رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

آخرى

1380

يوسف أحمد لـ الشرق: أعود لذكريات الطفولة والأحياء القديمة عبر لوحاتي الفنية

21 يناير 2020 , 07:00ص
alsharq
الفنان أحمد يوسف
حوار: سمية تيشة

يصطحبنا مساء اليوم، رائد الفن التشكيلي الفنان يوسف أحمد في رحلة إلى الماضي، من خلال معرضه الفني "لين يطرى علي لوّل"، والذي سيحتضن سلسلة من اللوحات تعكس الأحياء القطرية القديمة، خاصة الأحياء التي تطلّ على البحر، كحيّ الجسرة ومشيرب القديمة، وذلك ببيت محمد بن جاسم في متاحف مشيرب.

ويستعرض المعرض، الذي سيستمر على مدار أربعة أشهر، (34) عملاً فنياً من أحدث الأعمال الفنيّة للفنان يوسف أحمد التي أبدعها على مدار عام كامل وابتكر من خلالها لغة بصريّة محليّة في سلسلة من اللوحات المستوحاة من قصيدة الدكتور مرزوق بشير، "لين يطرى علي لوّل” وذكريات طفولته في مدينة الدوحة..

كما ويوثق المعرض، الذي يأتي ضمن تعاون مشترك بين متاحف مشيرب ومركز قطر الفني، البيئة المحليّة من خلال ذكريات الفنان في الأحياء القديمة، والفرجان العتيقة، وذلك بالعودة إلى الفن الانطباعي والذي يركز على التقاط الانطباع، والتأثير اللحظي من المشهد.

*معرض" لين يطرى علي لوّل" يوثق البيئة المحلية عبر لغة بصرية، فكيف كانت البداية؟

-البداية كانت من قصيدة الدكتور مرزوق بشير "لين يطرى علي لوّل"، وشاركه في ذلك الموسيقار الراحل عبد العزيز ناصر، فتلك القصيدة نستطيع أن نقول بمثابة الشرارة نحو إقامة هذا المعرض والذي من خلاله استعرض ذكريات طفولتي في مدينة الدوحة، وفي الأحياء القديمة وخاصة الأحياء التي تطلّ على البحر، كحيّ الجسرة ومشيرب القديمة.

*كم عمل فني سيشارك في المعرض؟

-المعرض سيستمر على مدار أربعة أشهر، إذ يحتضن (34) عملًا فنيًا من أحدث أعمالي الفنيّة التي قمت بالعمل عليها مدار عام كامل ابتكرت من خلالها لغة بصريّة محليّة في سلسلة من اللوحات المستوحاة من قصيدة "لين يطرى علي لوّل"، كما وتم تخصيص جزء في المعرض لعرض تجاربي الخاصة في إنتاج ألوان من ورق نخيل قطر، وغبارها، وترابها، تأكيداً على الهوية المحلية.

*ما الذي دفعك للعودة إلى الماضي، واستحضاره من جديد في معرض فني؟

- المعرض محاولة مني للتعبير عن حنيني للماضي، ورغبتي في تعريف الأجيال القادمة ببيئتهم المحلية، وتراثها الأصيل، فبالعودة إلى الفن الانطباعي، استحضر صوراً لأحياء الدوحة القديمة، لاسيما الجسرة ومشيرب، في مناظر طبيعية هادئة، حيث تزين الأنوار والظلال البيوت الطينية، التي تعبر عن العمارة المحلية القديمة، فالمعرض رحلة في الماضي، وهو بمثابة توثيق للبيئة المحلية من خلال ذكرياتي في الأحياء القديمة والفرجان العتيقة.

*أهمية التركيز على الماضي في الفن التشكيلي ؟

-الماضي جزء من حاضرنا ومن مستقبلنا أيضاً، والعودة إلى الماضي وإلى الذكريات القديمة الجميلة، بمثابة العودة إلى الذات، وهنا يأتي دور الفنان في ترجمة هذه الذكريات خاصة تلك التي مرتبطة بالأماكن والأحياء القديمة، فبث الروح فيها ونقلها للأجيال القادمة هي ضرورة بوصفها ذاكرة الوطن.

