رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4715

الشرق طرحت القضية واستمعت لمختلف الآراء

من المسؤول عن طول العام الدراسي وقصر الإجازة الصيفية؟

17 يونيو 2019 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

خبراء وأولياء أمور يطالبون بإعادة النظر في التقويم الدراسي

ساعات الدوام الكثيرة تحرم الطلاب من تنمية مواهبهم الشخصية

ضرورة مراعاة وضع المعلمين وحاجتهم لفترة راحة كافية

 

مازال طول العام الدراسي حديث الطلاب وأولياء الأمور في الموسم الحالي، بسبب المعاناة التي عاشتها جميع الأسر بسبب طول امتداد العام الدراسي إلى ما يقرب من 10 شهور، وهو ما يعتبر فترة زمنية كبيرة تسبب نوعا من الضغط على الطلاب واولياء امورهم، لان هذه المدة لا تساهم في حصول الطلاب على فترات مناسبة من الاجازة، ويؤدي الى تداخل في المواسم الدراسية بسبب قصر الاجازة الصيفية.

وعلى الرغم من طول الموسم الدراسي، إلا ان ايام التمدرس الفعلية تصل الى 177 يوما تقريبا، وهو ما يشير الى ان هناك الكثير من الايام المهدرة التي لم يستفد منها الطلاب، وتؤدي الى طول الموسم الدراسي، وبالتالي عدم حصول الطلاب على فترات مناسبة من الراحة لقصر الاجازة الصيفية.

وطالب خبراء تربويون وأولياء الامور وزارة التعليم والتعليم العالي بضرورة اعادة ترتيب مواعيد التقويم الاكاديمي للطلبة خلال السنوات المقبلة ومراعاة اجازاتهم ووضعها بعين الاعتبار، وقالوا لـــــ الشرق: إن طول العام الدراسي وقصر فترة الاجازات وامتداد الامتحانات لنهاية يونيو الجاري هو امر غير مجدول بالشكل الكافي وينعكس سلبا على اداء الطلبة الذين هم بحاجة للمزيد من الراحة النفسية والجسدية.

وقال أولياء الامور إن اجازة طلاب المدارس الحكومية تختلف عن اجازات المدارس الخاصة والدولية مما سبب نوعا من الارباك للأسر التي لديها ابناء يدرسون في اكثر من مدرسة حكومية وخاصة.. واكد خبراء في التربية أن طول العام يؤثر سلبا على استيعاب الطلبة، الأمر الذي ينعكس على مستواهم الأكاديمي.

ولفتوا إلى أن طول العام الدراسي قد يتفق مع المعايير التربوية العالمية التي تراعي الفائدة للطلاب وتراعي حجم العمل اليومي الذي يقوم به المدرسون ودعوا لإعادة النظر في تاريخ العطلة الصيفية ومراجعة التقويم السنوي للعام المقبل تفاديا للسلبيات التي تنعكس على جميع أطراف العملية التعليمية.

 

سعد الغانم: قصر الإجازة بات أمرا يؤرق الأسر

شدد السيد سعد الغانم على أن العام الدراسي بوضعه الحالي يقتل مواهب وقدرات الطلاب، كما يقضي على أمل الأسرة في تنفيذ برامجها التي خططت لها خلال الإجازة الصيفية، مطالبا الجهات المعنية بالنظر في هذا الأمر على وجه السرعة. ولفت إلى أن قصر الإجازة الصيفية بات أمرا يؤرق الأسر ويضغط عليهم بشكل مباشر، مشيرا إلى أن أولياء الأمور مرتبطون بالعام الدراسي كأبنائهم، مما يمنعهم من المشاركة في العديد من الأنشطة المهنية والاجتماعية. وأضاف: "إن التجربة العالمية في مجال التعليم تختلف عما هو قائم أمامنا الآن، حيث تهتم الدول الغربية بإتاحة المجال للطلاب لممارسة حياتهم الاجتماعية، وأن تكون لهم هوايات تصقل مواهبهم الخاصة بعيدا عن قاعات الدراسة". وشدد سعد الغانم على أن استمرار الطالب من الساعة 7 صباحا حتى الثانية بعد الظهر يوميا في قاعات الدراسة يقتل الكثير من مواهبه، داعيا المعنيين إلى إيجاد حلول جذرية لقضية طول اليوم الدراسي. وطالب الجهات المعنية بضرورة تعميم تجربة الدوام الدراسي القصير يومي الأربعاء والخميس عن بقية أيام الأسبوع، مشيرا إلى المخاطر الصحية التي تهدد الطلاب نتيجة طول اليوم الدراسي التي من بينها السمنة.

وأشار سعد الغانم إلى أن المدرسة بالماضي كانت بيئة لتنمية المواهب في العديد من المجالات الرياضية والفنية، مؤكدا أن السبب وراء تلاشي هذا الدور المهم هو التركيز على النواحي الدراسية فقط وطول اليوم والعام الدراسي.

