محليات

816

كارين سميث لـ الشرق: دور قطر مميز في عرض قضايا المنطقة أمام المحافل الدولية

قطر من أهم الدول الفاعلة في دعم مؤسسات الأمم المتحدة

تفعيل آليات المحاسبة يمنع إفلات المجرمين من العقاب

ما يحدث في سوريا اختبار حقيقي للمجتمع الدولي

من الضروري وجود تحقيقات مستقلة وشفافة بشأن جرائم اليمن

أكدت كارين سميث، مستشار أمين عام الأمم المتحدة الخاص المعني بالمسؤولية عن الحماية، أن دور قطر مميز في عرض قضايا المنطقة في المؤتمرات والمحافل الدولية، مشيرة إلى أهمية استضافة الدوحة للمؤتمر الدولي حول الآليات الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإفلات من العقاب وضمان المساءلة بموجب القانون الدولي.

وقالت إن أهمية المؤتمر الدولي تأتي من أن تلك المنطقة من العالم تمر بأحداث دموية واسعة في بعض دولها مثل سوريا واليمن وليبيا وغيرها من مناطق الصراع.

وأوضحت سميث في حوار مع الشرق أن قطر من أبرز الداعمين لمختلف مؤسسات الأمم المتحدة بشكل واضح، منبهة إلى أنه من المهم للأمم المتحدة أن يكون لديها علاقات قوية مع مختلف الفاعلين الإقليميين مثل الدوحة.

وأضافت بأن أي ملف يتعلق بحقوق الإنسان والانتهاكات الحقوقية في منطقة ما فإنها تعتبر شأنا عالميا ويخص باقي دول العالم.

وأشارت مستشار أمين عام الأمم المتحدة الخاص المعني بالمسؤولية عن الحماية إلى أن الإخفاق في التعامل مع الإفلات من العقاب يدعو المجتمع الدولي للتحرك الجاد على كافة الأصعدة، باعتبارها مسؤولية مشتركة هدفها حماية الأبرياء ووقف ارتكاب الجرائم .. وإلى مزيد من التفاصيل:

- في البداية، كيف تقيمين المؤتمر الدولي الذي عقد بالدوحة قبل عدة أيام حول الآليات الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإفلات من العقاب وضمان المساءلة بموجب القانون الدولي؟

في الحقيقة انعقاد هذا المؤتمر الدولي الهام المعني في قطر لبحث آليات مكافحة الإفلات من العقاب وضمان المساءلة وفق القوانين الدولية، هو فرصة مهمة على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية وأيضا المحلية للوصول إلى مرحلة تفعيل آليات المحاسبة بما يمنع إفلات المجرمين من العقاب من ناحية، وحماية الأبرياء من ناحية أخرى.

وتأتي أهمية انعقاد هذا المؤتمر في تلك المنطقة من العالم بحكم أنها تمر بأحداث دموية واسعة في بعض دولها مثل سوريا واليمن وليبيا وغيرها من مناطق الصراع.

وبالتالي كانت تلك المنطقة أهم محاور النقاشات خلال انعقاد المؤتمر. وإذا نظرنا إلى أجندة المؤتمر نجد أنها مليئة بالكثير من الملفات والقضايا، وكلها تتعلق بتفعيل آليات مكافحة الإفلات من العقاب، والحماية وتحمل المسؤولية عن تلك الحماية، وضمان المساءلة القانونية لمنع حدوث الجرائم.

وهناك أيضا نقاشات حول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهي جزء من الحماية بلا شك.

دور مميز

- ما هي رؤيتك لدور قطر في استضافة هذا المؤتمر الدولي الهام الذي بحث قضايا عديدة تهم جميع دول العالم ومنها قضايا منطقة الشرق الأوسط؟

أود التأكيد على أن قطر لها دور مميز في جعل قضايا المنطقة على رأس أجندة أعمال هذا المؤتمر الذي حظي بمشاركة عالمية كبيرة، وغيره من المؤتمرات والمحافل الدولية.

