رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

4967

تفاعلاً مع الأصداء التي حققها الفيلم.. الإعلامي محمد ماهر عقل لـ"الشرق"

محمد ماهر عقل لـالشرق: "في سبع سنين" كسر الصمت وأكد الدور التنويري للجزيرة

10 فبراير 2019 , 07:00ص
alsharq
حاورته هاجر بوغانمي

*فكرة الفيلم عرضت في عام 2016 وأخذت وقتاً طويلاً في النقاش

 

صورنا 25 ساعة وأجرينا أكثر من 120 مقابلة مع شباب انتماءاتهم مختلفة

 

بوصلتنا القضايا الاجتماعية التي يتحاشى العالم العربي الحديث عنها

 

أثار فيلم "في سبع سنين" الذي أنتجته قناة الجزيرة وبثته على شاشتها أخيرا جدلا واسعا في الشارع العربي، فاختلف الناس حوله بين مهاجم ومدافع، واحتدم النقاش في منابر المفكرين والباحثين، وطفت على السطح تجاذبات فكرية وايديولوجية ما كان لها أن توجد لولا جرأة الجزيرة ومبادرتها الشجاعة في كشف التحولات الفكرية التي حدثت في مصر خلال سبع سنوات من ثورة يناير.

الفيلم يعتبر قفزة نوعية حققتها قناة الجزيرة في مجال البرامج الوثائقية، كما يعتبر في جانبه الموضوعي مغامرة محسوبة النتائج لما يحمله الفيلم من جرأة في تناول مشكلات وظواهر مسكوت عنها في مجتمعنا العربي.

لمزيد من تسليط الضوء على الفيلم، التقت "الشرق" الإعلامي محمد ماهر عقل معد ومقدم وثائقي "في سبع سنين"، فكان الحوار التالي:

* كيف تصف ما يدور حول الفيلم من نقاش وجدال في مواقع التواصل الاجتماعي؟

**كنا نتوقع أن يحدث الفيلم جدالا وهو أمر صحي، وربما جزء من تقييم الجمهور لنجاح أي عمل إعلامي هو مدى قدرته على إثارة نقاش حقيقي يفضي إلى معالجة بشكل أو بآخر لأمور مسكوت عنها، وربما لا تتحلى معظم وسائل الإعلام في العالم العربي بالجرأة على طرق هذه المشكلات وإثارة النقاش حولها، لذلك كان متوقعا أن يكون هناك هجوم بدا واضحا في خطابات بعض رجال الدين وبعض الدعاة الذين كانوا مستاءين من الجرأة التي تحدث بها الفيلم، وهناك من اتهموا الجزيرة بأنها تروج للإلحاد، وآخرون من الدعاة والمفكرين هاجموا من هاجموا الفيلم، وقالوا إن هذه ظواهر، ورأوا أن الخطاب الديني لم يكن على مستوى المسؤولية في التعامل مع هذا النوع من القضايا، وقد يكون البعض رأى أن الإعلان عنها بهذا الوضوح انتقاص من الخطاب الديني أو محاولة إعلان فشله في التعامل مع مثل هذه الظواهر الموجودة في المجتمع. على الجانب الآخر، رأى البعض أننا تعاطفنا مع المسلحين، ورأى البعض الآخر أننا كنا نتعاطى بشكل فيه ندية وهجوم على الشباب الذين أعلنوا أن لديهم مواقف ضد الدين، وأننا كنا نتعامل بشيء من الهدوء والحميمية مع الشباب الذين تحولوا إلى العنف والعمل المسلح، وكلا الاتهامين يبرئان ساحتنا.

