تقارير وحوارات

5270

يحيى حامد وزير الاستثمار المصري الأسبق: قيادات عسكرية ترفض قمع السيسي

مصر بعد الانقلاب الثالثة عالمياً في استيراد السلاح

السيسي مصمم على كسر إرادة الشعب وتحطيم الدولة

مواقف الشعب المصري متقدمة على النخب المعارضة

تيارات المعارضة المصرية تعاني من أزمة ثقة

83 % من إيرادات مصر تذهب لسداد الديون وفوائدها

الإمارات والسعودية وإسرائيل يدعمون السيسي لإهدار مكانة مصر

أبوظبي تستحوذ على القطاع الصحي بشراء المستشفيات ومراكز التحاليل

أكد يحيى حامد وزير الاستثمار المصري الأسبق، أن هناك مجموعة من العسكريين في الجيش غير راضين عن حالة القمع الكبير التي تسود البلاد، ويخشون من أن يزج بهم عبد الفتاح السيسي في مواجهة مع الشعب الذي تدل كل المؤشرات على أنه لم يمت، والسيسي نفسه يدرك ذلك ويحاول أن يقف أمامه بدسترة هيمنة المؤسسة العسكرية على نظام الحكم في البلاد، كما كان سائدا في تركيا إبان الحكم العسكري.

وشدد حامد - في حلقة من برنامج "بلا حدود" على قناة الجزيرة- على أن السيسي مصمم على كسر إرادة الشعب وتحطيم الدولة، عبر القمع الشديد والإجراءات الاقتصادية التي تسعى لإنهاء استقلال الشعب وإسقاط كرامته، وردع كل من ينادي بالحرية والانفتاح السياسي والاقتصادي، متهماً كلا من الإمارات والسعودية وإدارة دونالد ترامب وإسرائيل بدعم قائد الانقلاب العسكري لكي تبقى مصر مضيعة ومكانتها مهدورة.

وأشار حامد، إلى أن القروض التي يحصل عليها السيسي تقدم له بضمان أرض مصر وقناة السويس، وأنه مصمم على بيع القطاع الصحي للإمارات التي استحوذت على مجموعة من أهم المستشفيات ومراكز التحاليل؛ كما أنه مصرّ على بيع أصول الدولة المستخدمة وغير المستخدمة وتسريح عشرات الآلاف من عمالها.

وقال حامد إن ما يحصل في مصر في ظل حكم عبد الفتاح السيسي من تدهور للأوضاع الحقوقية وتردٍّ للخدمات الأساسية في التعليم والصحة والنقل؛ يدل على أن السيسي –بدعم من محوره الإقليمي- يريد قتل ما تبقى من مصر وحلم المصريين بالكرامة والاستقلال والحرية، وهو مشهد قاتم للغاية ويجعل حكم السيسي الأسوأ سمعة في تاريخ مصر.

إفقار وتركيع

وأكد حامد، أن السيسي شخصية منقلبة، ولذلك فإنه أحال للتقاعد كل قادة المؤسسة العسكرية الذين دعموا انقلابه على الرئيس المنتخب محمد مرسي، ولم يتردد في اعتقال قادة عسكريين سابقين مثل سامي عنان رئيس الاركان الأسبق وأحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق حين حاولوا منافسته على الحكم.

وتابع حامد، رغم كل القمع الذي يمارسه السيسي في البلاد فإن اجتماعاته الأخيرة مع قيادات الأمن تؤكد ما قاله سابقا من أنه لا يخشى على نفسه سوى من الخطر الداخلي، وهو يعتقد أن زيادة القمع تمنع الشعب من الخروج مطالبا بالتغيير والحرية، لأنه سيواجه بلا رحمة بالنار والحديد.

معارضة متخاذلة

وذكر حامد أن مصر بعد الانقلاب العسكري، أصبحت هي الثالثة عالمياً بعد الهند والسعودية في استيراد الأسلحة بأموال الشعب المصري المضيع في معاشه وخدماته، وأن 83% من إيرادات الدولة المصرية تذهب لسداد الديون وفوائدها، وجميع الديون التي يراكمها السيسي لتسددها الأجيال القادمة.

وأكد حامد، أن جميع تيارات المعارضة المصرية تعاني من أزمة ثقة كل منها في الآخر، ورغم إدراك الجميع للخطر فإنهم ما زالوا مشغولين بتبادل الاتهامات بالمسؤولية عما آلت إليه الأوضاع، بينما مصر تضيع الآن والناس منزعجة من انتهاكات السيسي الذي يريد من خلالها إفقار مصر اقتصاديا وسياسيا، وتركيع الطبقة الوسطى في المجتمع التي هي قاطرة التغيير الذي يخشاه؛ لافتا إلى أن هناك كرها متزايدا ضد الجيش والشرطة وسط الشارع المصري.

أجهزة الدولة

ورأى حامد أن مواقف الشعب المصري ما زالت متقدمة على نخبه المعارضة، التي عليها أن تحدد هدفها: هل هو التلاوم فيما بينها بشأن الماضي، أم إنقاذ مصر ومستقبلها؟ مطالباً قوى المعارضة أيضا بأن تجدد الثقة في الشارع المصري وتؤمن بأنه ما زال حيا رغم حالة القمع والقهر، وهو قادر على قلب حكم الطغيان. كما طالب قوى المعارضة بالتواصل مع كل المتضررين من السيسي في أجهزة الدولة مثل المخابرات العامة، واستثمار سخطهم عليه لإحداث التغيير المنشود.

ودعا حامد الغرب للوقف على ما يجري في مصر قائلا: يتوجب على الغرب معرفة الأوضاع على حقيقتها في مصر، والتي باتت أسوأ من أي وقت مضى، ولا يرتجى أن تتحسن من تلقاء ذاتها، مؤكداً أن الأوضاع سوف تستمر في التدهور ما لم يتخذ إجراء بحقها، لأن السيسي مثله مثل قادة الأنظمة الديكتاتورية الأخرى في العالم العربي، سوف يستمر في عدوانه على حرية النطق وحرية التعبير، وسوف يستمر في تفسير صمت الغرب على أنه إقرار ضمني بأن بإمكانه أن يفعل ما يروق له.

اقرأ المزيد

منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي مرض الجمرة الخبيثة في 5 دول

حذرت منظمة الصحة العالمية، يوم الاثنين 11 ديسمبر، من أن خمس دول في شرق وجنوب إفريقيا تشهد تفشيا... اقرأ المزيد

952

| 13 ديسمبر 2023

منتدى الدوحة.. منصة للحوار وتبادل الأفكار بشأن ملفات مهمة

تتجه أنظار العالم يومي 10 و11 ديسمبر الجاري صوب العاصمة القطرية الدوحة، حيث تنعقد النسخة الحادية والعشرون من... اقرأ المزيد

940

| 09 ديسمبر 2023

قطر وتركيا.. شراكة استراتيجية ودعم متبادل ورؤى سياسية متطابقة

تأكيدا للعلاقات الأخوية الوطيدة بين دولة قطر والجمهورية التركية والشراكة الاستراتيجية الوثيقة والسعي للدفع بها خطوات للأمام نحو... اقرأ المزيد

462

| 04 ديسمبر 2023