رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

902

الشرق تنشر أبرز مائة مقال لجمال خاشقجي (15).. سنوات سوريا العجاف

08 يناير 2019 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

الأسد شرد نصف شعبه ويحتمي بـ 85 ألف مرتزق

بشار لم ينتصر لكنه لايزال في الحكم ويجب أن يرحل

حلفاء الثورة السورية مختصمون والغرب يقدم الحرب على المتشددين قبل الحرية

الأزمة السورية جزء من صراعات دولية تمتد بعيداً حتى أوكرانيا

السعودية تعاملت مع الثورة السورية ببراجماتية وتعاملت مع جميع المتناقضات

القاهرة تنحاز للنظام وتتواصل مع المعارضة المستعدة لتجميد الصراع وليس حسمه

سوريا مقبلة على مرحلة تشبه الصراع الأفغاني ولكن في منطقة أخطر

الصراع سيندلع بين الشعب السوري والفصائل المعتدلة والمتطرفين

داعش فكرة تكفيرية متطرفة عمرها عقود تعيش تحت الأرض بانتظار الفوضى

لا أحد يتذكر لقيادات القاعدة قرارا إستراتيجيا صحيحا               

 

«قل كلمتك وامش»، بهذه الكلمات سطر الراحل جمال خاشقجي أروع كلمات التاريخ ومضى شامخا بين المناضلين، شاهدا على دولة تكون فيها الكلمة الحرة جريمة عظمى، الوقوف على تفاصيل الرحيل المفجع لجمال يؤكد الى أي مدى كانت كلماته قاطعة في حمل رسالة الحقيقة التي بين ثنايا حروفها ما يبعث على الحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية، ما يجعلها رسالة خالدة ينبغي أن تسطر لتلهم أحرار العالم في أي زمان كانوا وفي أي مكان، ووفاء له وكفاحه جمع حساب الشهيد جمال خاشقجي 100 مقالة كتبها الراحل مخاطبا عقول أحرار العالم وتنشرها الشرق في حلقات... نشرت هذه المقالة بتاريخ 2 سبتمبر 2018

قراءة عناوين الصحف غير كافية، فجملة «بشار الأسد انتصر» التي يعمد بعض المحررين إلى تصدير مقالة أو حوار بها غير دقيقة، انتصاره يقتصر فقط على حقيقة أنه لا يزال في الحكم ولم يلقَ المصير الذي يستحقه، بوصفه رئيسا شرّد نصف شعبه. السبب الآخر لهذا العنوان الصحفي هو أن الثورة السورية تمر بأصعب أيامها منذ اندلاعها قبل ستة أعوام، فحلفاؤها مختصمون، والدول الغربية باتت تقدم «الحرب على المتشددين» على الحرية وحقوق الإنسان.

الأزمة السورية ستلاحقنا سنوات طويلة مقبلة، فبعدما كانت ثورة على ديكتاتور تروم الحرية والعدالة الاجتماعية، تعقدت وأضحت أزمة إقليمية. وحدة سوريا الجغرافية والعرقية والسياسية باتت محل نظر وتقليب احتمالات، واستقلالها ربما يحتاج إلى ثورة أو حرب أخرى، بل أضحت جزءا حتى من صراعات دولية، تمتد بعيدا حتى أوكرانيا.

إنهاء الحرب في سوريا ممكن، ولكن إعادة سوريا إلى ما قبل 2011 حتى بصيغة حكم آل الأسد الاستبدادي مستحيلة، فنظام بشار الأسد لم يعد يملك غير 70 ألف مقاتل بالكاد يحمون مفاصل حكمه في ما هو تحت يده، يعينه على ذلك أكثر من 85 ألف مرتزق شيعي تدفع طهران رواتبهم. نظام الدفاع الجوي السوري بات جزءا من نظام الدفاع الجوي الروسي، ما يعني أنه لن تستطيع طائرة «عربية سورية» الإقلاع من دون إذن الروس، وما يعني أيضا أن القوات التابعة لبشار، وكذلك الإيرانيون و«حزب الله»، هم تحت رحمة الروس، ولا يستطيعون التحرك على الأرض من دون العودة إلى جنرال روسي ما في قاعدة حميميم! أي انتصار هذا؟ ولكنه أفضل من لا شيء لبشار وحلفائه الإيرانيين، فهو معني بالبقاء وأسرته وأقليته في الحكم، وقد ضمن ذلك حتى الآن. الإيراني يراهن على المستقبل وينتشر في مفاصل الدولة السورية (أو ما تبقى منها) أمنيا واقتصاديا وتعليميا، مثلما فعل في العراق، حتى يجعل اقتلاعه منها صعبا، وإذا نجح في ذلك، وخصمه الأمريكي بجواره، في العراق، فحظه بالنجاح أوفر، وحليفه الروسي بجواره في سوريا، ثم يفرك يديه بسعادة وهو يرى خصومه الذين يفترض أن يرفضوا وجوده على سواحل البحر الأبيض وهلاله الممتد شمالهم وجنوبهم مختصمين متنافرين.

