رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

879

ترامب يخطط لسحب نصف القوات من أفغانستان..

ديلي بيست: قلق في البيت الأبيض من رحيل ماتيس

23 ديسمبر 2018 , 07:51ص
alsharq
تقرير ديلي بيست عن استقالة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس
الدوحة - عواطف بن علي

قال موقع ديلي بيست إن هناك شعوراً عميقاً بالانزعاج وعدم اليقين، وحتى الخوف في دوائر الأمن القومي في الولايات المتحدة وحلفائها بشأن رحيل وزير الدفاع جيمس ماتيس..

وأضاف التقرير المنشور أول أمس والذي ترجمته الشرق، إن ماتيس لم يترك ببساطة إدارة ترامب لقد استقال بعد رفضه لقرار ترامب بالانسحاب السريع لـ 2000 جندي من سوريا، وهو قرار يخاطر بمغادرة المقاتلين الأكراد الذين قاموا بالكثير من العمل الشاق ضد داعش على مدى أربع سنوات.

تضارب في البيت الأبيض

 بيّن التقرير أنه بمجرد أن استقال ماتيس، توالت الأخبار بأن ترامب يخطط لسحب أكثر من نصف القوات في أفغانستان، وهي خطوة من المرجح أن تقوض جهود مبعوثه المعين حديثا، زلماي خليل زاد، الذي يحاول التوسط لإنهاء حرب عمرها 17 عاماً.

"لقد كان حقاً الشخص الوحيد الذي عارض الحرب المباشرة لتغيير النظام في إيران، وربما أوقف ترامب عن قصف كوريا الشمالية في عام 2017، سيكون الوضع أسوأ حالاً بدونه" على حد قول جمهوري قريب من ترامب في البيت الأبيض.

وقال مسؤولان كبيران في البنتاغون لصحيفة "ديلي بيست": إن خطاب استقالة ماتيس كان مفاجأة للبعض في المناصب العليا، وقال المصدران إن قرار انسحاب القوات من سوريا رفضه معظم من حضروا الاجتماعات وكان ماتيس على وجه الخصوص صريحا بشأن القرار، لكن لم يكن من الواضح أنه سيقرر ترك منصبه.

واصل التقرير: حسب أحد كبار الديمقراطيين في مجلس الشيوخ ضغط ماتيس في البداية على أعضاء مجلس الشيوخ لدعم دولة الإمارات والسعودية في حربهما الكارثية في اليمن، لذلك انتقد أعضاء مجلس الشيوخ حتى الذين يحترمون ماتيس توسلاته لإيقاف حرب اليمن بالتصويت الأسبوع الماضي.

وعبّر الكثيرون في دوائر الأمن القومي عن صدمتهم ليس فقط بشأن رحيل ماتيس، بل عن الطريقة التي جاءت بها وسط انقلابات دراماتيكية على السياسة الأمريكية، بدا أنها جاءت من ترامب ومع الحد الأدنى من التدقيق. حيث قدم مسؤولو الإدارة جلسات إحاطة أولية لنظرائهم الأجانب حول مغادرة سوريا، وكان المقصود من الإحاطات الإعلامية إرسال إشارات على الاستمرارية في سوريا.

وعلق مسؤول في الشرق الأوسط: "إنه تغيير جذري في السياسة لدي انطباع بأن الناس في الإدارة الأمريكية القريبين جدا من هذه القضية كانوا متفاجئين بالأخبار كما كنت".

وقال أنتوني جون بلينكين هو موظف حكومي أمريكي متقاعد إن رحيل ماتيس "يضيف عنصراً إضافياً لعدم القدرة على التنبؤ بقرارات الإدارة الأمريكية." "كان ينظر إلى ماتيس في جميع أنحاء العالم على أنه صوت العقل والخبرة، ورحيله يدعم احتمال أن تعمل الولايات المتحدة على مزاج الرئيس ترامب".

اختلاف مبدئي

من جهتها قالت صحيفة واشنطن اكزامينر إن ماتيس في خطاب الاستقالة أشار إلى أن قراره كان قائماً على خلافات مع ترامب، حتى أنه بدا منتقداً للرئيس بشكل مباشر، وكتب ماتيس: "في حين أن الولايات المتحدة لا تزال الأمة التي لا غنى عنها في العالم الحر، لا يمكننا حماية مصالحنا أو خدمة هذا الدور بفعالية دون الحفاظ على تحالفات قوية وإظهار الاحترام للحلفاء، "ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من إعلان ترامب أن داعش "هُزِم" وبعد أن أعلن البنتاغون أنه تم سحب القوات من سوريا. تناقض البنتاغون بشكل مباشر مع ترامب في نفس اليوم، واعترف بأن الجهود الرامية إلى القضاء على داعش لم تختتم.

وكان ماتيس ينكر تقارير إعلامية تشير إلى أن أيامه في البنتاغون ستكون محدودة. على سبيل المثال، أشار ماتيس للمراسلين في سبتمبر إلى أنه لا يفكر في ترك منصبه وبدلاً من ذلك قال "أفكر في القيام بعملي كل يوم بالطبع لا أفكر في المغادرة." وكان ترامب وماتيس قريبين من بعضهما ولكنهما يزدادان تباعدا في الأشهر الأخيرة، ويتقابلان مرات أقل مما كانا عليه في وقت سابق من ولايته. وقد اشتبك الاثنان بسبب عدة قضايا وبحسب ما ورد، رفض ترامب بشكل خاص ماتيس بقراره سحب القوات من سوريا.

مساحة إعلانية