رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1748

واشنطن ستخسر إذا اندلع ربيع عربي آخر..

واشنطن بوست: رهان أمريكي خاسر على السيسي وبن سلمان

19 مارس 2019 , 12:21ص
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

الفساد وراء هروب الاستثمارات الأجنبية من مصر والسعودية

 

أكدت صحيفة "واشنطن بوست"، أن الإدارة الأمريكية ستخسر في حال اندلعت موجة ثانية من الربيع العربي، لأنها راهنت على الأنظمة الاستبدادية، كنظام عبد الفتاح السيسي في مصر، ومحمد بن سلمان في السعودية، من أجل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

جاء ذلك في مقال لـ "جاكسون ديل"، نائب رئيس تحرير "واشنطن بوست"، قال فيه: "تبدو صور الاحتجاجات الجماهيرية في العواصم العربية التي يطالب المتظاهرون خلالها بتنحي الحكام الفاسدين والعجزة، كأنها مفارقة تاريخية.. حيث لم تمض سوى سنوات قليلة على الربيع العربي.. ألم ينته الأمر بالانقلابات والحروب الأهلية التي أعادت الوضع الراهن الاستبدادي القديم؟"

وتابع الكاتب: عبد الفتاح السيسي بصدد تثبيت نفسه في مصر كديكتاتور مدى الحياة، في حين يجلس بشار الأسد على أنقاض سوريا، فيما تحولت دول أخرى بقيادة المملكة العربية السعودية إلى أنظمة أكثر قمعًا ووحشية من أي وقت مضى.

ويضيف "ديل" في تحليله للوضع في منطقة الشرق الأوسط: في الجزائر، أجبرت المظاهرات الشعبية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على سحب ترشحه لفترة رئاسية خامسة. وفي السودان، تستمر الاحتجاجات اليومية على الرغم من التنازلات التي قدمها الرئيس عمر البشير.

ويوضح ديل أنه إلى الآن لا يمكن القول إن هذه الاحتجاجات هي موجة ثانية من الربيع العربي، حيث لم يسقط أي نظام.. ففي الجزائر، لا تزال زمرة الجنرالات والبيروقراطيين والمديرين التنفيذيين الذين دعموا بوتفليقة تسيطر على الأوضاع. كما أن العديد من الذين انضموا إلى ثورات 2011 ماتوا أو سجنوا أو أحبطوا.

تقول ميشيل دن، باحثة بمركز كارنيغي والتي تنبأت بثورة 25 يناير في مصر: "يدرك الكثيرون، بمن فيهم المصريون، أن تكاليف انتفاضة أخرى ستكون مرتفعة".. "إنهم أقل تفاؤلاً مما كانوا عليه في عام 2011 بشأن النتائج النهائية".

وتضيف دن: مع ذلك، تشير موجة الاضطرابات الجديدة إلى بضعة استنتاجات تتعارض مع الحكمة التقليدية في واشنطن - خاصة داخل إدارة ترامب. فالاعتماد على النظم الاستبدادية لفرض الاستقرار في الشرق الأوسط أدى إلى تطاير شرر الموجة الثانية من الربيع العربي.

ويتابع ديل، نائب رئيس تحرير "واشنطن بوست": يتخيل عبدالفتاح السيسي ومحمد بن سلمان أنه بإمكانهما اتباع نموذج الاستبداد الرأسمالي الذي صممته وتشجعه كل من الصين وروسيا. ولكنهما (السيسي وبن سلمان) لم يتمكنا من إيصال السلع الاقتصادية. فالفساد والرأسمالية والافتقار إلى الكفاءة تؤدي إلى خروج الاستثمارات الأجنبية التي تبرز الحاجة إليها من البلدين.

ويوضح نائب رئيس تحرير "واشنطن بوست": يهدر النظامان في مصر والسعودية عشرات المليارات من الدولارات على مشاريع ضخمة مثل المدن الجديدة. ومن ضمن ذلك، على سبيل المثال، أطلق السيسي قرارا بطلاء جميع المباني المبنية من الطوب في القاهرة بألوان متجانسة.

وفي الجزائر، بالمثل، فإن النظام المتحجر كان في حيرة لمحاولة تعويض انخفاض عائدات النفط والغاز. حيث انخفضت الاحتياطيات الأجنبية بمقدار النصف منذ عام 2013، وارتفعت البطالة إلى 11 في المائة.

ووفق كاتب المقال، فإن معظم دول منطقة الشرق الأوسط تعاني من نفس المزيج السام من سوء الإدارة والفساد. فهذه المجتمعات تعاني من الاكتئاب والإحباط بسبب القمع والديكتاتوريات التي تحكمها. وذلك وفق ما خلصت إليه ليزلي كامبل، مسؤولة برنامج في المعهد الوطني الديمقراطي، في مقال لها.

وتابع: "من المؤكد أن الاضطرابات امتدت أيضاً إلى البلدان ذات الأنظمة السياسية الأكثر ليبرالية، فتونس هي الدولة الوحيدة التي خرجت من الربيع العربي كدولة ديمقراطية، تعاني أيضاً من الإضرابات والمظاهرات. كما عانى العراق من أعمال الشغب في الصيف الماضي بسبب نقص الكهرباء والماء. وأجبرت الاحتجاجات العنيفة في الضفة الغربية لاستقالة رئيس وزراء السلطة الفلسطينية في يناير".

ويخلص الكاتب في مقاله إلى أن "إدارة ترامب أسست استراتيجيتها في الشرق الأوسط على الأنظمة الاستبدادية، فهو يراهن على السيسي وبن سلمان لإرساء إستراتيجية إقليمية تهدف إلى مواجهة إيران، حيث تفترض الإدارة الأمريكية إلى أن هذين النظامين سيوفران الاستقرار، ولهذا السبب، لم تبذل الإدارة أي محاولة لكبح قمعها. وبالتالي، إذا كان هناك ربيع عربي آخر، فسيكون الرئيس ترامب أحد الخاسرين.           

اقرأ المزيد

alsharq منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي مرض الجمرة الخبيثة في 5 دول

حذرت منظمة الصحة العالمية، يوم الاثنين 11 ديسمبر، من أن خمس دول في شرق وجنوب إفريقيا تشهد تفشيا... اقرأ المزيد

946

| 13 ديسمبر 2023

alsharq منتدى الدوحة.. منصة للحوار وتبادل الأفكار بشأن ملفات مهمة

تتجه أنظار العالم يومي 10 و11 ديسمبر الجاري صوب العاصمة القطرية الدوحة، حيث تنعقد النسخة الحادية والعشرون من... اقرأ المزيد

936

| 09 ديسمبر 2023

alsharq قطر وتركيا.. شراكة استراتيجية ودعم متبادل ورؤى سياسية متطابقة

تأكيدا للعلاقات الأخوية الوطيدة بين دولة قطر والجمهورية التركية والشراكة الاستراتيجية الوثيقة والسعي للدفع بها خطوات للأمام نحو... اقرأ المزيد

462

| 04 ديسمبر 2023

مساحة إعلانية