* هل حقا كنت هادئا في حديثك مع من تحولوا إلى العمل المسلح أم أن انطباع فئة من الناس كان خاطئا؟

**لم أر أن هناك هدوءا بل هو نقاش حقيقي، وفي أول النقاش كانت هناك جزئية متعلقة بإحدى النقاط التي انتقدت فيها وهي أن علامات الدهشة كانت تبدو عليّ في لحظة من اللحظات، وقد كانت دهشة بالفعل. دهشة من جرأة الشباب الذين كانوا واضحين ومتسقين مع ذواتهم، وكانوا صادقين جدا في كل كلمة قالوها، وكانت لحظة مفصلية بالنسبة إليهم أن يعلنوا عن قناعاتهم أمام المجتمع وربما هذه من بين الأشياء التي انكسرت بعد الثورة، واستمرت الجرأة في كسر كل السلطات التي سيطرت على الناس، فكانت لحظة انكشاف حقيقية لقطاع كبير من الشباب من كل الأطياف. يبدو واضحا في الأفق أن هناك تراجعا في المجال السياسي، لكن في ما يتعلق بمجال الأفكار والحريات ومجال المجتمع حتى هذه اللحظة يمكن القول إن الثورة مازالت متقدة وتتحرك بعنفوان شديد لكن هذا الحراك غير ظاهر للسطح.

*تحدثت قبل بث الفيلم عن الدوافع التي تحكم التحول الفكري لقطاع من الشباب، ثم تطرقت إليها بعد عرض الفيلم في برنامج "الحصاد" على قناة الجزيرة. ما الدوافع الحقيقية وراء اختيار ظواهر اجتماعية مسكوت عنها وطرحها في شكل عمل وثائقي؟

**أنا موظف في الجزيرة، والفكرة عرضت في عام 2016 وأخذت وقتا طويلا في النقاش. كان هناك قلق من أن هذا نوعا جديدا من الأفلام سيكون مثيرا للجدل، وسيجلب إلينا المتاعب. الجزيرة فعّالة بشكل كبير في الملف السياسي وفي ملف الأحداث والقضايا السياسية، وقد يكون الملف الاجتماعي خافتا أو غير مطروق بشكل كاف. نحن دافعنا عن الفكرة، والإدارة ناقشتها، وطوال الفترة التي كنا نشتغل فيها على الفكرة ذاتها، كان النقاش مستمرا على مدار عام كامل، لكن يُحسب للجزيرة أنها قررت أن تخوض هذه المغامرة وأن تكسر الصمت على هذا النوع من القضايا التي تمس 60 في المائة من الشباب في العالم العربي، وتمس عمق المجتمعات العربية. نحن فتحنا الباب وهوجمنا كثيرا، وهذا ثمن طبيعي لعمل صحفي مهني حقيقي يحاول أن يقترب من مشاكل الناس.

* لماذا اخترت أن يكون عنوان العمل "في سبع سنين"؟

**العنوان له علاقة بالسنوات السبع التي تلت الثورة المصرية. هل هناك ظواهر وتحولات أخرى؟ نعم هناك ظواهر وتحولات أخرى. نحن صورنا 25 ساعة في هذا الفيلم وأجرينا أكثر من 120 مقابلة مع شباب وبنات انتماءاتهم مختلفة سواء من هذا الجانب الذي تحول إلى الإلحاد أو الجانب الآخر الذي تحول إلى العمل المسلح.

خلال سبع سنوات بدا واضحا أن هناك ظاهرتين محل نقاش حقيقي ليس فقط على مستوى الإعلام أو في مواقع التواصل الاجتماعي، لكن أيضا في مراكز الأبحاث المهتمة بما يحدث داخل المجتمع خاصة بعد ثورات الربيع العربي، وهو حدث استثنائي جعل مراكز الأبحاث تهتم بدراسة حركة المجتمع في هذه المرحلة، وكان الاهتمام بهاتين الظاهرتين على وجه التحديد، وهذا ما دفعنا لكي نتحرك في الدوافع وراء انتقال شاب كان يقضي إجازته الصيفية في مارينا في الساحل الشمالي في مصر إلى شخص يحمل سلاحا، أو شخص نشأ في المحاضن الإسلامية ثم يتحول إلى الإلحاد. كان أمرا يدعو إلى التساؤل وهو استثناء ونحن نناقش الاستثناء.

