدادي.

وواصل التقرير: يصر أنصار السيسي على أن تمديد فترة رئاسته أمر ضروري لتعزيز كل التغييرات الإيجابية التي أجراها منذ وصوله إلى السلطة في يوليو 2013. وهم يزعمون بأن الاقتصاد يتعافى، وأن تطوير البنية التحتية جار، وأن البلاد استرجعت الاستقرار ومكانتها الدولية.

في العالم الذي يعيش فيه هؤلاء الناس، أصبح كل ما وعدت به حملة "مصر الجديدة" عام 2014 - "السلام والازدهار والنمو" حقيقة أو سيصبح حقيقة ما دام السيسي يحافظ على مساره الحالي بيد ثابتة. ويوافق معارضو السيسي في الداخل والخارج على فكرة أن البلد تغير، لكنهم يرون أن التغير كان إلى الجانب المظلم، فالاستقرار الحاصل قام على القمع والخوف، فيما أدى قطع الدعم إلى زيادة كلفة الحياة اليومية، بالإضافة إلى أن المؤشرات عن الاقتصاد الكلي، التي تحاول الحكومة الترويج لها، تخفي وراءها الديون غير المستدامة التي اقترضتها الحكومة لتقدم أرقاما جميلة عن النمو.

نظام قمعي

يؤكد التقرير أن منتقدي السيسي، بالطبع، على صواب لأن النظام المصري قمعي، والخطاب الايجابي من أنصار النظام تنقصه المصداقية. ومع ذلك، ما لم تتغير مصر في الواقع بقدر ما يرغب فيه الكثيرون ويمكن لأي شخص الجدال بان في مصر السيسي أصبح الجيش مستقلا أكثر، وتغلغل بعمق في الحياة السياسية والاقتصادية للبلد. وشدد ستيفن كوك أن فترة السيسي تميزت بالقسوة ويدافع أنصار الحكومة عن الرئيس والحكومة من خلال الادعاء بأنهم يحمون البلاد من جماعة الإخوان المسلمين والتطرف، وتم قمع الطلاب والصحفيين والناشطين والأجانب، وكذلك أعضاء الإخوان، إن مصر السيسي لا تختلف عن مصر في العصور السابقة. وقال أحد المعارضين: " السيسي هو مبارك لكنه يأخذ المنشطات ".

ذكر التقرير أن استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجراها جيمس زغبي تشير إلى أن المصريين غير راضين إلى حد كبير عن وضعهم وأنه حتى الجيش - لم يعد موثوقًا به كما كان في السابق. لكن هذا لا يعني أن التغيير آت أو أنه إذا جاء، سيكون ذلك التغيير الذي يطيح بالأوامر السياسية والاجتماعية وبعبارة أخرى لن تكون ثورة، وهي ظاهرة نادرة للغاية. بالطبع، يمكن أن يحدث تغيير ذات مغزى بطرق أخرى أقل دراماتيكية، لكن نظام مصر يحجب أو يحرف أو يقوض هذه الجهود.

أخبار ذات صلة

مظاهرات الطلاب في الجامعات الأمريكية تصل الكويت

الثاني بعد بن غفير.. نقل وزير إسرائيلي إلى المستشفى بسبب حادث سير