رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

10114

رغم ظروفه الصحية المتدهورة.. إعتقال الكاتب السعودي زهير كتبي

10 يناير 2019 , 07:17م
alsharq
الكاتب زهير كتبي
الدوحة - بوابة الشرق:

اعادت السلطات السعودية اليوم إعتقال الكاتب الدكتور زهير كتبي بالرغم من معاناته الشديدة من ظروف صحية قاسية ومتدهورة، وكشف حساب "معتقلي الرأي" المهتم بأخبار المعتقلين وسجناء الرأي السعوديين في تغريدة له من حسابه على موقع "توتير" أن كتبي قد تم اعتقاله 6 مرات في السنوات الماضية وتم ادخاله مستشفى الأمراض العقلية بعد أن تم إتهامه بـ "إثارة الفتنة" و"تهييج الرأي العام" و"المساس بهيبة الحاكم" وذلك بسبب تعبيره السلمي عن رأيه في نظام الحكم في بلاده وحديثه المتكرر المطالب بالملكية الدستورية.

وكان كتبي قد خرج من اعتقاله الاخير في يوم 23 يونيو 2017 بعد قضاء محكومية صدرت ضده عام 2015 بالسجن 4 سنوات "تنفيذ سنتين" وفرضت عليه غرامة مالية قدرها 100 ألف ريال سعودي كما تم منعه من الكتابة لمدة 15 عاماً، وكانت التهمة التي وجهت له مبنية على خلفية انتقاده لأحد ملوك السعودية السابقين حيث وصف عصر حكمه بـ"الظلام" ، كما أنه قد طالب من قبل بالإصلاحات الضرورية في السعودية داعيا الى تبني النظام الملكي الدستوري ومناهضة القمع الديني والسياسي، وذلك خلال استضافته ببرنامج "في الصميم" الذي بثته قناة "روتانا خليجية" حينذاك.

 وكان كتبي قد قال في مقال بعنوان "قهر واستبداد" كتبه على إثر إحدى اعتقالاته وجاء في جزء منه:"

"تنهض بلادي الغالية ومعظم الأجهزة الرسمية وبغالبية أجهزتها العسكرية والمدنية لكي تعاقب المواطن المخلص زهير كتبي بالسجن والتعذيب والامتهان والفصل والمنع من السفر والكتابة ومصادرة الكتب والحذف والإلغاء المادي بهدف التجويع وغيرها خوفا من أن يكون -زهير كتبي- من أحد احتمالات التحدي ... ثم تنهض بلادي وبكل أجهزتها وبكل قوة الدولة وقسوتها لتغلق أمامي أبواب الخروج والسفر للراحة والاستجمام مع الأهل والدراسة ومواصلة تعليمي العالي ... أيعجز وطني أن يعيش فيه مواطن مثلي يخاف على نفسه ويخاف على أفكاره، يخاف على إنجازه، يخاف على أهله وأبنائه، يخاف على أصدقائه، يخاف على تعامله معهم، يخاف على تاريخه".

كما انتقد كتبي في إحدي مقالاته مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وذلك بعد ان قال المفتي في احدي الحوارات الصحفية "عام 2013" إن "حديث الحرية قبل التدين "باطل".." ، وقال الكتبي أن الحرية ترتبط كليا بالبنية التي ولد ونشأ وتربى وتعلم وعمل الإنسان بها، فإذا كانت بيئته "بيئة مستبدة" فإنها تخرج إنسانا متسبدا وهذا هو المكون الأساس للفساد، على حد قوله.

كما وصف كتبي المثقفين السعوديين بأنهم "لايقولون الحقيقة"، كما أكد ان "العنصرية والإقليمية" جزء من الهوية السعودية، ونشر زهير كتبي عدة مؤلفات أشهرها: "الدفتر السياسي والديني ... قراءة عصرية"، و"الستر ... في الإسلام وغلو المحتسب"، وسلسلة "مقالات مكية".

الجدير بالذكر أن الكاتب الإصلاحي والأكاديمي والإعلامي السعودي زهير محمد جميل كتبي من مواليد 1956، وحصل كتبي على البكالوريوس والماجستير في الجغرافيا من جامعة أم القرى والدكتوراة في نفس المجال من مصر في عام 2002، وعمل كتبي لمدة 30 سنة في أمانة العاصمة المقدسة "مكة المكرمة"، وكان يكتب مقالاته في صحيفة مكة الإلكترونية وجريدة عكاظ وجريدة الجزيرة. وتناول في كتاباته مواضيع عديدة من بينها الإصلاح ووضع الصحافة السعودية والعلاقات الدولية، كما أن لديه كتابات نقدية حول السلطات الدينية والسياسية والثقافية في السعودية.

مساحة إعلانية