وقد شهد المؤتمر عدة جلسات ناقشت الأحداث الدامية في المنطقة مثل سوريا والجرائم التي ترتكب هناك بحق الأبرياء والمدنيين والعزل.

علاوة على بحث مختلف القضايا من خلال المشاركة المتنوعة من جميع أنحاء العالم.

كما تمت مناقشة بعض القضايا والملفات من قارة أفريقيا. والحقيقة أن أي ملف يتعلق بحقوق الإنسان والانتهاكات الحقوقية في منطقة ما فإنها تعتبر اهتمام عالمي وتخص باقي دول العالم. منطقة الشرق الأوسط بها تحديات كبيرة ويجب على المجتمع الدولي العمل معا لمعالجة هذه التحديات.

تحرك جاد

- كما تعلمين ركز المؤتمر على محور منع الإفلات من العقاب.. كيف يمكن تحقيق ذلك؟

في الواقع كانت هناك مداخلات من المتحدثين والمسؤولين خلال النقاشات غاية في الأهمية، حيث ركزت على وسائل منع الإفلات من العقاب بطرق جديدة.

وأعتقد أنه عندما نرى اخفاقا من المجتمع الدولي في معالجة تلك الظاهرة، فإن ذلك مدعاة للتحرك الجاد على كافة الأصعدة.

وأنا أؤكد أن القضية ليست متعلقة بمخرجات النقاشات بقدر ما هي متعلقة بتحقيق النتائج على أرض الواقع من خلال اتخاذ إجراءات ومبادرات عملية تمنع الإفلات من العقاب.

وبالتالي مهم جدا تفعيل المخرجات وهذه خطوة ضرورية وأساسية.

- برأيك ما هي أفضل الوسائل لمنع الإفلات من العقاب؟

واحدة من أهم الوسائل لمنع الافلات من العقاب دور المجتمع الدولي، حيث كان هناك نقاشات حول ضرورة تفعيل دور المحكمة الجنائية الدولية. ولكننا إلى جانب البعد الدولي، فإننا نحتاج أيضا إلى تفعيل المؤسسات الاقليمية والوطنية المسؤولة عن المحاسبة بموجب القانون.

وهذه المؤسسات الاقليمية والمحلية تأتي في المقام الاول، وعندما تفشل فإنه من المهم أن يتدخل المجتمع الدولي بمؤسساته من أجل حماية المواطنين والأبرياء في مناطق الصراع من الانتهاكات والجرائم اللاإنسانية. ونحن رأينا أمثلة جيدة للمحاكم الوطنية تؤدي أداء جيدا في هذا الإطار.

التحدي الأكبر

- قطر طالبت مرارا في مختلف مؤسسات المجتمع الدولي بوقف الإفلات من العقاب وضرورة المساءلة عن الجرائم بموجب القوانين الدولية.. كيف ترين الدور القطري على كافة المستويات في هذا السياق؟

بالفعل قطر لها دور إيجابي في الاهتمام المستمر والمطالبة الدائمة في كافة المحافل الدولية بوقف ومكافحة ظاهرة الإفلات من العقاب.

إن الحكومات الجادة والصادقة تتخذ خطوات عملية لمنع الإفلات من العقاب سواء من خلال المنظمات الحكومية أو غير الحكومية.

ولكن التحدي الأكبر الآن كما قلت هو قيام المجتمع الدولي بالتنفيذ على أرض الواقع. وكما هو واضح فإن التحديات تتداخل فيها ما هو ما هو سياسي وما هو أمني.

- ولكن ينتقد البعض الأمم المتحدة ويتهمها بالعجز أمام منع الإفلات من العقاب .. ما تعليقك؟

ليس من المنطقي أن تتحمل منظمة الأمم المتحدة فشل الكثير من الأشياء، لأنها في النهاية تظل منظمة مكونة من أعضاء ودول العالم، وهذه الدول يجب أن تتحرك بشكل جماعي ويكون لديها الرغبة في معالجة تلك الظاهرة وغيرها من الملفات والقضايا.

