رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1089

رداً على ترامب.. رئيس فنزويلا يعلن إغلاق سفارة بلاده في الولايات المتحدة الأمريكية

24 يناير 2019 , 11:00م
alsharq
الدوحة – بوابة الشرق

أعلن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو إغلاق سفارة بلاده في الولايات المتحدة الأمريكية، في رد فعل على إعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً للبلاد.

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أعلن أمس قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وأمهل في كلمة أمام مؤيديه في كراكاس، الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.

كما أعلنت المحكمة العليا الفنزويلية، وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد، إجراء تحقيق جنائي ضد نواب البرلمان، متهمة إياهم بمصادرة صلاحيات الرئيس مادورو، بينما توافد معارضوه ومؤيدوه إلى الشوارع وسط أجواء من التوتر الشديد في مختلف أنحاء البلاد قتل على إثره خمسة أشخاص خلال اضطرابات سبقت التظاهرات.

وتصاعدت الأزمة السياسية في فنزويلا خلال الـ48 ساعة الماضية على وقع إعلان خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة، نفسه "رئيساً بالوكالة" للبلاد، أمام عشرات آلاف المؤيدين الذين تجمعوا في العاصمة احتجاجاً على سياسات رئيس البلاد المنتخب نيكولاس مادورو.

ولم تتأخر ردود الفعل على إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي،  كثيراً.. أقله على مستوى القارة الأمريكية التي استقبلت ملايين الفنزويليين الهاربين بالحافلات والقوارب، بل وحتى على الأقدام، من وطأة أزمة اقتصادية مستعرة منذ عدة سنوات، عجّل بها تهاوي أسعار النفط، الذي يوفر للبلاد أكثر من 90%  من عائداتها الأجنبية، إلى جانب ما وصف بإصرار مادورو على اتباع السياسات الاقتصادية نفسها لتجربة "فنزويلا العظيمة مع الاشتراكية البوليفارية" التي بدأها سلفه هوغو تشافيز.

أول ردود الفعل إقليميا، جاء من الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس الماغرو، بعد اعتراف المنظمة التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، بخوان غوايدو رئيس البرلمان الفنزويلي، رئيساً انتقالياً للبلاد.

وعلى مستوى شمال القارة الأمريكية، اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الفور، بالرئيس الجديد البالغ من العمر 35 عاماً، وقال في بيان، "اعترف رسميا اليوم برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غوايدو رئيساً لفنزويلا بالوكالة".

وقال في بيان نشره البيت الأبيض، إن بلاده ستستخدم كامل قوتها الاقتصادية والدبلوماسية للضغط من أجل استعادة الديمقراطية في فنزويلا، داعيا الدول الغربية إلى الاعتراف بغوايدو رئيسا بالوكالة للبلاد.

 

أما في جنوب القارة فأعلن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، اعترافه برئيس البرلمان في فنزويلا خوان غوايدو رئيساً انتقاليا للبلاد، كما أعلن ماريتو ابدو، رئيس الحكومة في باراغواي، عبر "تويتر" اعتراف بلاده بغوايدو رئيساً انتقاليا لفنزويلا.

وعلى هامش المنتدى الاقتصادي في منتجع دافوس السويسري، قال الرئيس الكولومبي ايفان دوكي إن بلاده "تعترف بخوان غوايدو رئيساً لفنزويلا، وتؤيد هذا الطريق من أجل العودة إلى الديمقراطية حتى يتمكن الشعب الفنزويلي من تحرير نفسه من الديكتاتورية".

ويعتقد أن ردود الفعل القوية، المسجلة إقليميا حتى الآن، جاءت على خلفية سلسلة من الأحداث التي تسارعت وتيرتها في البلاد مؤخرا وأهمها محاولة فاشلة لتمرد عسكري جرت منذ أيام فقط في كاراكاس، وتم على إثرها اعتقال المشاركين، ودخول الاتحاد الأوروبي على خط الأزمة مع دعوته قبل أيام إلى عقد "انتخابات جديدة حرة في فنزويلا بما يتماشى مع المعايير الدولية"، فيما اعتبره "مساهمة في حل سياسي وسلمي" للأزمة التي تشهدها البلاد.

وحدها المكسيك من دول القارة التي أيدت حتى الآن وحسب المعلن، نيكولاس مادورو رئيساً لفنزويلا، ما يجعلها في خندق مواز.. حيث قالت على لسان المتحدث باسم الرئيس المكسيكي اندريس مانويل لوبيز اوبرادور، "نعترف بالسلطات المنتخبة وفقا للدستور الفنزويلي".

وفي روسيا أكد الكرملين أن الحديث عن تدخل عسكري خارجي في أحداث فنزويلا خطير جداً.

ودعا الاتحاد الأوروبي، إلى إجراء "انتخابات جديدة حرة وذات مصداقية وفق النظام الدستوري" في فنزويلا.

وقالت السيدة فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي في بيان اليوم، باسم الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد "في 23 يناير طالب الشعب الفنزويلي بكثافة بالديمقراطية وبإتاحة تحديد مصيره بحرية، ولا يمكن تجاهل صوته".

ودعت الأمم المتحدة جميع أطراف الأزمة الحالية في فنزويلا الى التهدئة ومنع التصعيد.. مؤكدة أنها ترفض أي نوع من العنف السياسي .

وقال السيد فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة في تصريح صحفي "إن المنظمة الدولية تتابع عن كثب الأحداث في فنزويلا"، مضيفاً "أن المنظمة ترفض بشدة أي نوع من العنف السياسي"، وذلك بعد اندلاع احتجاجات واسعة في كاراكاس عاصمة البلاد.

ودعت الصين اليوم، جميع أطراف الأزمة في فنزويلا إلى الالتزام بالهدوء والسعي للتوصل إلى حل سياسي ، وذلك تعليقا على الأحداث التي شهدتها فنزويلا عقب إعلان السيد خوان جوايدو رئيس البرلمان الفنزويلي نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد.

وقالت السيدة هوا تشوي نينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية إن "الصين تدعم جهود حكومة فنزويلا لحماية استقلال واستقرار سيادة البلاد".

وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن دعمه لنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، مؤكداً موقف تركيا الرافض للمحاولات الانقلابية.

قال السيد إبراهيم قالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، إن الرئيس أردوغان أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس مادورو وقال له: "عليك بالصمود أخي مادورو، فنحن نقف إلى جانبك"، مؤكدًا موقف تركيا الرافض للمحاولات الانقلابية.

وأضاف قالين، في تغريدة نشرها على موقع "تويتر": "تركيا بزعامة رئيسنا أردوغان، ستحافظ على موقفها القائم على المبادئ والمناهض لكافة المحاولات الانقلابية".

مساحة إعلانية