رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

6792

ترامب وأردوغان وسياسة اللعب بالبيضة والحجر

02 أكتوبر 2019 , 04:21م
alsharq
ترامب - أردوغان
أحمد إبراهيم

بين مداخل السياسة ومخارجها يصعب الحكم على  العلاقة الشرعية وغير الشرعية بين واشنطن وأنقرة، فالحليفان في حلف الناتو أعداء على ما يبدو خارجه، في صراعات يحكمها التسلح والمصالح والنفوذ.

تأزم وانفراجة.. تعسر واستجابة.. حليف وعدو..  هي ربما سياسة اللعب بالبيضة والحجر القائمة على قدرة الفائز بكسر بيضة واحدة دون أن يكسر الأخرى، فلا امريكا ترغب بكسر تركيا، ولا الأخيرة تريد خسارة الأولى.

في مقابلة بتاريخ 26 سبتمبر الماضي ، وفي رده على سؤال صحفي من قناة فوكس نيوز الأمريكية عن تأثير صفقة صواريخ أس 400 على مسار العلاقات التركية الأمريكية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "يجب ألّا تفسد مسألة أس – 400 العلاقات التركية الأمريكية".

شعرة معاوية

كاد تدهور العلاقات التركية الأمريكية أن يصل إلى عنق الزجاجة، إثر صفقة منظومة الدفاع الجوي أس 400 التي اشترتها أنقرة من موسكو، وقرار واشنطن، إيقاف تزويد أنقرة بمقاتلة إف 35، وكذلك اتهامات أنقرة لواشنطن، بتعزيز دعمها لميلشيات وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني.

ورغم دخول تلك الأحداث كقضايا ساخنة على خط الأزمة بين البلدين، إلا أن أنقرة وواشنطن، حافظتا، فيما يبدو، على الحد الأدنى من العلاقات الدبلوماسية، حفاظا على ما يمكن تسميته بشعرة معاوية.

أردوغان في مقابلته مع قناة فوكس نيوز الأمريكية قال: إن العلاقات التركية الأمريكية تتمتع بماض طويل وروابط قوية، وهناك شراكة إستراتيجية بين البلدين ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو).

الرئيس التركي لم ينكر وجود مشاكل في العلاقات بين البلدين، قائلا: "هي تحدث من حين لآخر جراء تطورات مختلفة في العالم، لكننا حرصنا دائما على استمرار هذه الشراكة وتعزيزها، ولم نسمح في أي وقت من الأوقات بتضرر علاقات الشراكة الإستراتيجية بيننا، ولن نسمح بذلك أبدا، وموقفنا ثابت في هذا الخصوص".

كارت احتياطي

يبدو أن إدارة ترامب تحتفظ بمسألة العقوبات على أنقرة كورقة تستخدمها عند الحاجة، فقد اتخذ ترامب من صفقة منظومة الدفاع الروسية مبررا للتلويح بفرض عقوبات أمريكية على تركيا.

وفي 9 سبتمبر2019، أعلن وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب مازالت تدرس فرض عقوبات على أنقرة، على خلفية اقتنائها منظومة الدفاع الجوي الروسية "أس-400".

بالتزامن مع ذلك، امتنع ترامب في يوليو/تموز الماضي عن الإجابة على أسئلة طرحها الصحفيون حول احتمالات فرض الولايات المتحدة عقوبات ضد تركيا استنادا إلى قانون احتواء خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات (كاستا).

لغة دبلوماسية 

رغم التصعيد الأمريكي الذي مارسته واشنطن إثر شراء أنقرة منظومة الدفاع الروسية، واعتبار ذلك أمرا يستحق فرض عقوبات وفقا لقانون مكافحة خصوم الولايات المتحدة (كاتسا)، إلا أن الرئيس الأمريكي قال في مقابلته التلفزيونية إنه لم ير في أي وقت من الأوقات الموقف الأمريكي حول منظومة أس – 400 تهديدا.

وفيما بدا أنه لغة دبلوماسية تهدف لكسر الحدة، عاد أردوغان وقال: لكن مسألة (تعليق) طائرات إف 35 أزعجتنا كثيرا، شعبي يسأل أين الطائرات؟ لماذا لم يتم تسليمها؟ ألم ندفع كافة المستحقات علينا حتى الآن؟ دفعنا حتى الآن مبلغ مليار و 400 مليون دولار في إطار هذا البرنامج.

وأضاف أردوغان: "نحن لسنا زبائن، بل نحن شركاء في إنتاجها من بين 9 دول، ونحن ننتج بعض قطع الطائرات في تركيا، وأضاف: إن العدول عن تسليم الطائرات إلى تركيا لا يليق بالشراكة الإستراتيجية، وأنا لا أراها خطوة صائبة".

ثقة مفقودة

رغم التصريحات التي أطلقها الجانبان التركي والأمريكي، و التي توحي بوجود تقارب ينذر بانفراج الأزمة بين البلدين، إلا أن عودة توتر العلاقات بين الجانبين أمر وارد للغاية.

ففي طريق عودته من الولايات المتحدة التي شارك فيها ضمن الدورة 74 للجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة، صرح أردوغان للصحفيين على متن الطائرة، أن بلاده لن تتوقف عن شراء النفط والغاز الطبيعي من إيران رغم العقوبات الأمريكية، وأنه من المستحيل بالنسبة لتركيا التوقف عن شراء النفط والغاز الطبيعي من إيران، الأمر الذي قد يعيد احتمال فرض عقوبات اقتصادية على أنقرة.

إلى جانب ذلك فإن التصريحات التركية المناهضة لسياسة الولايات المتحدة إزاء المنطقة الآمنة في تركيا، قد تكون دليلا على استمرار عدم الثقة بين الجانبين، وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد انتقد الولايات المتحدة ، قائلا: إن مواقف الولايات المتحدة من المنطقة الآمنة في سوريا لا تطمئن تركيا، وأضاف: أن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة كانت "تجميلية" فقط.

وبحسب مراقبين فإنه من المستحيل منع العداء بين أردوغان وواشنطن، بسبب سياسة واشنطن من الأكراد السوريين، خاصة وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعم أردوغان نحومواجهة الأكراد، لا سيما في إدلب.

ومما يعزز من فرضيات عدم استمرار الثقة بين الجانبين "الأمريكي التركي" أن مسؤولين أمريكيين عبروا عن شكوكهم في قدرة الجيش التركي على مواصلة هذه العملية المكثفة والمعقدة في شمال شرق سوريا، لكنهم في نفس الوقت ما زالوا قلقين من أن أي هجوم تركي سوف يتعارض مع أهداف واشنطن وعلاقاتها مع الحليف الناتو والأكراد.

اقرأ المزيد

alsharq الفيديو الأخير لحفيدة إسماعيل هنية قبل استشهادها بلحظات يدحض رواية الاحتلال

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا للطفلة رزان حفيدة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) قبل... اقرأ المزيد

202

| 17 مايو 2024

alsharq الأرصاد السعودية: دراسات لتوجيه غيوم الطائف للمشاعر المقدسة بهدف تلطيف الأجواء بالحج

كشف الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد بالمملكة العربية السعودية، الدكتور أيمن بن سالم غلام، عن أن هناك ابتكارات... اقرأ المزيد

546

| 17 مايو 2024

alsharq ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 35303 شهداء

ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 35303 شهداء و79261 مصابا،... اقرأ المزيد

48

| 17 مايو 2024

مساحة إعلانية