رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1349

جريمة قتل جمال خاشقجي تعود للواجهة مجدداً .. تعرف على التفاصيل

27 يناير 2019 , 12:02ص
alsharq
المحققة الأممية أجنيس كالامار
الدوحة - بوابة الشرق:

 في حراك جديد لجمود ردود الفعل بشأن جريمة العصر الصرخة المدوية التي هزت العالم مؤخراً ، قالت محققة في مجال حقوق الإنسان من الأمم المتحدة تقود تحقيقاً دولياً في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي يوم السبت إنها قدمت طلباً للسماح بدخول مسرح الجريمة بالقنصلية السعودية في اسطنبول وزيارة المملكة.

وفي العام الماضي قال المتحدث باسم النائب العام السعودي إن السلطات احتجزت 21 سعودياً فيما يتعلق بالقضية ووجهت اتهامات إلى 11 منهم وأحيلوا للمحاكمة، وقالت أجنيس كالامار مقررة الأمم المتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء والإعدام التعسفي وفقاً لما ورد عن مراسل وكالة "رويترز" للأنباء في جنيف إنها لم تتلق بعد رداً من السلطات السعودية على طلب السماح باجراء التحقيق الدولي.

وتبدأ كالامار يوم الاثنين المقبل مهمة تستغرق أسبوعاً في تركيا بناء على دعوة تلقتها من أنقرة.  وكانت قد أعلنت يوم الخميس الماضي أن فريقاً قانونياً ومختصاً بالطب الجنائي يضم ثلاثة خبراء دوليين سيسعى للوقوف على "طبيعة ومدى المسؤوليات الواقعة على دول وأفراد" فيما يتعلق بتلك الواقعة.

واغتيل خاشقجي المقيم في الولايات المتحدة، والذي كان يكتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست ينتقد فيها سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، داخل القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي حيث كان يسعى للحصول على وثائق مهمة متعلقة بزواجه من الباحثة التركية خديجة جنكيز.

وتعتقد أجهزة المخابرات الأمريكية أن ولي العهد السعودي بن سلمان أمر بتنفيذ عملية قتل خاشقجي، بسبب انتقاداته لسياسات وتوجهات المملكة الجديدة، كما كشفت تقارير إستخباراتية امريكية وتركية أيضا أن جثته قد تم تقطيعها ونقلها لموقع ما زال مجهولاً فيما تنفي الرياض أي ضلوع لولي العهد في الجريمة.

وقالت كالامار في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى رويترز "لقد طلبت دخول القنصلية السعودية في اسطنبول وعقد اجتماع مع سفير المملكة العربية السعودية في تركيا". وأضافت "وسعيت أيضا للحصول على إذن بالقيام بزيارة مماثلة للمملكة العربية السعودية". ولم ترد البعثة السعودية في جنيف ولا المكتب الإعلامي الحكومي في الرياض على استفسارات رويترز عن التحقيق الدولي.

 وكان النائب العام السعودي قد طالب هذا الشهر بإعدام خمسة من المتهمين بإرتكاب الجريمة فيما لم يكشف حتى الآن عن أسماء هؤلاء المتهمين. وقالت كالامار "أتصور أن يكون هذا التحقيق خطوة ضرورية من ضمن عدد من الخطوات لبلوغ الحقيقة الكاملة عن جريمة مقتل السيد خاشقجي الشنعاء وتحديد المسؤولية رسميا".

وأضافت أن فريق التحقيق سيقدم في تقريره لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يونيو توصيات فيما يتعلق بضمان "مساءلة رسمية". وتابعت أنها طلبت معلومات من سلطات أخرى منها السلطات الأمريكية.

وقالت "من المأمول أن يساعد هذا في ضمان المساءلة والشفافية في هذه القضية وقد يفتح سبلا جديدة لمنع تكرارها وحماية الحق في الحياة في حالات أخرى تشمل الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمحاسبة عن قتلهم".

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال الخميس الماضي إنه حان الوقت لإجراء تحقيق دولي في مقتل خاشقجي. ولم ترد تفاصيل بشأن ما إذا كان الفريق سيسعى لدخول السعودية أو إن كانت المملكة ستتعاون مع هذا التحقيق. ولم ترد البعثة الدبلوماسية السعودية في جنيف على أسئلة عن الأمر.

 وقال كينيث روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش في تغريدة على تويتر أمس الخميس "ينبغي أن يضع تحقيقها (كالامارد) الأسس المطلوبة بشدة لإجراء تحقيق من الأمم المتحدة على نطاق واسع بمقدوره الاطلاع على كل المعلومات المخابراتية".

في  الأثناء قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن السعودية تريد أن تُنسي العالم جريمة قتلها الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي لقيت قضيّته تركيزاً دولياً على مدار أشهر مضت.

وقال الصحفي إيشان ثارور، في تحليل إخباري له، بعد مقتل خاشقجي وُضعت السعودية تحت المجهر العالمي وصولاً إلى الكونغرس الأمريكي، إضافة إلى بيانات الاحتجاج والتنديد من عواصم عالمية أخرى.

وأكد أن "الجريمة أدّت إلى تلطيخ صورة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي أشارت تقارير لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى أنه هو المسؤول عن عملية القتل".

    

وأضاف: "وقف السعوديون بوجه اللوم الدولي، مستندين لدعم كبير حصل عليه بن سلمان من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وبالنسبة إلى أوروبا فإن اللوم بدأ يتناقص، خاصة مع حرص تلك العواصم على صفقات السلاح مع السعودية".

ورأى الكاتب أن "العالم على ما يبدو قد بدأ مرحلة ما بعد خاشقجي في التعامل مع السعودية، وكان ذلك واضحاً في منتدى دافوس، الذي عُقد في سويسرا الأسبوع الماضي".ونقلت الصحيفة عن الرئيس السويسري، أولي مورير، قوله إن بلاده ندّدت بجريمة مقتل خاشقجي، لكنها خلال منتدى دافوس قرّرت تطبيع العلاقات مرة أخرى مع الرياض.

من جهته اعتبر ديفيد مليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، أن "قضية خاشقجي تأتي كنتيجة للتراجع الأخلاقي لإدارة ترامب، الأمر الذي شجّع المستبدين على التصرّف بشكل سيئ". ويرى كومي نايدو، رئيس منظمة العفو الدولية، أن عدم إثارة قضية مقتل خاشقجي في منتدى دافوس له آثار سلبية على هذا المنتدى وصورته الدولية.

وفجر مقتل خاشقجي على يد عملاء سعوديين مقربون من بن سلمان بهذه الطريقة الوحشية والبشعة، حالة من الاشمئزاز واسعة النطاق ولطخ صورة ولي العهد السعودي كما أفقدت المملكة ثقة المجتمع الدولي وبدأت فعليا عدد من الدول بإتخاذ إجراءات عقابية على السعودية بدأتها أمريكا بمنع 17 مواطنا سعوديا بينما جمدت عدة دول أوروبية عقود وصفقات سلاح كانت من المفترض تنفيذها لصالح السعودية.

مساحة إعلانية