وإذا صح القول بأن الأمم المتحدة فشلت في معالجة تلك الظاهرة، فإن ذلك سببه فشل الدول الأعضاء التي لم تأخذ القضية على محمل الجد وليس المنظمة ككيان.

- كما هو واضح قطر من أهم الدول المساندة والداعمة لمؤسسات الأمم المتحدة خاصة في مجالات الإغاثة وحل النزاعات ومساعدة الشعوب والعمل على تحقيق التنمية والتقدم، وأيضا في مجالات حقوق الإنسان وإنفاذ القانون .. كيف ترين ذلك؟

هذا أمر مهم بالفعل، لأن قطر من أبرز الداعمين لمختلف مؤسسات الأمم المتحدة بشكل واضح.

ومن المهم للأمم المتحدة أن يكون لديها فاعلين إقليميين مثل قطر في مختلف المناطق، لأنني أعتقد أن الأمم المتحدة تواجه تحديات عديدة ويجب على الدول الأعضاء المساهمة بفاعلية من اجل أن تتمكن المنظمة من تحقيق أهدافها.

ملف دام

- كيف ترين تصاعد الجرائم التي ترتكب يوميا في سوريا منذ حوالي 8 سنوات؟

الملف السوري في الحقيقة معقد جدا.

وما يحدث في سوريا من جرائم اختبار للمجتمع الدولي.

والسؤال هل سيتم الاكتفاء بمشاهدة الضحايا في سوريا أم أن المجتمع الدولي سيتحرك لمحاسبة المجرمين هناك ووقف استمرار تلك الجرائم. وبالتالي من الضروري التدخل لوقف تلك المجازر والعمل على إنهاء هذا الصراع وحماية المدنيين والأبرياء من أبناء الشعب السوري من خلال تفعيل آليات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

- أيضا ملف اليمن من الملفات الدامية منذ سنوات .. ما تعليقك عما يجري من انتهاكات وقتل عشوائي ومجاعات وتفشي الأمراض في اليمن؟

ملف اليمن يحظى باهتمام واضح من قبل الأمم المتحدة بكافة مؤسساتها، خاصة بعد تزايد وتيرة التصعيد العسكري الذي خلف ضحايا بالآلاف من المدنيين، وأيضا تفشي الأمراض والمجاعات هناك، وبالتالي فاليمن تقع على رأس أولويات الاهتمام الأممي من مختلف الجوانب.

ومن الضروري أن تكون تحقيقات مستقلة وشفافة بشأن الجرائم التي ترتكب على أرض اليمن.

- هناك حصار مفروض على قطر منذ حوالي عامين تقريبا، وقد حدثت انتهاكات متعددة جراء هذا الحصار.. ما تعليقك على تلك؟

من المهم الفصل بين الخلافات السياسية وبين ما يخص الشعوب، وبالتالي على أي دولة النظر إلى حقوق الإنسان والتحديات المختلفة التي تواجه العالم.

اقرأ المزيد

الأسبوع الإسكاني الخليجي الثاني.. خبراء يستعرضون تقنيات الطاقة المتجددة والاستدامة في مشاريع الإسكان

استعرض عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال البيئة أبرز تقنيات الطاقة المتجددة ومدى تحقيق عنصر الاستدامة في مشاريع... اقرأ المزيد

92

| 13 مايو 2024

وزير البيئة يجتمع مع عمد عدد من المدن الأمريكية

اجتمع سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، مع عمد عدد من المدن... اقرأ المزيد

48

| 13 مايو 2024

رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تدعو للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حربه الهمجية على غزة

دعت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حربه... اقرأ المزيد

84

| 13 مايو 2024