رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2255

فورين بوليسي تستنكر إقامة أوروبا علاقات مع نظامه المستبد

منظمة العفو: قمع السيسي يستهدف نشطاء الإنترنت

07 مارس 2019 , 07:27ص
alsharq
الدوحة – الشرق

كشف تحقيق أجرته منظمة العفو الدولية عن استهداف العشرات من المصريين الحقوقيين بهجمات التصيد الإلكتروني منذ بداية هذا العام، ما يجعلهم عرضة لخطر شديد في ظل حملة القمع الشديدة ضد المعارضة من قبل حكومة عبد الفتاح السيسي.

ووفق التحقيق الذي نشر امس الأربعاء، فمنذ يناير 2019 قام فريق التكنولوجيا بالمنظمة بتحليل عشرات الرسائل الإلكترونية المشبوهة، التي تم إرسالها إلى المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمنظمات غير الحكومية المصرية. ووجدت المنظمة أن الرسائل الإلكترونية قد استخدمت تقنية للتصيد تعتمد على إساءة استخدام خدمة أوث "OAuth" للوصول إلى الحسابات الخاصة، وأن الهجمات تصاعدت خلال أحداث سياسية رئيسية، مثل ذكرى انتفاضة مصر في 25 يناير.

وقال رامي رؤوف، مسؤول التكتيكات التقنية في فريق قسم التكنولوجيا وحقوق الإنسان في المنظمة: "يبدو أن هذه الهجمات الإلكترونية جزء من حملة مستمرة لترهيب منتقدي الحكومة المصرية، وإسكات أصواتهم"، مضيفاً: "فعلى مدار العام الماضي، واجه المدافعون عن حقوق الإنسان المصريون اعتداءً غير مسبوق من قبل السلطات، ويواجهون خطر الاعتقال والسجن كلما رفعوا صوتهم ضد الحكومة، وهذه المحاولات المخيفة لاستهدافهم على الإنترنت تشكل تهديداً آخر لعملهم الحيوي". وشدد رؤوف على أن "حملة حكومة الرئيس السيسي على حرية التعبير تستفحل يوماً بعد يوم، ومن المهم أكثر من أي وقت مضى أن يتمكن المدافعون عن حقوق الإنسان من التواصل عبر الإنترنت دون شعور بخوف من الانتقام، وذلك بحسب "الخليج أونلاين".

من جانبها، استنكرت مجلة فورين بوليسي الأميركية رفض أوروبا الجلوس مع الرئيس السوداني عمر البشير وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قمة شرم الشيخ الأخيرة بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي، وجلوسها مع السيسي الذي قالت إنه لا يقل عن البشير وبن سلمان في الاستبداد وانتهاك حقوق الإنسان. وأوردت المجلة تفاصيل كثيرة عن استبداد السيسي، على سبيل المثال إعدامه للمعارضين السياسيين وسجنه لأكثر من 60 ألفاً منهم، وفوق ذلك اغتصابه السلطة من رئيس منتخب في انتخابات عادلة ونزيهة.

وقالت إن السيسي يضع على الأقل قناع رجل دولة حديث، أما السعوديون فلا يهتمون حتى بوضع هذا القناع، مشيرة إلى أن الملك سلمان تعثر عدة مرات خلال خطابه أمام القمة قبل مغادرته الساحة، مؤكداً أن الاستماع للآخرين لا يهمه. وقالت إن السؤال الحقيقي هو: لماذا تشعر أوروبا بأنه من الضروري للغاية إقامة علاقات مع الأنظمة الاستبدادية؟ وأوضحت أن السبب المطروح هو أن التحدث إلى الجيران لا مفر منه، قائلة إن القمة لم تنجز شيئا سوى الكلام، لكن الكلام كانت له آثار ملموسة، فقد خلع على السيسي شرعية كان يتطلع إليها بإلحاح وبمنصة تظهره مقبولا لدى المجتمع الدولي واستمرت تقول إن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أنهى القمة مع السيسي بمؤتمر صحفي محرج انتهى فيه الرئيس المصري بتغليف نظامه الاستبدادي بغطاء "القومية الثقافية"، إذ قال وسط تصفيق حار من الصحفيين المصريين الموالين لنظامه "لن تعلمونا الإنسانية"، وأصر على أن لدى الأوروبيين والعرب "فهماً مختلفاً للإنسانية والقيم والأخلاق"، داعياً أوروبا إلى احترام القيم والأخلاق والإنسانية العربية مثلما أن العرب يحترمون تلك القيم الأوروبية وفق زعمه.

 

وقالت لو كان الاتحاد الأوروبي مؤمنا بمبادئه ويدافع عنها فلن يقبل الرفض لعالمية حقوق الإنسان، خاصة إذا جاء هذا الرفض من شخص مشكوك في شرعيته مثل السيسي. وتساءلت فورين بوليسي عن السبب الذي يفرض على أوروبا السعي لـ "حوار بناء" مع العرب، مضيفة "هل هو فشلها في مخاطبة قضية الهجرة داخلها؟"، لتجيب بأن الدول العربية ليست فقط مصدرا للاجئين وطالبي اللجوء السياسي والمهاجرين لأسباب اقتصادية، لكنها تمثل أيضا حاجزا بين أوروبا وعشرات الملايين في الساحل وأفريقيا جنوب الصحراء الراغبين في الهجرة شمالاً.

مساحة إعلانية