رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2410

استناداً للمادة 200 من دستور 2019..

د. أيمن نور لـ الشرق: الجيش قد يتدخل لعزل السيسي

27 سبتمبر 2019 , 07:00ص
alsharq
عبد الحميد قطب

** اليوم نقطة فاصلة في مسار الثورة المصرية

** المنير: الدستور يتيح للجيش التدخل لحماية الديمقراطية    

** المجلس الثوري يدعو للإضراب العام في كل القطاعات

** العفو الدولية تطالب قادة العالم بإدانة نظام السيسي

** المنظمة وثقت اعتقالات الأجهزة الأمنية الواسعة

** الحملة الأمنية شملت صحفيين ونشطاء وسياسيين

في ظل التطورات الراهنة في مصر وعلى ضوء الدعوة التي وجهها الفنان ورجل الأعمال محمد علي للتظاهر اليوم والمطالبة برحيل السيسي، أثير لدى المراقبين التساؤل عمن يخلف السيسي في المرحلة القادمة، مع احتمال تدخل الجيش المصري لحسم الأمور، بما له من صلاحيات دستورية منحتها له تعديلات دستورية أُقرت منتصف أبريل الماضي، وخاصة المادة 200 من الدستور المعدل في 2019.

لكن الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة، اعتبر ان نص المادة 200 من الدستور المعدل في 2019، مرفوضة بالنسبة له، لأنها تؤدي للتداخل بين سلطات الدولة، وتمنح الجيش سلطات واسعة.

ورغم رفضه للمادة "200" إلا أن نور أكد انها تسمح للمؤسسة العسكرية بالتدخل وحماية الدولة في حال تعرض امنها للمساس، او تعرضت الديمقراطية والحقوق وحريات الاشخاص للانتهاك، كما تسمح بالتدخل للحفاظ على مدنية الدولة.

وأكد نور في تصريحات لـ"الشرق" ان امن مصر والديمقراطية يتعرضان حاليا للمساس، إضافة إلى ان الوضع الحالي يؤكد ان هناك اخلالا بالحقوق وحريات الاشخاص، وفساد يهدد بقاء الدولة، وتفريط في سيادتها واراضيها كما حدث في بيع تيران وصنافير، وبالتالي يمكن للجيش المصري، بحسب نور، اذا توافرت له الارادة ان يتدخل استناداً لهذا النص لتجنيب مصر المخاطر وتنحية السيسي، لما يمثله من مخاطر كبيرة على أمن واستقرار البلاد ووحدة الشعب المصري، والمسار الديمقراطي الذي طالبت به ثورة يناير.

 

*سيناريوهات محتملة

ورأى نور، أن المادة 200 تصلح غطاء دستوريا للتدخل من قبل القوات المسلحة للدعوة إلى مرحلة انتقالية أو انتخابات رئاسية مبكرة، عقب عزل السيسي، لأن الدستور الحالي أصبح مليئا بالثغرات، ومن بينها هذا النص.

وعن السيناريوهات المتوقعة ، لفت نور إلى احتمال تنحية السيسي، والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، باعتبار هذا الاحتمال الأسوأ في ظل الأوضاع السياسية المضطربة في البلاد وعدم وجود حياة سياسية وتعطل العملية الديمقراطية، أو بدء مرحلة انتقالية بإدارة مجلس رئاسي مدني عسكري مشترك للتمهيد لإجراء الاستحقاقات الانتخابية " برلمانية- محلية- رئاسية" تستمر 3 سنوات، ويتم خلالها تسوية الازمات العالقة كالإفراج عن المعتقلين وعودة المنفيين واسترداد الحقوق وتشكيل لجان تقصي الحقائق فيما تم من جرائم بحق الشعب المصري واهدار للدم المصري وعمليات الفساد التي امتدت لكل مناحي الحياة.

وتوقع نور أن يكون هذا اليوم نقطة فاصلة في مسار ثورة جديدة، معتبرا اليوم يوماً فاصلاً ومهماً، مع الوضع في الاعتبار ان جميع المسائل ربما تحل في وقت قادم. ودعا نور المجتمع الدولي ودول العالم وكافة الاحرار للوقوف ومساندة الشعب المصري في التعبير عن حقوقه وتطلعاته عبر التظاهر السلمي، وسعيهم لنيل حرياتهم واستقلالهم.

*صراع محتدم

واتفق ممدوح المنير مدير المعهد الدولي للعلوم السياسية والإستراتيجية أن التعديلات الدستورية تتيح للجيش التدخل بدعوى الحفاظ على الديمقراطية وأمن وسلامة البلاد، وهو ما يعني أن الإدارة الأمريكية ستضطر للتعامل مع أي رئيس يدعمه الجيش، وفي الوقت نفسه سيقدم المجلس العسكري بديلا للسيسي يحظى بعلاقة جيدة مع الأمريكيين.

ولفت المنير في حديثه للجزيرة نت، إلى وجود صراع محتدم داخل النظام، مؤكدا أن الحسم سيكون داخليا رغم دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعلن لجناح السيسي، ولن يغير ذلك من طبيعة الصراع ولا قوته.

