رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

3391

هكذا دافع تركي الحمد عن الصحوة.. والإخوان سند للسعودية

20 مايو 2019 , 05:44م
alsharq
تركي الحمد
الدوحة – بوابة الشرق

كعادته، يتخبط النظام السعودي وأذرعه وزبانيته أمام أي قضية جدلية، فبعد أن جيّش محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، اللحى التي تأتمر بأمره وإعلامه المرتزق للهجوم على الصحوة الإسلامية -التي شهدت انتشارا واسعا في الثمانينيات والتسعينيات بالسعودية وخارجها-، هاهي الرؤية تعود ضبابية وملتبسة، بعد أن ظهر الخلاف إلى العلن.

قبل أيام معدودة قدم الداعية السعودي عائض القرني اعتذاره للمجتمع السعودي عن الصحوة   وما صاحبها من أخطاء قال إنها خالفت فيها الكتاب والسنة، وخالفت سماحة الإسلام والدين الوسطي المعتدل وضيقت على الناس.

واليوم فاجأ الكاتب السعودي تركي الحمد، متابعيه، بدفاعه عن تبني النظام السعودي لما يعرف بـ"الصحوة" خلال العقود الماضية.

وقال الحمد في مقال عبر صحيفة "انبندنت عربية" التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق النسخة العربية، إن الصحوة كانت ضرورية، ولا بد منها، لمواجهة ثلاث قضايا شكلت تهديدا حقيقيا على السعودية.

وأوضح أن "الصحوة والمرور بها مرحلة لابد منها في ظل الظروف الموضوعية آنذاك (الثورة الإيرانية، والغزو السوفييتي لأفغانستان واحتلال الحرم-حادثة جهيمان)، والظروف النفسية للجماهير العربية عامة بعد هزيمة 1967، وانكسارات الذات العربية بشكل عام".

ولفت تركي الحمد، إلى أن السعودية احتضنت جماعة الإخوان المسلمين، بعد قمعهم والتضييق عليهم من قبل جمال عبد الناصر.

وتابع أن "السعودية كانت تعتبرهم سندا لها حيث كان الإخوان يدعمون الدولة السعودية، وكانت الدولة السعودية تعتبرهم صدى لشرعيتها القائمة على الإسلام. والحقيقة أن السعودية في ظل الحرب الباردة بين السعودية ومصر الناصرية، كانت قد شرعت أبوابها للإخوان المسلمين منذ ستينيات القرن الماضي".

وأضاف الحمد أنه وبعد هيمنة الإخوان على المؤسسات التعليمية، والاجتماعية، انبثق عنها تيارات إسلامية مثل "السرورية"، و"الجهادية".

ولفت الحمد إلى أن السعودية استنفرت في خطاب مضاد للخطاب الإسلامي الإيراني "الطائفي"، بحسب وصفه.

وقال إن السعودية حاولت التخلص من الصحوة منذ تسعينات القرن الماضي، إلا أن الوقت لم يكن مناسبا، في حين كانت بداية التخلص من الصحوة وآثارها، هو قرار وزارة الداخلية السعودية عام 2014 اعتبار جماعة الاخوان المسلمين جماعة إرهابية.

وتابع: "أما الاجتثاث الفعلي للصحوة فقد بدأ مع مجيء محمد بن سلمان لولاية العهد في السعودية وجهوده لبناء سعودية جديدة".

وأثار مقال تركي الحمد الذي حمل عنوان "وجاءت أيام الصحوة"، جدلا واسعا بين مغردين سعوديين، وعرب، بحسب عربي 21. حيث اعتبر بعضهم أن الكاتب السعودي وصف بشكل دقيق كيف استغلت السلطة في السعودية التيار الإسلامي، قبل أن تنقلب عليه.

في حين قال آخرون إن الحمد يتحدث عن "الصحوة" وكأنها دخيلة على المجتمع السعودي، رغم أن خلاف الحكومة معها ليست بكافة أفكارها كما يصور ذلك تركي الحمد.

مساحة إعلانية