رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2014

د. أيمن نور زعيم حزب غد الثورة لـ"الشرق":

د.أيمن نور: الفريق عنان يواجه حكماً جديداً قد يصل 15 عاماً

06 فبراير 2019 , 07:30ص
alsharq
عبدالحميد قطب

الحكم  سياسي بامتياز ومعاقبة لعنان على منافسة السيسي

 

قائد الانقلاب لم يحترم الدستور وما يجري يعد خرقاً له وليس تعديلاً

 

النظام المصري قد يسمح بالمعارضة لكنه لا يقبل المنافسة أبداً

 

السيسي سيستغني عن الشعب ولن يعود إليه في أي إجراء مقبل

 

أصدرت محكمة عسكرية مصرية الأسبوع الماضي، حكمها على الفريق سامي عنان، رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، بالسجن 6 سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم العام. وأكدت مصادر مطلعة أن فريق الدفاع تقدموا بطلب التماس للسيسي، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، للعفو عن عنان، وأن هذا هو سبب تكتم الأسرة وفريق الدفاع على خبر الحكم ونفيهم له، على أمل النجاح في الوصول لاتفاق مع السيسي.

ووفقاً للمصدر المطلع ذاته فإن المؤشرات الأولية تشي بأن المفاوضات مع الرئاسة المصرية تسير في مسار الاتفاق على تسوية مقبولة، تتضمن العفو على عنان مقابل تعهّده بالصمت التام.

من جانبه أكد الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة والمرشح الرئاسي المصري السابق، أن هذا الحكم الذي صدر  ضد الفريق عنان الأسبوع الماضي حلقة من سلسلة أحكام أُعلن الحكم الأول منها، وستصدر لاحقاً أحكام أخرى بحقه، كاشفاً عن تسريبات تؤكد أن عنان بانتظار حكم مشدد قد يصل إلى 15 عاماً.

حكم مشدد

وأكد نور في تصريحات خاصة لـ"الشرق" أن هذه الإحكام سياسية بامتياز، ولا تعبر عن جريمة جنائية أو سياسية، وإنما هي معاقبة له على ترشحه للرئاسة في منافسة السيسي، معتبراً هذا الأسلوب غير جديد على الأنظمة المستبدة، التي يمكن أن تتسامح مع من يعارضها لكنها في الوقت ذاته لا تقبل من ينافسها، بل وتعاقب من يقوم بذلك إما بالقتل أو بالسجن، موضحاً أن فكرة المنافسة لا يقبلها النظام المصري ويتعامل معها بكل شراسة وغلظة وعنف.

وتابع نور، ما حدث للفريق عنان جريمة بحق قائد عسكري، كان في وقت سابق قائداً للسيسي، وبالتالي ليس من المروءة أن يتعامل معه بهذه الخشونة والعنف، مشيراً إلى أن هناك إرادة إلهية أن يختم عنان حياته العامة بشرف وتمحو هذه الفترة أي شوائب علقت باسمه، خاصة أن ما يحدث معه من إجراءات عقابية شديدة "كثير جداً" ويعد من أبرز الجرائم التي ارتكبها السيسي في حق مخالفيه ومنافسيه منذ الانقلاب العسكري.

خرق الدستور

ووصف نور ما يجرى الآن من إجراءات لتعديل الدستور بأنها خرق للدستور وليست تعديلا، موضحاً أن المبادئ فوق الدستورية يتم خرقها لصالح مد فترة الرئاسة، رغم أن دستور 2014 نص على عدم جواز تعديلها، وبالتالي ما يحدث الآن  خيانة لهذا الدستور.

وأكد نور أن السيسي لم يحترم الدستور في أي وقت من الأوقات، رغم أنه هو الذي وضعه على عينه، وبالمقاييس التي أرادها، موضحاً أن ما يفعله السيسي هو عودة بمصر إلى الخلف كثيراً، ولا يتقدم بها إلى الأمام.

وشدد على أن التعديل الجاري سيقنن ويُدستر لدولة الاستبداد والحاكم الإله، الذي يرى أنه فوق الشعب، متوقعاً أن التعديل إذا ما تم فسيستغني السيسي عن الشعب، ولن يعود إليه في أي إجراء كان، مشيراً إلى أن ما يفعله السيسي حالة فريدة في التاريخ المصري، لم نشهدها في أي عصر من العصور، حتى في زمن عبد الناصر.           

مساحة إعلانية