واعتبر أن ما وصفها بالمعركة يجري تداولها في ثلاث نقاط ساخنة، وهي واشنطن وتل أبيب والقاهرة، مضيفا "لكن في حالة نزول الناس للشوارع والمطالبة برحيل العسكر وليس السيسي فحسب، يمكن أن تنتقل الثورة من مرحلة صراع الأجنحة إلى ثورة شعب حقيقية"، متوقعا تحرك الجيش تحت غطاء جماهيري لتنحية السيسي إذا كان الحشد كبيرا.

وعن السيناريوهات المتوقعة، قال المنير: لا يمكن القطع بوقوع سيناريو بعينه. وفي تقدير المنير، فالنظام فاشي مستبد لا يتغير بإرادة الناس وصندوق الانتخابات، ولا يمكن مناقشة التوقعات بشأن من الرابح والخاسر، ولكنها صراعات سلطة وقوة، فضلا عن التدخل الخارجي السافر في شؤون الوطن.

*الإضراب العام

وفي السياق نفسه، دعا المجلس الثوري المصري كل فئات المجتمع إلى الإعداد للإضراب العام في كل قطاعات المجتمع من عمال وطلاب ومدرسين وموظفين وغيرهم في قطاعات العمل المختلفة في مصر، وإلى تنظيم الجماهير للتحرك على الأرض بشكل فاعل وكذلك تقديم آليات عن كيفية السيطرة على الأرض والمؤسسات، مشيرا إلى أن المجلس يسعى لبناء مسار ثوري صحيح للوصول لأكبر قاعدة جماهيرية ممكنة بكل وسائله المتاحة.

وأوضح المجلس في بيان حصلت "الشرق" على نسخة منه، أن مصر تعيش حالة من الترقب والغموض، مؤكداً أن هذه الحالة تعد انعكاساً لغموض طبيعة الصراع الحالي بين مؤسسات الدولة، مضيفا: لذا يزداد الحذر في لغة المجلس بسبب فقدانه التام للثقة في كل القيادات العسكرية التي تشارك عبد الفتاح السيسي في الخيانة العظمى التي قام بها في حق مصر وشعبها، ويزيد على ذلك محاولة تركيز وتجميع الخيانة في شخص السيسي فقط، بالرغم من ٦ سنوات من الخيانات المتراكمة، مؤكداً أن التحرك الجماهيري المرتقب على الأرض يتطلب يقظة تامة.

*الملاحقات الأمنية

من جانبها، دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) قادة العالم لإصدار إدانات واضحة ضد الملاحقات الأمنية التي شنها نظام السيسي ضد معارضيه عقب خروج مظاهرات مناهضة للنظام في المدن المصرية يوم الجمعة الماضي.

وقالت المنظمة إنها وثقت الاعتقالات الواسعة التي قامت بها أجهزة الأمن المصرية من القبض على صحفيين ومحامين ونشطاء وسياسيين، في محاولة لإسكات أصوات المعارضين والحؤول دون تنظيم مزيد من المظاهرات.

ووثّقت العفو الدولية عمليات اعتقال جرت في 5 مدن مصرية أثناء مظاهرات خرجت يومي 20 و21 سبتمبر الجاري، كما أبلغت منظمات حقوقية مصرية عن إلقاء القبض على آلاف الأشخاص في أنحاء مصر خلال تلك المظاهرات.

*المادة 200

وتنص المادة 200 من الدستور المعدل على أن "القوات المسلحة ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها، وصون الدستور والديمقراطية، والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة ومدنيتها ومكتسبات الشعب وحقوق وحريات الأفراد".

وجرى استفتاء على هذه المادة ضمن مواد أخرى توسّع صلاحيات رئيس الجمهورية وتمدد بقاء عبد الفتاح السيسي إلى عام 2030، وقال معارضون وقتها إن تلك المادة كانت ثمنًا لموافقة الجيش على تعديل الدستور وتمديد فترة رئاسة السيسي.

وكان النص قبل التعديل يقول إن "القوات المسلحة ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها، والدولة وحدها هي التي تنشئ هذه القوات، ويحظر على أي فرد أو هيئة أو جهة أو جماعة إنشاء تشكيلات أو فرق أو تنظيمات عسكرية أو شبه عسكرية"، دون إشارة لدورها في التدخل لحماية الدولة ومدنيتها وحقوق وحريات الأفراد.

اقرأ المزيد

alsharq منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي مرض الجمرة الخبيثة في 5 دول

حذرت منظمة الصحة العالمية، يوم الاثنين 11 ديسمبر، من أن خمس دول في شرق وجنوب إفريقيا تشهد تفشيا... اقرأ المزيد

946

| 13 ديسمبر 2023

alsharq منتدى الدوحة.. منصة للحوار وتبادل الأفكار بشأن ملفات مهمة

تتجه أنظار العالم يومي 10 و11 ديسمبر الجاري صوب العاصمة القطرية الدوحة، حيث تنعقد النسخة الحادية والعشرون من... اقرأ المزيد

928

| 09 ديسمبر 2023

alsharq قطر وتركيا.. شراكة استراتيجية ودعم متبادل ورؤى سياسية متطابقة

تأكيدا للعلاقات الأخوية الوطيدة بين دولة قطر والجمهورية التركية والشراكة الاستراتيجية الوثيقة والسعي للدفع بها خطوات للأمام نحو... اقرأ المزيد

460

| 04 ديسمبر 2023

مساحة إعلانية