وأضاف: "في الواقع أصبح أطراف العملية التعليمية يعانون الإرهاق إضافة إلى الأسرة، فعلى سبيل المثال: الطالب يعود إلى المنزل بعد الساعة الثانية ظهرا، فما تبقى له من اليوم أصبح لا يسعفه في الموازنة بين أنشطته وهواياته ومراجعة دروسه.

حمد آل إسحاق: تأخير الاختبارات يؤثر على الطالب وأسرته

قال حمد آل إسحاق، إن طول أيام الدراسة خاصة خلال الفصل الدراسي الثاني، وتحديد شهر يونيو للاختبارات، يعتبر أمرا مرهقا للطلاب ولأولياء الأمور أيضا، خاصة فيما يتعلق بالمرحلة الابتدائية، مشيرا إلى أن هذا التأخير لا يؤثر على الطالب فحسب، وإنما على أسرته كاملة، الذين لا يستطيعون السفر أو التخطيط لإجازة نهاية العام للاستمتاع بها وتغيير الأجواء، حتى يعود الطلاب مع بداية العام الدراسي في نشاط وحيوية. وأشار إلى أهمية قيام وزارة التعليم بالتخطيط للانتهاء من المناهج الدراسية، والاختبارات، على أقصى تقدير على نهاية شهر مايو، دون الحاجة إلى مواصلة الدراسة خلال شهر رمضان الكريم وعيد الفطر، وذلك حرصا وتوفيرا لجهود الطلاب والمعلمين والأسرة.. وتابع قائلا: لماذا هذا الإصرار من قبل مسؤولي وزارة التعليم، حيث إن التقويم المدرسي، للعامين الدراسيين القادمين تقريبا بنفس المواعيد، حتى تم تقليص الإجازة الصيفية، واضطرار أولياء الأمور والطلاب على الاختبار في هذا الجو الحار، مطالبا الوزارة بضرورة الاستجابة لمطالب أولياء الأمور وتعديل هذه المواعيد، بحيث يؤدي الطلاب الاختبارات في مواعيد مناسبة، خاصة أن إطالة الفترة تؤثر سلبا على نفسية الطلاب وعلى تحصيلهم الدراسي، خاصة وأنها تصيبهم بالملل والإحباط والإرهاق.

أولياء أمور ينتقدون عبر تويتر طول العام الدراسي

أعرب عدد من المغردين عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عن استيائهم من طوال العام الدراسي، مشيرين إلى انه يؤثر على التحصيل العلمي للطلاب، خاصة ان هذا العام، يستمر الطلاب حتى نهاية شهر يونيو لاداء الاختبارات النهائية، ولفتوا إلى حالة الملل والاحباط التي اصابت الطلاب واولياء الامور، فضلا عن المعلمين.

حيث كتبت أم فهد قائلة "احباط لما يكون بين آخر اختبار واجازة المعلمات اسبوع، متى تطلع النتائج متى"، وكتب علي مبارك الكبيسي "يا مسؤولين ترى طلابنا بذمتكم، هل تعلمون بان مخهم لا يستوعب الساعة 11:30 يعني لا يرسل.. ولا يستقبل بسبب طول العام الدراسي وطول اليوم الدراسي وطول ساعات الدراسة"، كما كتب أحد المغردين "فعلا الاجازة غير مجدية والمدرس والطالب يحتاج للاستشفاء بعد طول الموسم الدراسي، فالطالب يحتاج مش اقل من شهرين ونص الشهر، والمدرس يحتاج إلى شهرين، وهذه المدة كافية لضخ روح جديدة للموسم الدراسي الجديد".

موزة المالكي: الأعباء والضغوطات يؤثران على التحصيل العلمي

شددت الأستاذة موزة المالكي إعلامية وأستاذة محاضرة بجامعة قطر، على ضرورة جدول الطلبة من الناحية الاكاديمية وكذلك من ناحية الاجازات، وقالت يحب ان نضع بعين الاعتبار ان الطالب يحتاج الى فترة من الراحة وايضا المدرس، حتى يستطيعا القيام بعملهما على اكمل وجه، وقالت ان التخبط في تحديد جدول ومواعيد الاجازات يؤثر على الاسرة بأكملها، التي ربما يكون لديها اكثر من طالب في مراحل دراسية مختلفة، وهذا ينعكس على الوضع النفسي للاسرة باكملها وليس فقط على الطالب.

وقالت المالكي يجب ان نأخذ في الاعتبار طول اليوم الدراسي وكثرة الاعباء الدراسية وما يترتب على الطالب من ضغوطات قد تؤثر على تحصيله العلمي.

وأشارت المالكي الى ضرورة مراعاة الوضع النفسي للمدرسين مما ينعكس على الطلبة، كما يجب ان تتم مراعاة طول العام الدراسي وزيادة الاعباء الملقاة على المدرسين والطلبة وتأثيره السلبي على جميع الاطراف، وطالبت الاعلامية موزة المالكي بضرورة إعادة النظر في مواعيد العام الدراسي حيث ان طول فترة الدراسة وقصر ايام الاجازات قد ينعكس سلبا على الطلبة ولا يمنحهم الراحة الكافية، وبذلك قد يتسبب للطالب بنوع من الإرباك وايضا للمدرسين. وقالت يجب ان تكون الاجازة كافية حتى يستطيع الطالب استعادة نشاطه الذهني، وبالتالي زيادة تحصيله العلمي.

