رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3022

الإبعاد يعكس نهاية عهد وبداية آخر

التفاصيل الكاملة للإطاحة بتركي الدخيل من "العربية"

05 يناير 2019 , 07:54ص
alsharq
تركي الدخيل
الدوحة - الشرق

حصل موقع "عربي21" على التفاصيل الكاملة لما حدث داخل قناة العربية السعودية مع مولد 2019، حيث تمت إقالة المدير العام تركي الدخيل وإعادة الإدارة السابقة التي كان قد أطاح بها الأمير محمد بن سلمان في أعقاب استيلائه على مجموعة "إم بي سي" بأكملها والتي تتبع لها قناة العربية الاخبارية.

وبحسب المعلومات التي أفاد بها مصدر مطلع داخل القناة فإن حالة من الارتياح الواسع سادت أوساط الصحفيين والمذيعين والعاملين في القناة في أعقاب الإعلان عن إقالة الدخيل وعودة الإدارة السابقة التي تتمثل بكل من عبد الرحمن الراشد والدكتور نبيل الخطيب، فضلاً عن أن الحديث داخل القناة بدأ يدور بشكل علني عن تغيير جذري مرتقب في السياسات الاعلامية للقناة، وإن كانت بطبيعة الحال ستظل تعبر عن وجهة النظر الرسمية في السعودية وتروج لها.

وكانت قناة العربية أعلنت رسمياً استقالة الدخيل صباح الثلاثاء الماضي وسط معلومات عن قرار رسمي وشيك بتعيينه سفيراً للسعودية لدى الإمارات، فيما تم تعيين الدكتور نبيل الخطيب خلفاً له كمدير عام للقناة، كما أعلنت "العربية" ولأول مرة في تاريخها عن تأسيس مجلس تحرير يُعنى بتحديد السياسات العامة لها ويرأسه مديرها السابق الصحفي السعودي عبد الرحمن الراشد.

وأكد مصدر وثيق الاطلاع داخل "العربية" لـ"عربي21" أن "انقلاباً شاملاً شهدته القناة يوم الثلاثاء الماضي يُنهي عهد الدخيل"، مشيراً إلى أن "الدخيل وفريقه فشلوا في تحقيق أي إنجاز للقناة، وبات واضحاً أن السعودية استدعت الطاقم السابق في محاولة لإنقاذ القناة التي فقدت مشاهديها وفشلت في التعامل مع الأزمات، وآخرها أزمة خاشقجي".

ويقول المصدر: إن الأهم من إقالة الدخيل هو إقالة الصحفي السعودي فارس بن حزام الذي كان الذراع اليمنى للدخيل طوال السنوات الأربع الماضية، والذي كان المتصرف الأول والأخير بالقناة، كما كان يُملي على الصحفيين والمراسلين السياسات، وهو واحد من المجموعة الإعلامية المقربة من محمد بن سلمان، كما أنه أحد العاملين مع الدخيل في "مركز المسبار" الذي تموله الإمارات، وذلك منذ ما قبل توليه إدارة العربية. كما أطيح بالرجل الثاني في العربية، والذي ظل متمترساً في منصبه منذ تأسيسها عام 2003، وهو نائب المدير العام نخلة الحاج، وهو صحفي لبناني، وكان الرجل الثاني فيها منذ كان عبد الرحمن الراشد مديراً، وظل في منصبه بعد تولي الدخيل لإدارة القناة. لكن مصادر "عربي21" تؤكد أن الحاج لم تتم إقالته بشكل نهائي وإنما انتقل للعمل في قناة "أم بي سي"، ما يعني أنه غادر العربية لكنه ظل ضمن المجموعة التلفزيونية، لكن الأهم هو أن قناة (mbc) ترفيهية وليست إخبارية ولا سياسية.

وبإقالة كل من الدخيل والحاج وفارس بن حزام ثمة توقعات بأن تشهد قناة "العربية" جملة إقالات أخرى لاحقاً بعد أن تجري الإدارة الجديدة، أو الإدارة العائدة، مراجعاتها لما حدث في القناة خلال السنوات الأربع الماضية، ومن تم تعيينهم خلال هذه الفترة من المحسوبين على الدخيل. وأقالت "العربية" عدداً كبيراً من العاملين في أعقاب تولي الدخيل إدارتها، أغلبهم من المحسوبين على الراشد أو من أصدقائه، وهو ما أشاع أنباء داخل القناة بأن بعض هؤلاء يمكن أن يعودوا خلال الأسابيع أو الشهور القادمة.

ويقول المصدر الذي تحدث لــ"عربي21" أن "العربية" تواجه انتقادات واسعة في أوساط السعوديين المؤيدين للملك سلمان وابنه منذ بدأت أزمة اغتيال جمال خاشقجي، كما أثارت تغطيتها السخرية بين الحين والآخر، حيث كان أول تعاط للقناة مع الأزمة عندما قالت بأن "قطر تتحمل مسؤولية اختفاء خاشقجي"، وبعدها بفترة وجيزة اعترفت السعودية بأن الرجل تم قتله من قبل مسؤولين سعوديين داخل القنصلية، كما نشر الدخيل مقالاً بالعربية والانجليزية بعدها يُهدد فيه بقطع النفط السعودي عن الولايات المتحدة إذا استمرت في موقفها من قضية خاشقجي، كما زعمت بأن أحد أعضاء فريق الاغتيال ليس سوى سائح سعودي كان يمضي وقته في الاستجمام باسطنبول قبل أن يعترف النائب العام بأنه أحد أعضاء فريق الاغتيال.

مساحة إعلانية