رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

5041

د. سيف الحجري: استهلاك الفرد في قطر للمياه أعلى من المعدل العالمي 

17 فبراير 2020 , 07:00ص
alsharq
وليد الدرعي

دعا الدكتور سيف الحجري، رئيس برنامج "لكل ربيع زهرة" إلى ضرورة إيلاء عنصري المياه والطاقة الأهمية التي يستحقانها، وذلك خلال الرحلة الثامنة للبرنامج بمقره برأس مطبخ، مؤكداً أهمية ترشيد المياه وحماية مصادرها وضمان توافرها، باعتبارها مصدرا أساسيا لاستمرار الحياة.

وشارك في الرحلة الثامنة 166 فردا، منهم مشاركون عن مركز الدانة للفتيات ومدرسة السلام الابتدائية للبنات.

وقال الدكتور الحجري إن قضية ترشيد الماء والطاقة من القضايا التي تحظى بأولوية كبرى في قطر، لافتا إلى أهمية التوعية للمحافظة على هذه الموارد وعدم هدرها. واعتبر أن معدل استهلاك الفرد من المياه في قطر أعلى من المعدلات العالمية، حيث يبلغ نحو 300 لتر في اليوم، في حين أن المستوى العالمي في حدود 150 لترا في اليوم. وقال إن 99 % من مياه الشرب في قطر متأتية من محطات التحلية.

وقال إن ترشيد استهلاك المياه والطاقة يعد جزءا رئيسيا من رؤية قطر 2030، التي تهدف للوصول لأقل نسبة من الهدر لهذه الموارد الحيوية.

وقال: هيئة الأشغال العامة "أشغال" تبذل جهودا من أجل النزول بمستويات هدر المياه المنقولة بالأنابيب للمنازل إلى نحو 6 % خاصة بعد الجهود التي بذلت لتجديد الشبكة، مضيفا: "في السنوات الماضية وصلت نسبة الهدر نتيجة اهتراء الأنابيب نحو 30 % وهي الآن أقل بكثير".

ولفت إلى وجود تدرج في الوعي وبعض القوانين التي وضعتها الجهات المعنية لتقليل الهدر، خاصة أن دول المنطقة بما فيها قطر لا تتوافر على الكميات اللازمة للاستجابة لحاجات سكانها من مواردها الجوفية، مضيفا:" إن الدول الأوروبية التي تتوافر على كميات كبيرة من المياه ومصادر متنوعة تتحكم في استهلاكها نتيجة الوعي الكبير لدى سكانها، وهذه الدول لديها مستوى عال من ثقافة الترشيد حيث لا يتجاوز معدل الفرد 150 لترا في اليوم".

وقال إن المطلوب تربية الأطفال منذ الصغر على ثقافة الترشيد وتوعيتهم بأهمية المياه والمحافظة عليها، بالإضافة إلى تحويل مفهوم ترشيد الطاقة والمياه إلى سلوك.

وقال إن التربية الصحيحة، التي أكدت عليها تعاليم الإسلام بتجنب الإسراف في كل شيء تساهم في الحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها وتقليل تسرباتها من شبكات نقلها وتطوير تقنيات الاستفادة من المياه العادمة، وغير ذلك من الجوانب الحيوية المرتبطة بالمياه ومواردها وتصريفها، قائلا: "من المهم أن ينشأ الفرد على حب الوطن والتقيّد بالقوانين".

ودعا إلى استعمال التقنيات الحديثة وفرضها خاصة في المناطق العامة بهدف تقليل الهدر، حيث تمكن التقنيات الحديثة من توفير 25 % من المياه، بالإضافة إلى إعادة تأهيل مياه الصرف الصحي والمياه الصناعية وتدويرها واستخدامها في ري المساحات الخضراء، قائلا: "إن استعمال النباتات المقتصدة في استهلاك المياه تمكن بدورها من تخفيض استهلاك المياه".

وشدد على ضرورة الحفاظ على المقدرات الجوفية للمياه لاعتباراتها الإستراتيجية، وحماية هذا المخزون من تداخله مع مياه البحر ففي صورة استنزافه من قبل القطاع الزراعي ستختلط هذه المياه ونفقدها، قائلا: "المزارعون مدعوون أيضا إلى استعمال وسائل الاقتصاد في مياه الري لضمان استدامتها".

وقال إن الترشيد لا يشمل المياه بل يتعلق بالطاقة أيضا، مشيرا إلى الجهود الكبيرة من أجل توفيرها للتخفيض من الاحتباس الحراري الذي يعد من الأسباب الرئيسية في التغير المناخي، قائلا "إن قطر من أولى الدول التي وقعت اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ بهدف حماية البيئة".

وشدد على ضرورة تعزيز دور المجتمع في التعامل الإيجابي مع البرامج الوطنية والممارسات الصديقة للبيئة ومفهوم الاستدامة، وقطع مراحل كبيرة في ترشيد استهلاك الكهرباء، كما رسمت خريطة الاستدامة، من خلال زيادة كفاءة الطاقة، والاقتصاد في استهلاك الكهرباء كممارسة يومية وثقافة مجتمعية.

وذكّر الدكتور الحجري بفعاليات كرنفال الترشيد الذي تنظمه كهرماء خلال الفترة القادمة.

مساحة إعلانية