*لما تم اختيار متاحف مشيرب تحديداً لإقامة معرض "لين يطرى علي لوّل"؟

- تقوم فكرة مشروع "مشيرب" قلب الدوحة، على إعادة الحياة في الأماكن القديمة وبث الروح فيها، ففي متاحف مشيرب نجد قصة أربعة بيوت تاريخية تلك البيوت التي تأخذ الأفراد في رحلة مشوقة يكتشفون من خلالها تلك القصص التي لم تُروَ من تاريخ قطر الاجتماعي والاقتصادي، لذا جاء اختيارنا لمتاحف مشيرب والتي رحبت بالفكرة وقدمت لنا الدعم اللازم، بقيادة مديرها الدكتور حافظ علي، فكل الشكر على هذا الدعم.

*الجيل الجديد من الفنانين أصبح يتجه إلى الحداثة والفن المفاهيمي، فما رأيك في ذلك؟

-الجيل الجديد من الفنانين جيل طموح، لديه أدواته وإمكانياته، فهو يبحث في روح العصر، ويبتكر لغته الخاصة، جيل يستحق التقدير، وأنا أقدم لهم كل الدعم والتشجيع، إلا أنني آمل من البعض منهم باستخدام أدواتهم المعاصرة في الاتجاه أكثر نحو التراث والبيئة المحلية، فالإنتاج الفني في الأساس هو نتاج نظرية، إن لم تكن هذه النظرية موجودة فبالتأكيد سيموت العمل.

*كلمة أخيرة توجهها لمن؟

- أشكر متاحف مشيرب ومركز قطر الفني على هذا التعاون المثمر الذي يأتي من أجل دعم وتعزيز الهوية الوطنية والتراث، وتمكين الكوادر والمواهب والطاقات الفنية، والشكر موصول لسعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني لحرصه الدائم على دعم الفنانين المواطنين والمبادرات الفنية الأصيلة عن طريق الترويج لها لزيادة الوعي الفني في المجتمع، وأدعو الجميع خاصة جيل الستينيات إلى زيارة المعرض واسترجاع ذكريات طفولتهم في الأحياء القديمة.

الفنان يوسف أحمد يعد واحداً من أهم الفنانين القطريين، وقد اهتم بتسجيل وتوثيق تطور الفن القطري، علاوة على أنه مثل البلاد في كثير من المعارض والفعاليات الدولية، وبدأ في تنمية اهتماماته مبكراً خلال سنوات دراسته في القاهرة، كما عمل على اكتشاف تشكيلات الخط العربي، سافر يوسف أحمد في عام 1982 إلى الولايات المتحدة للحصول على درجة الماجستير في التصوير، وتعرّف آنذاك على تقنيات الطباعة بما في ذلك الرسم على الحرير والصفائح المعدنية، مما حدثت نقلة في مفهومه ومقاربته الفنية عن طريق الاتجاه نحو القيام بأعمال كبيرة الحجم واستخدامه الفريد لتقنيات الألوان، ويعود الفضل في تميّز يوسف أحمد إلى طابعه الفني الفريد الذي يعرف به، إلى جانب أسلوبه المرن ومهارته الفائقة في استخدام طيف واسع من الأدوات الفنية كالرسم بالفحم وتشكيلات الخط العربي، والرسم بالزيت الذي اعتاد ممارسته في بداية حياته الفنية.

وثقت موسوعة متحف للفن الحديث والعالم العربي، التابعة للمتحف العربي للفن الحديث، سيرة الفنان يوسف أحمد باعتباره أحد رواد الحركة الفنية الحديثة في قطر، وذلك ضمن 44 فناناً من مختلف دول العالم العربي ممن تم توثيق سيرهم الذاتية ومسيرتهم في الفن التشكيلي المعاصر.

اقرأ المزيد

alsharq 600 سيارة كلاسيكية في متحف الشيخ فيصل بن قاسم

يستعد متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني لافتتاح متحف للسيارات يضم 600 سيارة كلاسيكية قديمة، سيتم تقسيمها... اقرأ المزيد

3013

| 10 سبتمبر 2022

alsharq جاليري المرخية يشارك في بينالي أوروا بالسويد

أعلن جاليري المرخية عن استعداداته للمشاركة في بينالي أورورا بمدينة مالمو في السويد من خلال أعمال ثلاثة فنانين... اقرأ المزيد

1089

| 10 سبتمبر 2022

alsharq وزير الثقافة يفتتح معرض "90 دقيقة" للمصور جاسم البوعينين

افتتح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة مساء أمس معرض 90 دقيقة للمصور جاسم البوعينين،... اقرأ المزيد

1280

| 08 سبتمبر 2022

مساحة إعلانية