حسن المهندي: طول اليوم الدراسي له تأثيرات سلبية على الصحة

عبّر السيد حسن المهندي عن تأييده لخطة وزارة التعليم والتعليم العالي الخاصة بطول العام الدراسي، مؤكدا أن طول العام الدراسي يقدم العديد من الفوائد لولي الأمر والطالب على حد سواء، منها قضاء اليوم في أنشطة تعليمية مفيدة. ولفت المهندي إلى أن كثرة الإجازات أصبحت أمرا مرهقا للأسر، مشيرا إلى أن الطالب يقضي الإجازة إما في السفر خارج البلاد أو استخدام الأجهزة الإلكترونية في التواصل أو الألعاب. وتابع قائلا "وهذا له تأثيرات سلبية متعددة على عادات الأبناء وقدراتهم ومهاراتهم الاجتماعية والشخصية". وشدد المهندي على أنه يناهض طول اليوم الدراسي، مؤكدا أن طول الدوام الدراسي له تأثيراته السلبية على صحة الطلاب وقدراتهم، ومطالبا أن يقتصر الدوام الدراسي على الساعة 12 ظهرا. ودعا الجهات المعنية إلى التركيز على الأنشطة والفعاليات خارج المدرسة، مشيرا إلى أهمية خلق مبادرات طلابية تنفذ تحت إشراف مباشر من المدارس خارج الفصول الدراسية.

وذكر المهندي أن مشاركة الطلاب في الأنشطة الاجتماعية له تأثيرات إيجابية على صقل تجربتهم وتعميق ارتباطهم بمجتمعهم، داعيا التعليم إلى خلق أنشطة محببة في مجال الخدمة العامة تساعد الطلاب على تنمية قدراتهم، إلى جانب تقديم خدمة لمؤسسات الدولة المختلفة. وأضاف "كما أحبذ تنظيم زيارات مستمرة لمؤسسات المجتمع المختلفة لتعريف الطلاب ببلادهم والقدرات التي تملكها، ليخرج الطالب واعيا ومؤمنا بوطنه".

إبراهيم الدربستي: وزارة التعليم مطالبة بالكشف عن خطتها الأكاديمية

قال السيد إبراهيم الدربستي خبير تربوي انه وكما هو معروف ان وزارة التعليم والتعليم العالي لديها خطة تعليمية مجدولة وفقا لأعلى المعايير وتهدف من خلالها لمصلحة الطالب والمدرسين وأولياء الأمور على حد سواء. وأشار السيد الدربستي الى أن هناك معايير معينة لا يمكن تجاوزها على أي حال من الأحوال وعلى الوزارة ان تعلن عن خطتها الأكاديمية التي تستدعي تنفيذها فى هذه المدة الطويلة.. وشدد الدربستي على أن هذه الخطة التربوية ترهق الطلبة على الرغم من أنها قد تحتاج إلى وقت طويل لتنفيذها حتى تخرج بالطريقة المناسبة وتحقق المعايير المطلوبة منها بالشكل الأمثل، وقال لا مانع من وضع وجهات نظر الأهالي والطلبة في عين الاعتبار وتلافي اي مشكلة قد تظهر من جراء تضارب المواعيد وطول العام الدراسي. موضحا أن هناك حالة استياء من قبل بعض أولياء الأمور من طول فترة العام الدراسي وحرارة الصيف الشديدة، خاصة أن شهر رمضان المبارك جاء ليحول دون إكمال الطلبة للمنهج لهذا كان من الضرورى ان تقوم وزارة التعليم بإعادة النظر في جدولة مواعيد الاختبارات حسب الخطة التي أعلنتها الوزارة مراعاة للظروف المحيطة بالطالب الذي يعتبر محور العملية التعليمية.

اقرأ المزيد

alsharq الصحة: حملة توعوية لأخذ اللقاحات

أطلقت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع مؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية وسدرة للطب والقطاع الصحي الخاص حملة... اقرأ المزيد

16

| 25 أبريل 2024

alsharq منتدى عربي بالدوحة لتطوير الرعاية الصحية

تستضيف الدوحة فعاليات المنتدى العربي لتطوير الرعاية الصحية – أهداف قطر في الفترة من 29 – 30 أبريل... اقرأ المزيد

18

| 25 أبريل 2024

alsharq مسابقات وجوائز في احتفال الصم بالأسبوع العربي

احتفل المركز القطري الثقافي للصم بأسبوع الأصم العربي الـ 49 بطريقة مميزة من خلال تنظيم مسابقات ثقافية متنوعة،... اقرأ المزيد

8

| 25 أبريل 2024

مساحة إعلانية