تقارير وحوارات

1982

د. الدرديري يكشف لـ الشرق كواليس مقابلة السيسي مع سي بي إس

فريق البرنامج أُعجب برفضي وصف السيسي بالرئيس

السيسي انزعج من طعني في شرعيته واتهامه بخيانة رئيسه

مجزرة رابعة إحدى النقاط المهمة في محور البرنامج

محامون وحقوقيون أبدوا استعدادهم لمقاضاة السيسي بعد البرنامج

الشارع الأمريكي صدق مذيع البرنامج وكذّب رئيس النظام المصري

رايتس ووتش تحظى بمصداقية لدى الرأي العام الأمريكي

وصف السيسي للإخوان بالجماعة الإرهابية إهانة للشعب المصري

أكثر ما لفت انتباه الفريق وجود أكبر عدد برلمانيين معتقلين في العالم بمصر

كشف الدكتور عبدالموجود الدرديري عضو البرلمان المصري السابق، وضيف برنامج "60 دقيقة"، عن كواليس لقاء السيسي مع محطة "سي بي إس" الأمريكية.

وتحدث الدرديري في تصريحات خاصة لـ"الشرق" أنه تلقى اتصالاً هاتفياً، من فريق اعداد وإنتاج البرنامج الذي يذاع، حيث ابلغني الفريق بانهم بصدد إعداد حلقة عن الوضع المصري ضيفها هو السيسي، وطلبوا مني الرد على كلامه، فوافقت بشرط، ألا تتم المقابلة باعتباره رئيساً لي، لأنني لا اعترف به رئيسا، لأنه قائد لانقلاب عسكري.

جرائم السيسي

وأضاف الدرديري: ويبدو أن هذا الأمر أعجب فريق البرنامج، مما جعلهم يطلبون مني جميع تفاصيل واسرار الجرائم التي ارتكبها السيسي في حق الشعب المصري، وكأنهم لا يعرفون شيئاً عما يجري في مصر!

وتابع الدرديري، عندما سألني المذيع لماذا ترفض تسمية السيسي بالرئيس؟! قلت له: لأنه خان رئيسه المنتخب، واختطف الديمقراطية التي كانت أملاً كبيراً للشعب المصري، بل وأملا للشعوب العربية ولكل المضطهدين في العالم، حيث استطاع المصريون بانتخابهم لأول رئيس مدني، التخلص من الإرث الاستعماري السابق، وبدأوا فعلياً في بناء دولتهم على أُسس ديمقراطية واجتماعية عادلة.

اختطاف الديمقراطية

وأوضح العضو السابق في البرلمان المصري، أنه أكد لفريق البرنامج أنه سيتحدث معهم بصفته عضواً سابقا في البرلمان المصري المنتخب، وبصفته الحزبية في حزب الحرية والعدالة، وليس كمتحدث باسم جماعة الإخوان، لأن القضية أكبر من جماعة الاخوان.. فالقضية الاساسية الآن هي اختطاف الديمقراطية، وبالتالي فإنها تخص جميع فئات الشعب المصري، مضيفاً: "كنا نتواصل بصفة اسبوعية لكي اطلعهم على جميع تفاصيل الأوضاع المصرية بعد الانقلاب العسكري".

وبيّن الدرديري، أن أكثر ما لفت فريق البرنامج هو أن أكبر عدد برلمانيين معتقلين في العالم موجود داخل السجون المصرية، كما أن الفريق اندهش عندما علم أن نسبة المعتقلين تتجاوز "60 ألفاً"، وأيضا استوقفهم كثيراً ما جري في مجزرة رابعة، باعتبارها إحدى النقاط المهمة التي تعرضوا لها في حوارهم مع السيسي.

وأكد الدرديري أن الشارع الأمريكي صدق مذيع البرنامج سكوت بيلي ولم يصدق قائد الانقلاب، خاصة أن المذيع استشهد بتقارير منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي تحظى بمصداقية لدى الرأي العام الأمريكي.

وأورد الدرديري، أن مذيع البرنامج سأله، لماذا يطلق السيسي على جماعة الاخوان"الإرهابية"؟ فرددت، لأنه هو من يمارس الإرهاب، وإرهاب الأنظمة أشد من إرهاب الأشخاص!. وتابع الدرديري، كما أبلغت المذيع إن وصف السيسي للإخوان بالجماعة الإرهابية إهانة للشعب المصري، الذي انتخبهم في 5 استحقاقات سابقة أوصلتهم لحكم البلاد بطريقة رسمية وشرعية، بل إن الجماعة كانت تفوز دائما بجميع الانتخابات التي تجرى في النقابات العمالية والمهنية وفي الجامعات، وبالتالي كيف للشعب المصري أن يقبل حكم جماعة إرهابية؟!.