هناك مجال آخر شخصي داخلي وهذا ما حاول الفيلم رصده بجانب المسار الآخر وهو تفاعل الشباب مع المجال العام ومدى تأثرهم به وتأثيره في نفوسهم.

*ما التحديات التي واجهها فريق العمل، وما الإطار الذي كان يتحرك فيه البحث عن النماذج المطلوبة؟

**تحديات كثيرة أهمها الوصول إلى الأشخاص الذين عاشوا تحولا حقيقيا، والأشخاص الذين عندهم جرأة للحديث عن هذه التحولات، والأشخاص الذين لديهم قدرة على السرد. نحن أتينا بشباب من الإخوان ومن السلفيين ومن الذين لديهم تدين شعبي. كنا نحاول أن نرى المدى الذي وصل إليه هذا التحول في المدارس الإسلامية الرئيسية الموجودة في مصر.

كان هناك تحد في البحث عن الجانب الآخر خاصة أننا بحثنا عنه في ميدان المعركة في سوريا. هناك آلاف المقاتلين من جنسيات مختلفة من العالم العربي ومن خارجه، وكنا نبحث عن الشباب المصري تحديدا، وعمن لديه القدرة على سرد قصته الحقيقية. كان أمرا مرهقا في صناعة الفيلم.

*هل كان من السهل تقديم هذا العمل على شاشة الجزيرة فيتقبله الناس؟ 

 

**الجزيرة هي القناة الوحيدة التي بإمكانها أن تطرق البابين معا، بينما قنوات أخرى تفرد مساحة لجانب دون الجانب الآخر، وكان الناس يسألوننا: هل أنتم متأكدون من أن هذا الفيلم لقناة الجزيرة؟ وهل القناة ستتحمل جرأة هذا العمل بدون تجميل أو اجتزاء؟ نحن على مدى عام كامل راهنا ونجحنا، والجزيرة عودت جمهورها على أن تكون رائدة في الكثير من الأمور، وهذا هو خط الجزيرة عموما، والفيلم يأتي في إطار الدور التنويري الذي تقوم به، ونجاح العمل يحسب لها.

*هل سنشاهد جزءاً آخر للفيلم أم هناك عمل آخر أكثر إثارة وجرأة؟

**نحن بصدد دراسة الأفكار مع إدارة قناة الجزيرة، ومثل هذه الأمور بحاجة إلى دراسة وبحث معمق للوصول إلى الموضوع المناسب. نحن نطرق قضية مهمة وبوصلتنا الشباب في العالم العربي، والقضايا الاجتماعية التي يتحاشى العالم العربي الحديث عنها.             

اقرأ المزيد

alsharq منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي مرض الجمرة الخبيثة في 5 دول

حذرت منظمة الصحة العالمية، يوم الاثنين 11 ديسمبر، من أن خمس دول في شرق وجنوب إفريقيا تشهد تفشيا... اقرأ المزيد

946

| 13 ديسمبر 2023

alsharq منتدى الدوحة.. منصة للحوار وتبادل الأفكار بشأن ملفات مهمة

تتجه أنظار العالم يومي 10 و11 ديسمبر الجاري صوب العاصمة القطرية الدوحة، حيث تنعقد النسخة الحادية والعشرون من... اقرأ المزيد

934

| 09 ديسمبر 2023

alsharq قطر وتركيا.. شراكة استراتيجية ودعم متبادل ورؤى سياسية متطابقة

تأكيدا للعلاقات الأخوية الوطيدة بين دولة قطر والجمهورية التركية والشراكة الاستراتيجية الوثيقة والسعي للدفع بها خطوات للأمام نحو... اقرأ المزيد

460

| 04 ديسمبر 2023

مساحة إعلانية