رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3903

السيسي مهووس بنجاحات أردوغان

15 مارس 2019 , 01:00ص
alsharq
الدوحة ـ الشرق

يحاول عبد الفتاح السيسي إتباع الروشتة الاقتصادية التي نفذها الرئيس التركي أردوغان، والتي تسببت في انتشال تركيا من شفا الأزمة الاقتصادية التي ضربتها عام 2001، وقام بتحويلها إلى دولة صناعية وسياحية كبرى، ومن ثم دخلت تركيا نادي العشرين الكبار اقتصاديا على مستوى العالم.

وقارن موقع الجزيرة نت بين أردوغان والسيسي حيث نجح الرئيس التركي في زيادة الصادرات التركية من 30 مليار دولار وقت استلامه للحكم، إلى 170 مليار دولار نهاية عام 2018.

كما نجح أردوغان خلال فترة حكمه في جذب أكثر من 200 مليار دولار لتركيا، والتي ساهمت في تمويل للمشاريع العملاقة التي تم تنفيذها في تركيا، بدءا من شبكات طرق وجسور وسكك حديد سريعة لربط الأناضول داخليا، فضلا عن خطوط سكة حديد دولية تربط تركيا مع آسيا الوسطى شرقا، وأخرى مع بلغاريا وصربيا غربا، مرورا بمحطة للطاقة النووية وانتهاء بسلسلة مطارات دولية بلغت 36 مطارا جديدا في جميع أنحاء تركيا، لخدمة السياحة والنمو الاقتصادي المتزايد في البلاد.

وبلغ الناتج القومي التركي 851 مليار دولار عام 2017، كما وصل قبل ذروة التوتر السياسي في المنطقة عام 2013 لـ950 مليار دولار، وتخطى عدد السياح الأربعين مليون سائح عام 2018. وساعدت تلك الطفرة الاقتصادية في الاستقلال السياسي لتركيا .

بالمقابل تسلم السيسي مصر بعد الانقلاب في وضع اقتصادي أفضل نسبيا، إلا أنه بدأ فترة حكمه بإطلاقه لعدة مشروعات ضخمة مثل مشروع تفريعة قناة السويس والذي تكلف أكثر من 8 مليارات دولار دون عوائد تذكر.

كما قام السيسي بإطلاق مشروع العاصمة الإدارية الجديدة في 2015، على هامش مؤتمر عالمي في شرم الشيخ لجلب التمويل لمشروعاته، لكنه فشل في استقدام استثمارات حقيقية في مصر، واعتمد على التمويل الخليجي بصفة أساسية، حيث بدأ مشروع العاصمة الإدارية بتمويل حكومي وقروض خارجية من الإمارات والسعودية والصين، كما بدأ في مشروع محور المحمودية بالإسكندرية، والذي يتضمن خدمة لنقل الركاب تشبه خدمه متروبوص إسطنبول .

وبعد وضع تركيا لحجر الأساس لإنشاء أول محطة نووية بتكنولوجيا روسية بقدرة توليد 4800 ميجاوات في جنوب تركيا (ابريل 2015) وبتكلفة تبلغ 20 مليار دولار، وقع السيسي مع بوتين في نوفمبر من نفس العام عقدا لبناء محطة نووية في مدينة الضبعة بنفس قدرة التوليد وبتكلفة تبلغ 29 مليار دولار،

على الصعيد الخارجي نجحت سياسة تركيا في ملفات الهجرة والغاز في إجبار الاتحاد الاوروبي على الانصياع لرغباتها، بالمقابل، يحاول السيسي أن يكون البديل لأردوغان في ملفي الغاز واللاجئين، حيث صرح السيسي عدة مرات بأن مصر تستقبل 5 ملايين لاجئ افريقي وسوري، وبالرغم من أن التقارير الأممية حصرت 280 ألف لاجئ فقط في مصر، إلا أن السيسي يلح على أوروبا في ذلك الملف محاولا انتزاع مساعدات أوروبية على غرار أردوغان.

مساحة إعلانية