وعن ابعاد اللقاء، رأى الدرديري أن البرنامج اتاح لمعارضي النظام المصري أن يكشفوا للشعب الأمريكي حقيقة ما يجري في مصر منذ الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو 2013، نظراً لأن البرنامج يشاهده أكثر من 30 مليون شخص في العالم، وهذا في حد ذاته ما اثار ردود افعال واسعة لدى الرأي العام الأمريكي والعربي والعالمي، وأصبح حلقة البرنامج وثيقة يمكن لأي جهة ان تستند إليها في مقاضاة السيسي، لافتاً، إلى أن الحلقة طرحت تساؤلاً مهما لدى الشارع الأمريكي مفاده: لماذا ندعم السيسي ونقدم له كل هذه الأموال" مليار دولار سنوياً" من جيوب دافعي الضرائب الأمريكيين.

انزعاج السيسي

وأردف الدرديري، أن البرنامج حصل على تفاعل الكثير من المحامين والحقوقيين الذين أبدوا استعدادهم لمقاضاة قائد الانقلاب، مستندين لما قاله بلسانه في المحطة، مؤكداً ان المقابلة تعد انتصارًا كبيراً لقضية الشعب المصري.

واشار الدرديري الذي يرأس أيضا رئيس مركز الحوار بواشنطن، إلى أن أكثر ما أزعج السيسي ونظامه هو طعن برلماني مصري في شرعيته واتهامه بخيانة رئيسه على الملأ، وبأنه لا يمثل الإرادة الحرة للشعب المصري، وربما يكون هذا هو السبب الأساسي في طلب النظام المصري عدم اذاعة اللقاء، مؤكداً، أن النظام عندما فشل في منع اذاعة الحلقة، طلب من أذرعه الإعلاميه أيضا عدم اذاعتها أو التعليق عليها، وهو ما جاء بنتائج عكسية، حيث أدى هذا المنع إلى الانتشار الواسع لها.

ورأى الدرديري، أن المقابلة اتاحت للوزيرين المصريين السابقين، الدكتور عمرو دراج، ويحيى حامد، فرصة كتابة مقالات في الجرائد الأمريكية لتوضيح الصورة للرأي العام الأمريكي، منوهاً، بأن فريق البرنامج أبلغنا في ختام الحلقة بأنهم صدقوا كل ذكرناه، لأننا أكثر مصداقية من السيسي.

وكانت شبكة سي بي إس الأمريكية قد بثت مقابلة، أجرتها مع السيسي في مطلع الشهر الحالي، ووصفتها بأنها "المقابلة التي لا ترغب الحكومة المصرية في إذاعتها". وذكرت الشبكة الأمريكية أنها أجرت الحوار مع السيسي أثناء زيارته لمدينة نيويورك آواخر سبتمبر الماضي، لكنها فوجئت بعد وقت قصير من إجراء الحوار بإبلاغهم من قبل السفير المصري عدم رغبة الحكومة المصرية بإذاعته.

اقرأ المزيد

منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي مرض الجمرة الخبيثة في 5 دول

حذرت منظمة الصحة العالمية، يوم الاثنين 11 ديسمبر، من أن خمس دول في شرق وجنوب إفريقيا تشهد تفشيا... اقرأ المزيد

930

| 13 ديسمبر 2023

منتدى الدوحة.. منصة للحوار وتبادل الأفكار بشأن ملفات مهمة

تتجه أنظار العالم يومي 10 و11 ديسمبر الجاري صوب العاصمة القطرية الدوحة، حيث تنعقد النسخة الحادية والعشرون من... اقرأ المزيد

924

| 09 ديسمبر 2023

قطر وتركيا.. شراكة استراتيجية ودعم متبادل ورؤى سياسية متطابقة

تأكيدا للعلاقات الأخوية الوطيدة بين دولة قطر والجمهورية التركية والشراكة الاستراتيجية الوثيقة والسعي للدفع بها خطوات للأمام نحو... اقرأ المزيد

456

| 04 ديسمبر 2023