رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1369

أكد أنه أدار أزمة خاشقجي ببراعة سياسية..

خبير مصري: أردوغان كشف خفايا شخصية بن سلمان

04 يناير 2019 , 01:30ص
alsharq
خاشقجي بين خطاب أردوغان واستجابات بن سلمان
الدوحة - الشرق:

بركات: الرئيس التركي لم يتاجر بالقضية أو يستثمر في ولي العهد كما فعل آخرون

رأى الأكاديمي والخبير الاقتصادي عبد التواب بركات أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نجح في تحويل جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي إلى قضية إنسانية لا تسقط عدالتها بين المصالح الاقتصادية والصراعات السياسية، ولا تفقد زخمها الإعلامي وسط الأحداث الدولية الصاخبة، مشيرا الى اقرارمجلس الشيوخ الأميركي وبالإجماع في 13 ديسمبر الماضى قرارا يحمّل ولي العهد محمد بن سلمان المسؤولية عن مقتل خاشقجي، رغم سيطرة الحزب الجمهوري، حزب ترامب، على أغلبية المجلس.

وقال بركات فى مقال بصحيفة «العربى الجديد» امس الاول «استطاع أردوغان أن ينقل الأزمة من مربع المواجهة التركية السعودية ويضع النظام السعودي في مواجهة مع العالم برمته، وأصبح زعماء العالم يتبرأون من أي علاقة، سياسية أو اقتصادية أو شخصية، بولي العهد، بل إن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، جمّد صفقة أسلحة مع السعودية بـ 13 مليار دولار، وقال: «إن حكومته تبحث عن مخرج لصفقة سلاح تبلغ قيمتها مليارات الدولارات مع السعودية».

ورأى أن أردوغان احتفظ بامتلاك زمام المبادرة في إدارة الأزمة، والإمساك بكل خيوط القضية، واتخذ من كشف الحقيقة كاملة هدفًا استراتيجيًا في إدارتها، رغم خطورة ذلك على الاقتصاد التركي الذي يخوض معركة تحدٍّ وتكسير عظام.وأكد علي تحقيق هدفه أمام العالم من خلال قمة العشرين التي عقدت مؤخرا في الأرجنتين وهو يقول: «الحقيقة التي سعت الإدارة السعودية إلى إنكارها أولا، ثم محاولة تشويه الحقائق، وأخيرا الاعتراف بوقوعها تجلت بفضل الموقف التركي الحازم».

 

 

 عبد التواب بركات

 

وقال الكاتب «كشف أردوغان عن براعة سياسية في إدارة الأزمة عندما حرص على إظهار براءة الملك سلمان من دم خاشقجي، والتأكيد على أن الملك فوق أي شبهة في الجريمة، وكذلك بحرصه على عدم الإساءة للدولة السعودية، والفصل بينها وبين شخص الجاني ولو كان ولي العهد.. وتجنب بذكائه الزج بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين في أتون الأزمة الجارية إلى حافة الهاوية التي قد تنتهي بقطع العلاقات أو سحب السفراء، وألا يبدأ هو بهذه الخطوة إذا وقعت».

وأكد بركات أنه كان بوسع أردوغان أن يتاجر بقضية خاشقجي ويستثمر في ولي العهد لأبعد مدى، كما فعل ترامب الذي مرر صفقة أسلحة بـ 110 مليارات دولار كانت مؤجلة حتى وقعت الجريمة وجاء وقت المساومة، وكذلك فعل الرئيس الفرنسي، ماكرون الذي أنفذ، تحت وطأة الأزمة، صفقة أسلحة عالقة مع المملكة بقيمة 20 مليار دولار.

مشيرا الى زيارة خالد الفيصل، أمير مكة المكرمة، تركيا في 9 أكتوبر، وفي اليوم التالي، كشفت نيويورك تايمز عن تفاصيل الزيارة، وقالت إن الأمير قدم لأردوغان عرضًا بحزمة من المساعدات المالية والاستثمارات لرفع الاقتصاد التركي المتعثر، وإنهاء حصار قطر، مقابل طي ملف خاشقجي. ولكن الامير فوجئ برفض أردوغان لتلك المساومة بشكل غاضب معتبرها رشوة سياسية.

وختم بركات «لقد جعل أردوغان من مقتل خاشقجي سببًا اهتزت مكانة النظام السعودي بسببه، وفشل مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» السعودي فشلًا ذريعًا، وأصبح مشروع بن سلمان، بل ومستقبله السياسي، مطروحًا للنقاش ومحل جدل، وكان أردوغان حريصا على أن يطلع العالم على جانب من شخصية ولي العهد وكيف يدير ملفاته.

مساحة إعلانية