الثورة موجودة

الثورة السورية بشتى أشكالها ليست أحسن حالا، ولا تملك غير أن تراهن على المستقبل هي أيضا، فهي لا تزال على أرضها موجودة، حتى في «سوريا المفيدة» التي اختصها بشار لنفسه بمنزلة «فكرة»، وأنصار يعملون تحت الأرض ويقاومون مخابراته، حولت افتقارها إلى الزعيم الواحد إلى ميزة تواجه بها الضغوط الإقليمية، فلا أحد يستطيع أن يوجهها إلى غير ما تريد، فهي مبعثرة في ائتلاف وطني موجود في اسطنبول، وهيئة عليا للمفاوضات في الرياض، وهيئة تنسيق وفصائل في الداخل، وكلها متداخلة في بعضها بصورة أو أخرى، بما في ذلك مجموعتا القاهرة وموسكو، اللتان تسعى الرياض إلى تمثيلهما في الهيئة العليا للمفاوضات، مع حماسة روسية وأممية لذلك سموها «توحيد المعارضة»، وهم يرونها مساعي لإيجاد مقعد للمعارض الموالي للرئيس بشار (قدري جميل) الشهير برجل موسكو، تفعل ذلك ببراغماتية مثيرة للإعجاب فتتعامل مع الجميع وكل المتناقضات، بما في ذلك القاهرة التي فجأة استجد اهتمامها بالثورة فتواصلت معها على رغم موقفها السلبي منها المنحاز إلى النظام.

تجميد الصراع

من الواضح أن المعارضة، ومعها الدول الإقليمية، تستعد لمرحلة «تجميد الصراع» وليس حسمه. خطورة ذلك أنه صعب إن لم يكن مستحيلا، ولا يعني غير حال تشبه أفغانستان قبيل 11 أيلول (سبتمبر) 2001، ولكن في منطقة أخطر وفي قلب الشرق الأوسط، كما أن ذلك يصب في مصلحة إيران التي ستجهز سوريا لنفسها ولمشروعها الطائفي التوسعي على نار هادئة.

خلال فترة تجميد الصراع سيندلع في الغالب صراع بين الشعب السوري والفصائل المعتدلة والمتطرفين، لسبب بسيط، هو أن الشعوب لا تختار التطرف. «داعش» أمره انتهى، وسيخرج من المسرح بنهاية العام، ولكن بالطبع لن يموت فكره المغالي في التطرف، فهو لم يولد يوم دخل الرقة أو الموصل، وإنما هي فكرة تكفيرية متطرفة عمرها عقود، تعيش في السر وتحت الأرض وفي السجون وتنتشر للعلن في زمن الفوضى، نسختها المخففة «النصرة» أو «القاعدة» لا تزال تجد موطئ قدم في إدلب وغيرها، ولكن بدأ ضيق الشعب بها وتحديها.

قبل أيام، شهدت المدينة تظاهرات شعبية أنشدت فيها أهازيج وطنية على أنغام الموسيقى وبألحان إحدى أغاني السيدة فيروز. هذا فسق وفجور بعرف «النصرة»، ولكنها لم تعترض تلك الاحتفالية! تختلف «النصرة» عن «داعش» بأن ثمة حاضنة شعبية لها، فالمال الوفير الذي جرى يوما بيدها، مكّنها من تقديم خدمات يتذكرها المواطن البائس الذي نسيه الجميع، ولكنها بدأت تخسر شعبيا، وهناك ضغوط عليها لحلّ نفسها.

بعد جدل، اقتُرح حل وسط، أن تحلّ الفصائل نفسها كافة، وتنقل إدارة المناطق المحررة إلى إدارة محلية مدنية، اقتراح دعمته تركيا، ولكن ستعارضه بشدة إيران والنظام. الفكرة لا تزال محل تداول، وفي الغالب لن تنجح، فلا أحد يتذكر أن قيادات «القاعدة» اتخذت قرارا استراتيجيا صحيحا، وحينها ستقع لا محالة حرب تصفية بينها وبين الفصائل الأخرى، وتصبح موضوعا لعناوين الصحف فترة، ريثما تنضج أزمة أخرى تحل محلها، فسوريا مزدحمة بشتى الفرقاء والأحزاب والفصائل ومعهم شتى الأزمات.

وما لم يعد العالم إلى أصل المشكلة ومنطق «يجب أن يرحل بشار سلما أو حربا»، وهذا لم يعد واردا الآن، لننتظر خلال العقد المقبل مزيدا من الأحداث الصغيرة في سوريا، الكفيلة بإخراج دولة عربية أخرى من الحياة.           

اقرأ المزيد

alsharq منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي مرض الجمرة الخبيثة في 5 دول

حذرت منظمة الصحة العالمية، يوم الاثنين 11 ديسمبر، من أن خمس دول في شرق وجنوب إفريقيا تشهد تفشيا... اقرأ المزيد

946

| 13 ديسمبر 2023

alsharq منتدى الدوحة.. منصة للحوار وتبادل الأفكار بشأن ملفات مهمة

تتجه أنظار العالم يومي 10 و11 ديسمبر الجاري صوب العاصمة القطرية الدوحة، حيث تنعقد النسخة الحادية والعشرون من... اقرأ المزيد

928

| 09 ديسمبر 2023

alsharq قطر وتركيا.. شراكة استراتيجية ودعم متبادل ورؤى سياسية متطابقة

تأكيدا للعلاقات الأخوية الوطيدة بين دولة قطر والجمهورية التركية والشراكة الاستراتيجية الوثيقة والسعي للدفع بها خطوات للأمام نحو... اقرأ المزيد

460

| 04 ديسمبر 2023

مساحة إعلانية